أسائل نفسي من أكون و تسأل الناس من أكون؟
لست أدري ..... ربما........ أو لعل....... لست أدري من أكون.....؟
سأسأل أمي بالمساء قبل النوم .... .رغم أني لست أدري من تكون.....؟
و لا أعرف عطر أمي و لا أعرف شكل ملبسها و لا أي لون.....
لم أعد أميز صوتها من بين الأخريات... و لم ألحظ من بينهن صوتا حنون.....
لا يد تداعب شعري ... لا بسمة تلاحقني حين ألهو بألعابي ...... لا من يذود عني أو يصون...
لا هدايا مزخرفة ..... لا شموع أضيؤها باحتفالاتي....... لا زهورا أقطفها ..... لا حكايا قبل السكون....
لا همس بعبارة حب أسمعها....... لا من يدفئ مرضعتي........ لا من يلملم دمعتي....... لا من يحن لبسمتي
بجنون.....
لقد تخلت عني المراضع....... و الحاضنات و دور الرعاية و الزوايا ........ و كل عطوف حنون.....
لقد تخلت عني الحياة بلا سبب سوى أنني صغير السن لم أعد أعرف من هول ما رأيت من أكون.....؟
ماذا جنيت يا تري .......؟ هل في ما يعيب....؟ أم أن شكلي لا تستسيغه تلك العيون؟....
أم أن رائحتي قد أزكمت أنوفهم الحساسة التي لم تتعود النتن و العفون.......؟
ربما خلقت باربع أرجل.... أو بأنفين ..... أو بثلاث شفاه....... أو بخمس عيون......
لست أدري ربما...... ولدت بعد تسع سنين فترة حملي..... و هم بعد تسع شهور يولدون.....
ربما تعودت المسير على يدي و هم لوحدهم على أرجلهم يمشون.....
ربما لأني لم انسى قضيتي......... و هم في بحور من النسيان غارقون...
ربما لأني أحمل في يدي حجرا لأذود عن حماي و هم حتى من التفكير مجردون.....
ربما لأني أتوق لمنظر من بزوغ الفجر البعيد...... و هم من سكرتهم نائمون.....
أو ربما لأني أكثر من قول لا......... و أصر عليها..... و هم حتى لا يتجرؤن.....
ربما لا يعجبهم إسمي ...... يستفزهم ألقي بين الجموع....... و هم خاملون.....
و ما ذنبي ؟.... فغزة إسمي...... و ما ذنبي ........؟ فهلا تخيروا أسماءهم التي بها يعجبون....
لا دخل لي حين تسميت بهذا الإسم....... فأمي التي لم أجدها ساعة الضيق هكذا تسميني.....
لا دخل لي بهذا الإسم ...... فمدرس الفصل المدمر و طبيب الخيمة في العراء هكذا يسميني....
ماذا بيدي.....؟ فأوراقي تناثرت تلاعبت بها الريح التي رغم الرصاص وحدها تخرق الحصار....
ماذا بيدي.... ؟ و ما ذنبي.... ؟ هل لأني زيتونة قد أينعت و هذا وقت قطاف الثمار......؟
ربما..... لست أدري ؟ لكن زيتونتي كلما جرفت لتذبل بادرت بالإخضرار...
لتنبت بين كل رصاصتين حياة شموخ لا تقبل الإنكسار......
لست أدري ..... ربما........ أو لعل....... لست أدري من أكون.....؟
سأسأل أمي بالمساء قبل النوم .... .رغم أني لست أدري من تكون.....؟
و لا أعرف عطر أمي و لا أعرف شكل ملبسها و لا أي لون.....
لم أعد أميز صوتها من بين الأخريات... و لم ألحظ من بينهن صوتا حنون.....
لا يد تداعب شعري ... لا بسمة تلاحقني حين ألهو بألعابي ...... لا من يذود عني أو يصون...
لا هدايا مزخرفة ..... لا شموع أضيؤها باحتفالاتي....... لا زهورا أقطفها ..... لا حكايا قبل السكون....
لا همس بعبارة حب أسمعها....... لا من يدفئ مرضعتي........ لا من يلملم دمعتي....... لا من يحن لبسمتي
بجنون.....
لقد تخلت عني المراضع....... و الحاضنات و دور الرعاية و الزوايا ........ و كل عطوف حنون.....
لقد تخلت عني الحياة بلا سبب سوى أنني صغير السن لم أعد أعرف من هول ما رأيت من أكون.....؟
ماذا جنيت يا تري .......؟ هل في ما يعيب....؟ أم أن شكلي لا تستسيغه تلك العيون؟....
أم أن رائحتي قد أزكمت أنوفهم الحساسة التي لم تتعود النتن و العفون.......؟
ربما خلقت باربع أرجل.... أو بأنفين ..... أو بثلاث شفاه....... أو بخمس عيون......
لست أدري ربما...... ولدت بعد تسع سنين فترة حملي..... و هم بعد تسع شهور يولدون.....
ربما تعودت المسير على يدي و هم لوحدهم على أرجلهم يمشون.....
ربما لأني لم انسى قضيتي......... و هم في بحور من النسيان غارقون...
ربما لأني أحمل في يدي حجرا لأذود عن حماي و هم حتى من التفكير مجردون.....
ربما لأني أتوق لمنظر من بزوغ الفجر البعيد...... و هم من سكرتهم نائمون.....
أو ربما لأني أكثر من قول لا......... و أصر عليها..... و هم حتى لا يتجرؤن.....
ربما لا يعجبهم إسمي ...... يستفزهم ألقي بين الجموع....... و هم خاملون.....
و ما ذنبي ؟.... فغزة إسمي...... و ما ذنبي ........؟ فهلا تخيروا أسماءهم التي بها يعجبون....
لا دخل لي حين تسميت بهذا الإسم....... فأمي التي لم أجدها ساعة الضيق هكذا تسميني.....
لا دخل لي بهذا الإسم ...... فمدرس الفصل المدمر و طبيب الخيمة في العراء هكذا يسميني....
ماذا بيدي.....؟ فأوراقي تناثرت تلاعبت بها الريح التي رغم الرصاص وحدها تخرق الحصار....
ماذا بيدي.... ؟ و ما ذنبي.... ؟ هل لأني زيتونة قد أينعت و هذا وقت قطاف الثمار......؟
ربما..... لست أدري ؟ لكن زيتونتي كلما جرفت لتذبل بادرت بالإخضرار...
لتنبت بين كل رصاصتين حياة شموخ لا تقبل الإنكسار......