احتار الادباء والشعراء والأطباء في وصف هذه الكلمة

تعذبت القلوب والأرواح في فراق هذه الكلمة

ابدع المخرجون والكاتبون في قصص كثير لهذه الكلمة

"الحـــــــب"تري ما هو الحب ؟
كيف يبدأ وكيف ينتهي وهل ينتهي أبدا؟
كيف نشعر أننا نحب؟

[b]ههجاوب عن نفسى وهقولكم رايى بصراحه اوك

[b]تري ما هو الحب ؟
كيف يبدأ وكيف ينتهي وهل ينتهي أبدا؟
كيف نشعر أننا نحب؟
وكيف نتأكد من صدق هذه المشاعر؟

مبدئيا احب اقول ان كلمة "حب"...تضم حرفى الحاء الذى يخرج من الحنجرة وكأنه خارج من القلب ..وحرف الباء الذى تنطبق عليه الشفتان وكأنها تضمه

ومش حاتكلم طبعا عن تجارب البشر او عن مشاعر مرينا بها او لم نمر ,..لكن اسمحوا لى انقل لكم اراء بعض المفكرين ...عن ماهية الحب ..كيف يتكون فى النفس وينشأ ومن هم المحبون ؟...هل هم اصحاب الحس المرهف والعواطف الجياشة والافكار السامية والذكاء والفطنة ؟......

يرى بعض المفكرين ان الحب يعنى الشوق الى الاتحاد الروحى بالمحبوب عن طريق الاتصال الجسدى ....اما الجسد نفسه فلا اتحاد فيه ...

اذ ان الاتحاد من خاصته الامور الروحانية والاحوال النفسية ...لكن الامور الجسمانية لايمكن فيها الاتحاد بل المجاورة والممازجة والمماسة لاغير ...ويثبت هذا الابيات الاتية :

اعانقها والنفس بعد مشوقة اليها ....وهل بعد العناق تدانــــــــــى
وألثم فاهــا كى تزول حرارتــــــــى ....فيشتد ماالقى من هيمـــــــان
وما كان مقدار الذى بى من الجوى ..ليشفيه ما ترشف الشفتـــــان
كأن فؤادى ليس يشفى غليلـــــــــه ..سوى ان يرى الروحين تمتزجان

واذا سألت اصحاب هذا الفكر :...ماالسبب فى أن يكون المحبوب شخصا بعينه دون سائر الاشخاص ...رجعوا فى الجواب الى مايعتقدونه فى احكام النجوم ..وردوه الى الموافقة فى مواليد الابراج الفلكية ..ولهم فى ذلك حسابات للطوالع يشرحونها فى رسائلهم ...وقد يكون هذا موطن الضعف فى نظرتهم ....

--أما الامام ابن جزم - وهو اشهر من كتب عن الحب بين فقهاء الاسلام - فيرى فى كتابه " طوق الحمامة "...ان الحب هو اتصال بين اجزاء النفوس المقسومة فى هذه الخليقة فى اصل عنصرها الرفيع ....فتشاكل الطباع هو علة المحبة ...وتنافرها عو على الكراهية ...

والطباع عنده غير الاخلاق ..فهو يرى ان الاخلاق مكتسبة ..اما الطباع فهى شىء فى ذات النفس ..وهو يطبق هذه النظرية على سائر المخلوقات ..ويفسر التمازج والتباين فى المخلوقات على انه نوع من الاتصال والانفصال ...وان الشكل دأبا يستدعى شكله ..والمثل الى مثله ساكن ..

-- ويرى ابن داوود الظاهرى صاحب كتاب الزهرة ...ان الحب له تعريف اخر يتلخص فى ان الارواح مقسومة الى نصفين ..اى ان كل انسان يملك نصف روح فقط وبالتالى فهو يبحث دائما عن النصف الاخر (!)

--اما عن ابن سينا ..فهو يفرق بين العشق والشوق ....

فالعشق - كما يقول - هو السرور بتصور المحبوب فى النفس ...او هو ..الابتهاج بتصور حضور وتواجد ذات ما فى النفس ..

اما الشوق ..فهو محاولة تتميم هذا الابتهاج المتصور فى النفس بالتحقق الحسى الواقعى ...

وهو يرى ان كل مشتاق قد نال شىء ما وفاته شىء ما