بالرغم من أن فيلم «سامى أكسيد الكربون» من أفلام هانى رمزى القليلة التى لا تحمل هموما وأفكارا سياسية، إلا أن موعد عرضه فى توقيت تواجه فيه السينما صعوبات كثيرة بسبب الأحداث السياسية يدفعنا للتورط معه فى الحديث عن السياسة والأحداث الجارية، خاصة أن مشروعه القادم تدور أحداثه فى قصر الرئاسة.
● قبل «سامى أكسيد الكربون» كانت لديك مشروعات كثيرة.. فلماذا اخترته بالتحديد؟
ــ بعد أن انتهيت من فيلم «الرجل الغامض» وجدت لى أكثر من مشروع وأكثر من شركة إنتاج واخذت وقتا طويلا فى التفكير فى أى المشروعات أبدأ، ولكن بمجرد أن وصلتنى فكرة فيلم «سامى أكسيد الكربون» وافقت بدون تردد، لأن الفيلم مختلف تماما عن كل أفلامى السابقة، ويضعنى فى تحد مع شخصية جديدة بالنسبة لى، فسامى لا يشبهنى فى «محامى خلع» ولا «ظاظا» و«غبى منه فيه» ولا «الرجل الغامض» وكان ذلك سر اهتمامى بالفكرة وإصرارى على تقديمها أنها حققت لى ما أسعى له وهو عدم التكرار، إلى جانب أننى ارتحت نفسيا للفيلم ووجدتنى مهتما بشخصياته، وأعجبتنى طريقة كتابته، وجذبنى أيضا أن الحكاية مبنية على الطفلة وعلاقتها بوالدها وهى نقطة مهمة وجدت فيها بداية لتقديم أفلام تشبه أفلام ديزنى التى تخاطب الأسرة من خلال الأطفال.
● بمناسبة الطفلة جنا.. كيف وجدتوها ؟
ــ بعد كتابة السيناريو اتفقنا على أن هذا الفيلم نجاحه مرتبط بنجاحنا فى إيجاد الطفلة المناسبة للدور، وبالفعل تم عمل اختبارات لعدد كبير من الأطفال فى سن خمس سنوات حتى وجدنا جنا وبالمناسبة هذه تجربتها الاولى فى التمثيل وكانت متوترة جدا فى أول يوم تصوير.
● طرح الفيلم الآن كان بمثابة مغامرة.. ما تعليقك؟
ــ بعد الانتهاء من الفيلم اجتمعنا مع منتجى وموزعى الفيلم أكثر من مرة وكانت فيه آراء مع تأجيل الفيلم، وبصراحة كانوا قلقين على الفيلم وإيراداته، ولكن أنا كنت متحمسا لعرضه الآن وهو ما حدث.
● لماذا؟
ــ لأننى أشعر بأن الناس محتاجة تغير مزاجها وتخرج وتشم نفسها. الناس زهقت من الأخبار والأفكار والمناظرات والتنظيرات وشدة الأعصاب. الناس اتحبست كفاية، والأطفال زهقوا وعايزين حاجة تضحكهم، ولازم السينما تساعدهم على الخروج من حالة الحزن والتشاؤم وتمنحهم البسمة وتفرحهم. الشعب يريد أن يفرح، وموضوع الفيلم مناسب لهذه المهمة.
● ولكن هل فكرتم فى طرحه لعدم وجود منافسين أقوياء على شباك التذاكر؟
ــ بصراحة موضوع المنافسة لم يرد فى بالى، لأننا طول عمرنا نتنافس، وكلنا نحقق إيرادات، المهم أننى وجدت أن الفيلم مناسب لاحتياجات المزاج العام، وكل ما يشغلنى أن يكون الفيلم قد حقق درجة من الامتاع للجمهور وأن يعجب الناس.
● هل بعدك عن السياسة فى هذا الفيلم كان مقصودا؟
ــ طبعا كان مقصودا لعدة أسباب، منها أننى كنت أقدم فى أفلامى السابقة صرخة اعتراض ومعارضة فى وجه النظام السابق وكان لها أثر فى تحريك مشاعر الناس بشكل معين تجاه الفساد الموجود فى البلد بكل أشكاله، الآن هذا النظام غير موجود وبالتالى ليس من المنطقى أن أظهر الآن كمعارض فى ظل عدم وجود نظام أساسا.
