بسم الله الرحمن الرحيم
أحد الأيام خانني شوقي إليك و أعلن ثورته ضد صمتي ( فأبحرت في سمائه ) و لا أعلم ماذا خطت يدي .... ففي ذلك اليوم ( رفعت عني الأقلام ) / هدى ..
"" ذات ليلة أضفت لمعجمك لوناً جديداً لا يشبه الألوان .... ليس له وجود إلا في تلك الزاوية من العالم .. حيث أرقد ..... أنا ..
و بدأت رحلة البحث عنك ...
فعندما تنبعث زهرات ربيعية أبحث عنك بين قطرات متجمّدة خلّفتها غيمة شتوية ..
و حين تتساقط وريقات خريفية أبحث عنك في غصن لم يصله لهيب الشمس الصيفية ..
أما عندما يجن الليل فإني أستعد لأمارس طقوساً يومية ...
و ما زلت أرسم ذاك اللون الجديد ..
فأطبع على وجنتيك مخطوط ذلك القلب الذي رسمه ملايين البشر قبلي ..
و سيرسمه ايضاً ملايين البشر بعدي ..
و أهدهد أجفانك باصابعي و أردد أمام أذنيك هامسة تلك الأغنية التي لطالما كرهناها و نحن صغاراً ..
فمجرد أن تبدأ أمهاتنا بترديدها .... يجب علينا أن ننام ..
أما الآن ................. فلا أطلب منك أن تنام .. بل سأرسم حروف اسمي
على شفتيك لتلفظه كلما بعدت المسافة بيننا ..
لأعود إليك .... لا .... لن أدعك تغمض عينيك ..
فما اعتدت السفر وحيدة ..
افتح عينيك لترى أني نسجت لك أرجوحة من خيوط فضية تمتد من اقصاي إلى اقصاي ..
جعلتني تلك الأرجوحة أغادر نومي التقليدي .. لأرحل بعيداً و أحط على جسر زجاجي وسط نهر كبير ..
نهر كباقي الأنهار .. إلا أنه يحمل أوراقاً ممزقة دفنتها في أعماقه لأعلن تمردي على تلك العاصفة التي أغلقت الأبواب و فرقت بيننا .....
فقررت البحث عنك من جديد .... لأتوسد ذراعك .. و أحكي لك عن أبجدية تلك الليلة التي رحلت فيها إلى مدينة ...... اميرها .. أنت .
إنها مدينة خلقت من بعثرة حروف ملونة ..
ألوانها .......... أنت .
فناديتك .... أميري .
إلا أني صحوت لأضيف ذلك اللون الجديد لتمثال صنع من سراب ..
إنه اللون السرابي
فما أنت و ما عينيك ... و ما ذراعك .. إلا لوحة تناغمت ألوانها بين الحقيقة و الخيال ..
من صنع ذلك الفنان : السراب .
أنت لوحة رسمت بسهم السراب ..
الذي سرعان ما يعيدني إليك ..
لأراك من جديد حقيقة ... بل خيال .. بل حقيقة .......... بل ... حقيقة ..
أحد الأيام خانني شوقي إليك و أعلن ثورته ضد صمتي ( فأبحرت في سمائه ) و لا أعلم ماذا خطت يدي .... ففي ذلك اليوم ( رفعت عني الأقلام ) / هدى ..
"" ذات ليلة أضفت لمعجمك لوناً جديداً لا يشبه الألوان .... ليس له وجود إلا في تلك الزاوية من العالم .. حيث أرقد ..... أنا ..
و بدأت رحلة البحث عنك ...
فعندما تنبعث زهرات ربيعية أبحث عنك بين قطرات متجمّدة خلّفتها غيمة شتوية ..
و حين تتساقط وريقات خريفية أبحث عنك في غصن لم يصله لهيب الشمس الصيفية ..
أما عندما يجن الليل فإني أستعد لأمارس طقوساً يومية ...
و ما زلت أرسم ذاك اللون الجديد ..
فأطبع على وجنتيك مخطوط ذلك القلب الذي رسمه ملايين البشر قبلي ..
و سيرسمه ايضاً ملايين البشر بعدي ..
و أهدهد أجفانك باصابعي و أردد أمام أذنيك هامسة تلك الأغنية التي لطالما كرهناها و نحن صغاراً ..
فمجرد أن تبدأ أمهاتنا بترديدها .... يجب علينا أن ننام ..
أما الآن ................. فلا أطلب منك أن تنام .. بل سأرسم حروف اسمي
على شفتيك لتلفظه كلما بعدت المسافة بيننا ..
لأعود إليك .... لا .... لن أدعك تغمض عينيك ..
فما اعتدت السفر وحيدة ..
افتح عينيك لترى أني نسجت لك أرجوحة من خيوط فضية تمتد من اقصاي إلى اقصاي ..
جعلتني تلك الأرجوحة أغادر نومي التقليدي .. لأرحل بعيداً و أحط على جسر زجاجي وسط نهر كبير ..
نهر كباقي الأنهار .. إلا أنه يحمل أوراقاً ممزقة دفنتها في أعماقه لأعلن تمردي على تلك العاصفة التي أغلقت الأبواب و فرقت بيننا .....
فقررت البحث عنك من جديد .... لأتوسد ذراعك .. و أحكي لك عن أبجدية تلك الليلة التي رحلت فيها إلى مدينة ...... اميرها .. أنت .
إنها مدينة خلقت من بعثرة حروف ملونة ..
ألوانها .......... أنت .
فناديتك .... أميري .
إلا أني صحوت لأضيف ذلك اللون الجديد لتمثال صنع من سراب ..
إنه اللون السرابي
فما أنت و ما عينيك ... و ما ذراعك .. إلا لوحة تناغمت ألوانها بين الحقيقة و الخيال ..
من صنع ذلك الفنان : السراب .
أنت لوحة رسمت بسهم السراب ..
الذي سرعان ما يعيدني إليك ..
لأراك من جديد حقيقة ... بل خيال .. بل حقيقة .......... بل ... حقيقة ..