ثلاث خضروات يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
هنالك ثلاث خضروات أحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثبت الطب الحديث فوائدها ومن هذه الخضروات :
عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ فَيَقُولُ « نَكْسِرُ حَرَّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا وَبَرْدَ هَذَا بِحَرِّ هَذَا ».
رواه أبو داود والترمذي: قال الألباني : حسن .
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجْمَعُ بَيْنَ الرُّطَبِ وَالخِرْبِزِ... رواه أحمد ومالك :قال الألباني صحيح )
( الخربز : نوع من البطيخ الأصفر ) ..
نجد أن البطيخ كأحد الخضروات وليس فاكهة كما يعتقد بعضهم وله أسماء كثيرة
في بلادنا العربية فهو يسمى بطيخا أخضر تمييزاً له عن الشمام الذي يسمى
بالبطيخ الأصفر أحيانا والبطيخ فيه فوائد مطعم ومشرب وريح طيب ومقطع سال
ومدر البول ومقطر لغسل المثانة ويذهب مع القئ الخلط. وهو غنى بفيتامين "ج"
وبه نسبة ضئيلة من فيتامين "أ"، وعلاوة على ذلك يحتوى البطيخ على الكبريت
والفسفور والكلور ، وله فوائد عدة منها إنه ينقى الجلد ويعالج الكلف(خلط
الموز بماء بذر البطيخ يجلّو الكلف وينعم البشرة ويحسن اللون) والبهاق
ويفتت حصى الكلى والمثانة ، وفيما يتعلق بسلامة الأمعاء والكلي. فقد أظهرت
الدراسات أن يرطب الجلد، وينعش الجسم و يفيد كمليّن قوى للأمعاء، ومادة
تساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي ،كما أنه ملين خفيف ولذلك
يمكن تناوله فى حالات الإمساك ، ولكن الإفراط فى تناوله عقب الطعام يسبب
عسرة فى الهضم بسبب تمدد عصارة المعدة ، ولذا يجب تناوله عقب الطعام بزمن
كاف للاستفادة من خواصه الأخرى .
قال تعالى { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا } [سورة البقرة:61]
وَفِي " الصّحِيحَيْنِ " عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَأْكُلُ الْقِثّاءَ بِالرّطَبِ..
الْقِثّاءُ اسْمٌ لِمَا يُسَمِّيهِ النَّاسُ الْخِيَارَ وَالْعَجُّورَ
وَالْفَقُّوسَ وَهُوَ بَارِدٌ رَطْبٌ ينتمي للفصيلة القرعية ،ويؤكل نيئا
كما يدخل في إعداد السلطات والمخللات .
فوائده:
تؤكل نيئة طازجة وتدخل في صناعة سلطة الفواكه ولها فوائد عديدة :
1- يفيد أكل الثمار في إدرار البول ويوافق المثانة مذيبة للحامض البولي
3- أملاحها تساعد علي طرد الحصى ورمل الكلي
4- الثمار الطازجة مرطبة للجسم صيفاً منظفة للدم ومنومة
5- تعمل علي خفض حرارة الجسم وتعمل علي تخليصه من السموم وتعمل علي تخفيف آلام الأمعاء وتهيجها وتخفيف آلام المفاصل
6- من الخارج تفيد في علاج الحكة الشديدة والقوباء كما تكسب البشرة نضارة
7- رَائِحَتُهُ تَنْفَعُ مِنْ الْغَشْيِ وَبِزْرُهُ يُدِرّ الْبَوْلَ
وَوَرَقُهُ إذَا اُتّخِذَ ضِمَادًا نَفَعَ مِنْ عَضّةِ الْكَلْبِ..
8-وقال القرطبي يؤخذ من هذا الحديث جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها
واستعمالها على الوجه الأليق بها على قاعدة الطب لأن في الرطب حرارة وفي
القثاء برودة فإذا أكلا معا اعتدلا وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية
ومن فوائد أكل هذا المركب المعتدل تعديل المزاج وتسمين البدن كما أخرجه ابن
ماجه من حديث عائشة أنها قالت أرادت أمي أن تهيئني للسمن لتدخلني على
النبي فما استقام لها ذلك حتى أكلت الرطب بالقثاء فسمنت كأحسن السمن.
