بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فراشتي الغالية ..
ثقي أن مفتاح سعادتك بيدك ..!!!
تستطيعين أنتِ أن تصنعين سعادتك .. كما تستطيعين أن تحفري قبراً تشقين فيه بقيّة عمرك..!!!
نعم ... هناك إرادة قوية تنطوي في كيانك .. لو استطعتي أن توجهينها إلى ضبط تصرفاتك ...
وتقويم أخلاقكِ وسلوكياتكِ .. على ضوء منهج الله الذي شرعه لكِ ..
واضعةً نصب عي*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* سيرة أروع من عرفته الدنيا .. وتباهت به السماء والأرض ..
أعني .. محمد صلى الله عليه وسلم ...
وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟؟؟؟!!!!!!!....
لا ... ورب الكعبة ...
ثم تـُـجالدين نفسك وتـُـجاهدينها .. كلّما رأيتي منها ميلاً عن هذا الطريق ..
وتـُـلزمينها العودة إلى الجادة التي يرضاها الله ... ولو شقّ ذلك على النفس وصعب ..
وثقي أن المشقـّـة إنما تكمن في بداية الرحلة ..
ثم تهون الأمور .. بل تحلو وتعذب ..
نعم .. ومن ثم .. فلا هوادة مع وساوس الشيطان وتلبيساته ..
ولا هوادة مع رغبات النفس الأمّارة بالسوء ..
بل تشمير وجد .. ورفرفة في السماء .. وفرح سماوي خالص ..
إنكِ تعيشين مع الله .. وله تحيين ..في الوقت الذي يتمرّغ فيه كثيرون في مصائد
الشيطان ...
القاعدة تقول :
إذا أردتِ أن تعرف مقامكِ عند الله تعالى .. فانظري موقفكِ من الطاعة والتزامكِ بشرعه..
فإن كنتِ مُقبلةً عليه .. ملزمةً بما كلّفكِ به .. مُتجنبةً ما نهاكِ عنه ونافرةً منه وكارهةً له ..
فاحمدي الله عند ذاك .. فإنكِ في نعيم وجنة مُعجّلة ..
حتى لو لم تشعري بنفحات ونسائم هذه الجنة التي أنتِ فيها ..
ولكنها ستهب على قلبكِ ولو بعد حين ..
المهم أن تواصلي الطريق في إصرار ... ولا يستخفـّـنّـكِ الذين لا يوقنون .. وهم يسخرون منكِ ..
فقد سخروا من خير الخلق وأحبهم إلى الله العظيم ...
كما تسخر العصافير الصغيرة من الصقر المُحلـّق عالياً في الفضاء ...!!!!
وكما تسخر الحصى من النجوم ..!!!
وكما يسخر المستنقع من النهر الجاري العذب ...!!!
<< إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مـرّوا بهم يتغامزون >>
نعم .. مطلوب منكِ العزم .. وأن تقطعي التردد باليقين .. وأن تمضي مُصّرةً على أن تجاهدي أهوائكِ ..
فإن زللتي .. ووقعتي .. وتعثرتي ..
فلا ضير .. نعم لا ضير مادمتي مصرةً على المضي قدماً ..
لتصلين إلى الفردوس ورضوان من الله أكبر..
تزلّين بسبب غفلة مرّت بكِ .. فليس معنى هذا نهاية العالم .. وليس معنى هذا أن كل شيء قد انتهى ..
وليس معنى ذلك أنكِ أصبحتِ مرجومةً مطرودةً ملعونةً ..!!!!
لا .. لا يضحكنَّ عليكِ الشيطان ..
بل تعثركِ وزللكِ هذا أدعى لكِ إلى محاولة جديدة ..وبوعي أكبر .. ويقظة أقوى .. وحضور أتم ...
فلا معنى لليأس .. فشلتِ في المرّة الأولى والثانية والثالثة والعاشرة ... لا عليكِ ..
واصلي الطريق .. وامضي قدماً وأنتِ في تمام الثقة ..
فإن الله سبحانه وتعالى يحب أن تعودين إليه في كل مرّة ..
