على ذاك الرصيف أسهر وأنادي بكل الجنون القار...
أكلم شارع خالي سواده من سواد الليل..
ترى ماهو فلس ولا بقلبي قلت الأشعار..
ولكن واقعي يفرض علي أكتب بلا تعديل..
أنا راح العقل مني وعندي للجنون أعذار..
معاناتي إذا بوصف يفوق الوصف والتعليل..
من اللي قد وقف مثلي يواجه لعنة الأقدار؟!
رضى يبقى ويتحمل ...عشر أضعاف همه يشيل ..
من اللي ثبت أقدامه يقاوم شدة التيار؟!
ويعرف ان النخل وهو النخل راح وجرفه السيل..
من اللي حب له طفله وحلم من يوم كانوا صغار..
يتوج حبه بفرحه وأمه تحضنه بتهليل..
يمر الوقت وسنينه تمر ويستوون كبار..
ويتغرب لجل حلمه يسابق كل شباب الجيل..
ويرجع رافع راسه بعد ما صار هو طيار..
وبقى من حلمه الوردي زفاف يرفض التأجيل..
يجيها يقول حان الوقت تعالي نكشف الأسرار..
طفح كيل الصبر ماعاد في صبري وصبرك كيل..