3
قال تعالى{ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ }[الصافات:146]
قال المفسّرون : اليَقْطِين هو القرع (الدباء)
وحديث أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ قَالَ أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى ذَلِكَ
الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، خُبْزًا
وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ الْقَصْعَةِ قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمَئِذٍ..أخرجه البخاري ومسلم.
فوائد، منها: سرعة نباته، وتظليلُ ورقه لكبره، ونعومته، وأنه لا يقربها
الذباب، وجودة أغذية ثمره، وأنه يؤكل نيئا ومطبوخا بلبه وقشره أيضا.
وفي ( فوائد الشافعي ) رحمه الله من حديث عائشة قالت قال رسول الله إذا طبخت فأكثري فيه الدباء فإنه يشد قلب الحزين..(ضعيف)
وهو مصدر جيد لفيتامين (A) ويحتوى على 9% من وزنه ماء، 5% بروتين ،4% مواد نشوية ،73% رماد، كما أنه يحتوى على الحديد .
وأهم ما يستفاد من الدباء تناول بذوره لطرد الدودة الوحيدة من الأمعاء،
ويعتبر من الخضروات الملينة ذات التأثير القوى في معالجة التهاب المسالك
البولية والإمساك وعسر الهضم وكذلك فإن بذور القرع تستعمل في خفض ضغط الدم
ومعالجة البواسير وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الذائبة وغير
الذائبة ، وهناك أدلة حديثة تشير إلى أن الدباء يفيد في الوقاية من السرطان
،وقد نشرت مجلة الأبحاث البيوكيميائية دراسة أشارت إلى أن الدباء يساعد
على الوقاية من سرطان الرئة.
المراجع:
1-أسماء في القران الكريم ج1ص 65
2-عجائب النباتات والحيوانات ج1 ص48
3- زاد المعاد ج4 ص 283
4-كنوز في الرقية والطب النبوي ج1ص392
5- تفسير ابن كثير ج 1ص980
والله أعلم
هنالك ثلاث خضروات أحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثبت الطب الحديث فوائدها ومن هذه الخضروات :
1-البطيخ:
عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ فَيَقُولُ « نَكْسِرُ حَرَّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا وَبَرْدَ هَذَا بِحَرِّ هَذَا ».
رواه أبو داود والترمذي: قال الألباني : حسن .
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجْمَعُ بَيْنَ الرُّطَبِ وَالخِرْبِزِ... رواه أحمد ومالك :قال الألباني صحيح )
( الخربز : نوع من البطيخ الأصفر ) ..
نجد أن البطيخ كأحد الخضروات وليس فاكهة كما يعتقد بعضهم وله أسماء كثيرة
في بلادنا العربية فهو يسمى بطيخا أخضر تمييزاً له عن الشمام الذي يسمى
بالبطيخ الأصفر أحيانا والبطيخ فيه فوائد مطعم ومشرب وريح طيب ومقطع سال
ومدر البول ومقطر لغسل المثانة ويذهب مع القئ الخلط. وهو غنى بفيتامين "ج"
وبه نسبة ضئيلة من فيتامين "أ"، وعلاوة على ذلك يحتوى البطيخ على الكبريت
والفسفور والكلور ، وله فوائد عدة منها إنه ينقى الجلد ويعالج الكلف(خلط
الموز بماء بذر البطيخ يجلّو الكلف وينعم البشرة ويحسن اللون) والبهاق
ويفتت حصى الكلى والمثانة ، وفيما يتعلق بسلامة الأمعاء والكلي. فقد أظهرت
الدراسات أن يرطب الجلد، وينعش الجسم و يفيد كمليّن قوى للأمعاء، ومادة
تساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي ،كما أنه ملين خفيف ولذلك
يمكن تناوله فى حالات الإمساك ، ولكن الإفراط فى تناوله عقب الطعام يسبب
عسرة فى الهضم بسبب تمدد عصارة المعدة ، ولذا يجب تناوله عقب الطعام بزمن
كاف للاستفادة من خواصه الأخرى .