كل ما عليكِ فعله هو:
أن تنفضي عنكِ غبار الغفلة ... وترفعين رأسكِ إلى السماء .. وتتطلّعين إلى الأفق ..
وتـُجدّدين التوبة ..وتندمين على ما كان .. وتشمّرين من جديد .. وتحرصين أن تكوني أكثر يقظة ...
إذا عَلِمَ الله سبحانه صدق نيتكِ .. وصدق عزيمتكِ .. وصدق توجههكِ ..وصدق مُجاهدتكِ لنفسكِ
من أجل رضاه سبحانه .. فسوف يمدّكِ بمدد من عنده ..
ومع المدد ستجدين النور يتدفـّق في قلبكِ فيضاً بعد فيض ..
وعندها ستهب على قلبكِ نسائم سماوية .. تشدّك شدّاً إلى الجنة..!!!
قد تكون هذه النسائم مُتقطعة .. وعلى فترات .. ولكن كل لحظة منها تُساوي الدنيا بما فيها ..ومن فيها ..
وفي مثل هذه اللحظات يقول أحد الصالحين :
نحن في لــذّة لو عرفها الملوك وأبناء الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ...!!!
وقال الشاعر :
بــغـى المــلـوك عـلـيـنـا حـيـنـمـا عـلِـمـوا ....... أنـّـا ســمــونـا عــلـيـهــم دون تــيــجـانِ
يلخص لكِ هذه القضية بكل تفاصيلها .. قول الله سبحانه وتعالى في كلمات معدودات:
<< والذين جاهدوا فينا لنهدينـّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين >>
احملي سيف المجاهدة لضرب أهوائكِ التي لا يحبها الله جلّ شأنه ...ثم أبشري بكل خير ..
مصيبتكِ تكمن في متابعة الهوى ..ومتابعة الهوى هــــوان ..
ومع الهـــوان شــقــاء يعصف بالنفس من داخلها ... حتى لو بدا صاحب الهوى يضحك ويغني ويرقص ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فراشتي الغالية ..
ثقي أن مفتاح سعادتك بيدك ..!!!
تستطيعين أنتِ أن تصنعين سعادتك .. كما تستطيعين أن تحفري قبراً تشقين فيه بقيّة عمرك..!!!
نعم ... هناك إرادة قوية تنطوي في كيانك .. لو استطعتي أن توجهينها إلى ضبط تصرفاتك ...
وتقويم أخلاقكِ وسلوكياتكِ .. على ضوء منهج الله الذي شرعه لكِ ..
واضعةً نصب عي*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* سيرة أروع من عرفته الدنيا .. وتباهت به السماء والأرض ..
أعني .. محمد صلى الله عليه وسلم ...
وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟؟؟؟!!!!!!!....
لا ... ورب الكعبة ...
ثم تـُـجالدين نفسك وتـُـجاهدينها .. كلّما رأيتي منها ميلاً عن هذا الطريق ..
وتـُـلزمينها العودة إلى الجادة التي يرضاها الله ... ولو شقّ ذلك على النفس وصعب ..
وثقي أن المشقـّـة إنما تكمن في بداية الرحلة ..
ثم تهون الأمور .. بل تحلو وتعذب ..
نعم .. ومن ثم .. فلا هوادة مع وساوس الشيطان وتلبيساته ..
ولا هوادة مع رغبات النفس الأمّارة بالسوء ..
بل تشمير وجد .. ورفرفة في السماء .. وفرح سماوي خالص ..
إنكِ تعيشين مع الله .. وله تحيين ..في الوقت الذي يتمرّغ فيه كثيرون في مصائد
الشيطان ...
القاعدة تقول :
إذا أردتِ أن تعرف مقامكِ عند الله تعالى .. فانظري موقفكِ من الطاعة والتزامكِ بشرعه..
فإن كنتِ مُقبلةً عليه .. ملزمةً بما كلّفكِ به .. مُتجنبةً ما نهاكِ عنه ونافرةً منه وكارهةً له ..
