ان نسيت.... فلن انسى طلابا كانوا- فى ثانوية العكيكة- رجالا بمعنى الكلمة احببتهم ....كنت معلما لهم و لكنى تعلمت منهم الكثير .... رعد ... كان فى العلمى .... طالب فى فى عامه السابع عشر وفى تعاملاته وتفكيره أكبر من ذلك بكثير علم واخلاق ورجولة ..... كان عمرى ثلاثة وعشرين عاما اى مع بدايات عملى فى التدريسو و كنت وقتها اعد لرسالة الماجستير اى فى قمة نشاطى الذهنى .....قراءة واطلاع وابحاث...وأعتز بتفكيرى وأعتز بأننى من خريجى دار العلوم -لغة عربية -........... وفى حصة من حصص الادب كنت اشر ح نصا لعبد الوهاب البياتى ..لاأتذكر الشاعر يقينا.... كانت قصيدة رمزية....وأعددت القصيدة اعدادا جيدا وقرأت حولها الكثير ( فقد تعلمت من اساتذتى ان المعلم المتميز هو الذى يهتم باعداد الدرس ذهنيا قبل ان يقدمه لطلابه) وبعد ان انتهيت من عرض فكرتى فى القصيدة استأذننى طالب فى الحديث لاضافة تعليق حول القصيدة وجاء بتعليق وبفكرة رائعة لم يعرضها أحد ممن قرأت لهم من الذين تناولوا القصيدة بالشرح والتحليل ولم تخطر فى ذهنى رغم معايشتى للقصيدة وأجوائها......فتعلمت درسا مفيدا افادنى فى حياتى الا وهو ان استمع للآخرين حتى ولو كانوا أصغر سنا ولما لانعطى فرصة أكبر لابنائنا فى البيت أوفى المدرسة فيعرضوا افكارهم علينا ؟!....ألم يكن العباقرة طلابا فى يوم ما؟