2- القثاء:
قال تعالى { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا } [سورة البقرة:61]
وَفِي " الصّحِيحَيْنِ " عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَأْكُلُ الْقِثّاءَ بِالرّطَبِ..
الْقِثّاءُ اسْمٌ لِمَا يُسَمِّيهِ النَّاسُ الْخِيَارَ وَالْعَجُّورَ
وَالْفَقُّوسَ وَهُوَ بَارِدٌ رَطْبٌ ينتمي للفصيلة القرعية ،ويؤكل نيئا
كما يدخل في إعداد السلطات والمخللات .
فوائده:
تؤكل نيئة طازجة وتدخل في صناعة سلطة الفواكه ولها فوائد عديدة :
1- يفيد أكل الثمار في إدرار البول ويوافق المثانة مذيبة للحامض البولي
3- أملاحها تساعد علي طرد الحصى ورمل الكلي
4- الثمار الطازجة مرطبة للجسم صيفاً منظفة للدم ومنومة
5- تعمل علي خفض حرارة الجسم وتعمل علي تخليصه من السموم وتعمل علي تخفيف آلام الأمعاء وتهيجها وتخفيف آلام المفاصل
6- من الخارج تفيد في علاج الحكة الشديدة والقوباء كما تكسب البشرة نضارة
7- رَائِحَتُهُ تَنْفَعُ مِنْ الْغَشْيِ وَبِزْرُهُ يُدِرّ الْبَوْلَ
وَوَرَقُهُ إذَا اُتّخِذَ ضِمَادًا نَفَعَ مِنْ عَضّةِ الْكَلْبِ..
8-وقال القرطبي يؤخذ من هذا الحديث جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها
واستعمالها على الوجه الأليق بها على قاعدة الطب لأن في الرطب حرارة وفي
القثاء برودة فإذا أكلا معا اعتدلا وهذا أصل كبير في المركبات من الأدوية
ومن فوائد أكل هذا المركب المعتدل تعديل المزاج وتسمين البدن كما أخرجه ابن
ماجه من حديث عائشة أنها قالت أرادت أمي أن تهيئني للسمن لتدخلني على
النبي فما استقام لها ذلك حتى أكلت الرطب بالقثاء فسمنت كأحسن السمن.
3
- الدباء: وَهِيَ الْقَرْعَةُ
قال تعالى{ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ }[الصافات:146]
قال المفسّرون : اليَقْطِين هو القرع (الدباء)
وحديث أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ قَالَ أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى ذَلِكَ
الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، خُبْزًا
وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ الْقَصْعَةِ قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمَئِذٍ..أخرجه البخاري ومسلم.
فوائد، منها: سرعة نباته، وتظليلُ ورقه لكبره، ونعومته، وأنه لا يقربها
الذباب، وجودة أغذية ثمره، وأنه يؤكل نيئا ومطبوخا بلبه وقشره أيضا.
وفي ( فوائد الشافعي ) رحمه الله من حديث عائشة قالت قال رسول الله إذا طبخت فأكثري فيه الدباء فإنه يشد قلب الحزين..(ضعيف)
وهو مصدر جيد لفيتامين (A) ويحتوى على 9% من وزنه ماء، 5% بروتين ،4% مواد نشوية ،73% رماد، كما أنه يحتوى على الحديد .
وأهم ما يستفاد من الدباء تناول بذوره لطرد الدودة الوحيدة من الأمعاء،
ويعتبر من الخضروات الملينة ذات التأثير القوى في معالجة التهاب المسالك
البولية والإمساك وعسر الهضم وكذلك فإن بذور القرع تستعمل في خفض ضغط الدم
ومعالجة البواسير وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الذائبة وغير
الذائبة ، وهناك أدلة حديثة تشير إلى أن الدباء يفيد في الوقاية من السرطان
،وقد نشرت مجلة الأبحاث البيوكيميائية دراسة أشارت إلى أن الدباء يساعد
على الوقاية من سرطان الرئة.
المراجع:
1-أسماء في القران الكريم ج1ص 65
2-عجائب النباتات والحيوانات ج1 ص48
3- زاد المعاد ج4 ص 283
4-كنوز في الرقية والطب النبوي ج1ص392
5- تفسير ابن كثير ج 1ص980
والله أعلم