فاحمدي الله عند ذاك .. فإنكِ في نعيم وجنة مُعجّلة ..
حتى لو لم تشعري بنفحات ونسائم هذه الجنة التي أنتِ فيها ..
ولكنها ستهب على قلبكِ ولو بعد حين ..
المهم أن تواصلي الطريق في إصرار ... ولا يستخفـّـنّـكِ الذين لا يوقنون .. وهم يسخرون منكِ ..
فقد سخروا من خير الخلق وأحبهم إلى الله العظيم ...
كما تسخر العصافير الصغيرة من الصقر المُحلـّق عالياً في الفضاء ...!!!!
وكما تسخر الحصى من النجوم ..!!!
وكما يسخر المستنقع من النهر الجاري العذب ...!!!
<< إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مـرّوا بهم يتغامزون >>
نعم .. مطلوب منكِ العزم .. وأن تقطعي التردد باليقين .. وأن تمضي مُصّرةً على أن تجاهدي أهوائكِ ..
فإن زللتي .. ووقعتي .. وتعثرتي ..
فلا ضير .. نعم لا ضير مادمتي مصرةً على المضي قدماً ..
لتصلين إلى الفردوس ورضوان من الله أكبر..
تزلّين بسبب غفلة مرّت بكِ .. فليس معنى هذا نهاية العالم .. وليس معنى هذا أن كل شيء قد انتهى ..
وليس معنى ذلك أنكِ أصبحتِ مرجومةً مطرودةً ملعونةً ..!!!!
لا .. لا يضحكنَّ عليكِ الشيطان ..
بل تعثركِ وزللكِ هذا أدعى لكِ إلى محاولة جديدة ..وبوعي أكبر .. ويقظة أقوى .. وحضور أتم ...
فلا معنى لليأس .. فشلتِ في المرّة الأولى والثانية والثالثة والعاشرة ... لا عليكِ ..
واصلي الطريق .. وامضي قدماً وأنتِ في تمام الثقة ..
فإن الله سبحانه وتعالى يحب أن تعودين إليه في كل مرّة ..
كل ما عليكِ فعله هو:
أن تنفضي عنكِ غبار الغفلة ... وترفعين رأسكِ إلى السماء .. وتتطلّعين إلى الأفق ..
وتـُجدّدين التوبة ..وتندمين على ما كان .. وتشمّرين من جديد .. وتحرصين أن تكوني أكثر يقظة ...
إذا عَلِمَ الله سبحانه صدق نيتكِ .. وصدق عزيمتكِ .. وصدق توجههكِ ..وصدق مُجاهدتكِ لنفسكِ
من أجل رضاه سبحانه .. فسوف يمدّكِ بمدد من عنده ..
ومع المدد ستجدين النور يتدفـّق في قلبكِ فيضاً بعد فيض ..
وعندها ستهب على قلبكِ نسائم سماوية .. تشدّك شدّاً إلى الجنة..!!!
قد تكون هذه النسائم مُتقطعة .. وعلى فترات .. ولكن كل لحظة منها تُساوي الدنيا بما فيها ..ومن فيها ..
وفي مثل هذه اللحظات يقول أحد الصالحين :
نحن في لــذّة لو عرفها الملوك وأبناء الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ...!!!
وقال الشاعر :
بــغـى المــلـوك عـلـيـنـا حـيـنـمـا عـلِـمـوا ....... أنـّـا ســمــونـا عــلـيـهــم دون تــيــجـانِ
يلخص لكِ هذه القضية بكل تفاصيلها .. قول الله سبحانه وتعالى في كلمات معدودات:
<< والذين جاهدوا فينا لنهدينـّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين >>
احملي سيف المجاهدة لضرب أهوائكِ التي لا يحبها الله جلّ شأنه ...ثم أبشري بكل خير ..
مصيبتكِ تكمن في متابعة الهوى ..ومتابعة الهوى هــــوان ..
ومع الهـــوان شــقــاء يعصف بالنفس من داخلها ... حتى لو بدا صاحب الهوى يضحك ويغني ويرقص ..