بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه واله صحبه وسلم وارضي اللهم عن الصحابة الكرام .
السيدة عائشة زوجة النبي صلي الله عليه وسلم فهل يرضي الله أن يتزوجها النبي صلي الله عليه وسلم ويبقي عليها حتى لو أتت بفاحشة لا والله لا يرضي الله بذلك والدليل كالأتي .
الم يقل الله عن زوجة سيدنا لوط :
قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ
[هود : 81]
إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ [الحجر : 60]
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ [31]قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ [العنكبوت : 32]
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10]
الم نسمع ونري وعيد الله جلا وعلا في هذه الآيات لزوجة سيدنا لوط وسيدنا نوح فلماذا لم يتوعد الله سبحانه وتعالي السيدة عائشة رضي الله عنها مع العلم أن حادثة الإفك حدثت في حيات النبي أي في وقت نزول الوحي ولم تحدث بعد حياة النبي مما كان يدع مكان لافتراءات المنافقين . الشاهد هنا أن الله سبحانه وتعالي لم يتوعد السيدة عائشة كما توعد زوجات سيدنا لوط وسيدنا نوح عليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام مما يدل علي عدم صدق حادثة الإفك.
الدليل الثاني :
أن الله جل وعلا حذر نساء النبي صلي الله عليه وسلم من الإتيان بفاحشة فقال سبحانه وتعالي :
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب : 30]
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً [الطلاق : 1]
والشاهد هنا أن الله ذكر نساء النبي في القرآن وحذرهن من آتيان الفاحشة فإذا كانت حادثة الإفك صحيحة فلماذا لم يذكرها الله سبحانه وتعالي في القران وذلك بعد تحذير الله سبحانه وتعالي لنساء النبي رضي الله عنهم أجمعين . وذلك يدل علي عدم حدوث هذا الافتراء علي السيدة عائشة رضي الله عنها .
وفيما يلي براءة السيدة عائشة رضي الله عنها من القران الكريم كما قال الله سبحانه وتعالي :
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 11]
لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ [النور : 12]
لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النور : 13]
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 14]
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور : 15]
الموضوع الأصلى من هنا ادلة براءة السيدة عائشه رضى الله عنها | من موقع : منتديات المعهد العربي
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ [النور : 16]
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [النور : 17]
ويكفينا قول ربنا لإظهار براءة آمنا عائشة رضي الله عنها .
ونتبرأ إلي الله تعالي من كل شخص يسب آمنا عائشة رضي الله عنها.
ونعتذر لنبينا علي ما يحدث من هؤلاء المفترين .
ونعتذر إلي السيدة عائشة رضي الله عنها مما يفتري به عليها ونقول لها يكفيك آمنا أن الله برأ كي من فوق سبع سماوات بقراناً يتلى إلي يوم القيامة .