:: [ لقد آثرك الله علينا ] ::
في نهاية قصة يوسف عليه السلام لما دخل إخوة يوسف وانكشفت الأمور قالوا له: ((لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ))[يوسف:91].
ما أروع الكلمة.. ما ألطف الحروف " لقد آثرك الله " إنه الاختيار الرباني لبعض عباده حينما يقدر الاصطفاء والاختيار ..
لقد اختار الله يوسف لحمل الدعوة، والعجيب أن ذلك الاختيار والإيثار كانت قبله صنوفاً من المحن ليتم تمحيص ذلك المختار ليكون أهلاً لوظيفة الدعوة إلى الله تعالى ..
لقد أحاطت بيوسف عليه السلام المحن منذ نعومة أظفاره، فها هو يلقى في البئر ثم في قصر الملك تراوده المرأة بعد أن أغلقت الأبواب ثم لما رفض كان السجن مسكنه ((فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ))[يوسف:42] .
وبعد هذه المحطات كان التمكين ليوسف عليه السلام حيث أصبح على خزائن الأرض ..
إن اختيار الرب ليس معناه أن يسلم المختار من المحن والمصائب بل لا تكون حقيقة الاصطفاء إلا بعد المرور على جسر المشقة والدخول في كير الامتحان ..
وإن الناظر في أحوال بعض الذين لهم قدم في الإسلام يجد أن الله ميزهم واختارهم وآثرهم على غيرهم، وعند التأمل في سيرهم نجد أن المحن أصابتهم فلك أن تقرأ التاريخ وابدأ بسير الصحابة الأبرار وسوف تتعجب من صبرهم وتضحياتهم ..
ثم طالع أخبار المتميزين من التابعين لترى عجائب المحن التي بعدها رفعت الأسماء ..
وهكذا تجري أيام الزمن وتقف على الأبطال والمجاهدين والعلماء وممن نال " الإيثار الرباني " فنجد أنهم ذاقوا مرارة الابتلاء وبعده لبسوا تاج الاصطفاء ..
فصبراً يا طالب " الإيثار الرباني " فلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرَ ..
:: ومضة ::
((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90]
الشيخ :
.. سلطان بن عبد الله العمري ..
في نهاية قصة يوسف عليه السلام لما دخل إخوة يوسف وانكشفت الأمور قالوا له: ((لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ))[يوسف:91].
ما أروع الكلمة.. ما ألطف الحروف " لقد آثرك الله " إنه الاختيار الرباني لبعض عباده حينما يقدر الاصطفاء والاختيار ..
لقد اختار الله يوسف لحمل الدعوة، والعجيب أن ذلك الاختيار والإيثار كانت قبله صنوفاً من المحن ليتم تمحيص ذلك المختار ليكون أهلاً لوظيفة الدعوة إلى الله تعالى ..
لقد أحاطت بيوسف عليه السلام المحن منذ نعومة أظفاره، فها هو يلقى في البئر ثم في قصر الملك تراوده المرأة بعد أن أغلقت الأبواب ثم لما رفض كان السجن مسكنه ((فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ))[يوسف:42] .
وبعد هذه المحطات كان التمكين ليوسف عليه السلام حيث أصبح على خزائن الأرض ..
إن اختيار الرب ليس معناه أن يسلم المختار من المحن والمصائب بل لا تكون حقيقة الاصطفاء إلا بعد المرور على جسر المشقة والدخول في كير الامتحان ..
وإن الناظر في أحوال بعض الذين لهم قدم في الإسلام يجد أن الله ميزهم واختارهم وآثرهم على غيرهم، وعند التأمل في سيرهم نجد أن المحن أصابتهم فلك أن تقرأ التاريخ وابدأ بسير الصحابة الأبرار وسوف تتعجب من صبرهم وتضحياتهم ..
ثم طالع أخبار المتميزين من التابعين لترى عجائب المحن التي بعدها رفعت الأسماء ..
وهكذا تجري أيام الزمن وتقف على الأبطال والمجاهدين والعلماء وممن نال " الإيثار الرباني " فنجد أنهم ذاقوا مرارة الابتلاء وبعده لبسوا تاج الاصطفاء ..
فصبراً يا طالب " الإيثار الرباني " فلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرَ ..
:: ومضة ::
((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90]
الشيخ :
.. سلطان بن عبد الله العمري ..