فضلا عن أننى أتمنى ألا أعارض الفترة القادمة، وأن أكون مساندا لرئيس مصر القادم، وأن أدعم النظام القادم ما دام يريد الخير للناس وسيمنح الشعب الديمقراطية والحرية ويحافظ على خيرات البلد ويضمن للشعب حقوقه. سوف أؤيد الرئيس القادم ولن أعود لصفوف المعارضة إلا إذا عاد هو إلى أسلوب النظام السابق وهذا لن يحدث، وما طمأننى على أن هذا لن يحدث جمعة الغضب الثانية التى أثبتت أننا لن نعود للوراء وأن أى شخص يحاول أن يخذل الشعب سيواجه الجموع فى ميدان التحرير فى أى لحظة.
● هناك مرشحون كثر للرئاسة.. فأيهم تؤيد؟
ــ بصراحة حتى الآن لم أقتنع بأى مرشح منهم، ولا يعجبنى الأسلوب الذى يتحدثون به عن موضوع الرئاسة، وأجد أنهم يفهمون الموضوع بشكل خاطئ، فمثلا تجدهم جميعا يخرجون فى الإعلام يتحدثون عن المشكلات والعقاب والحساب، ويظهرون فى الصور مكتئبين ومتجهمين ولاينبئون بأى خير قادم، كلهم يطرحون رؤيتهم لتعديل الدستور والمجالس النيابية ولايهتمون بما يراه البسطاء ويعبرون عن انفسهم ورؤاهم وليس عن الناس وأفكار الناس.
● فى رأيك.. ما هى مواصفات الرئيس القادم؟
ــ الشعب يريد رئيسا محبا للحياة، رئيسا يحكم ضميره فى مصالح الناس قبل أن يحكم فيها، رئيسا يسعى لإسعاد الناس وجعل حياتهم أسهل وأفضل. الناس لا تريد شخصا يخيفهم، عايزين رئيس بدون عقد.
● نسبت إليك تصريحات كثيرة عن حزب الإخوان وما يحدث فى مصر.. فما حقيقة موقفك؟
ــ لم أتحدث عن حزب الإخوان أو أى حزب، لأننى لن أنضم لأى حزب، وسأحافظ على حريتى السياسية وأبقى حر نفسى، وفوق كل الأحزاب، أما ما يحدث بصراحة مخيف وأشعر بأن هناك تيارات تحاول سرقة الثورة والاستيلاء عليها وتسيير الأمور فى الاتجاه الذى تريده من ناحية، وهناك تيارات من البلطجية تستغل الانفلات الأمنى لتسطو على البلد من ناحية أخرى، وفى رأيى أن الأزمات الاقتصادية والسياسية تهون بجوار الانفلات الأمنى، لأننا إذا فقدنا الشعور بالأمان لن نستطيع التفكير فى أى شىء بشكل صحيح.
● وماذا عن مشروع فيلم «جمال مبارك»؟
ــ الفيلم حتى الآن فى مرحلة الكتابة واخترنا له اسم «قصر الرياسة»، والفيلم يواجه مشكلة بسبب تلاحق الأحداث، فكلما كتبنا مشهدا تظهر معلومة تدفعنا لتغييره وكتابته بشكل مختلف، إلى جانب أننا مضطرون لانتظار نهاية التحقيق والمحاكمة لوضع نهاية الفيلم، ولابد من الإشارة إلى أن الفيلم لن يكون تاريخا لجمال مبارك، ولكن رصدا للدور الذى لعبه فى قصر الرياسة وكيف كان يدير الأمور، وهل كان مؤهلا فعلا للعب هذا الدور وكيف أتى برجاله وأصدقائه لنهب البلد.
● قبل «سامى أكسيد الكربون» كانت لديك مشروعات كثيرة.. فلماذا اخترته بالتحديد؟
ــ بعد أن انتهيت من فيلم «الرجل الغامض» وجدت لى أكثر من مشروع وأكثر من شركة إنتاج واخذت وقتا طويلا فى التفكير فى أى المشروعات أبدأ، ولكن بمجرد أن وصلتنى فكرة فيلم «سامى أكسيد الكربون» وافقت بدون تردد، لأن الفيلم مختلف تماما عن كل أفلامى السابقة، ويضعنى فى تحد مع شخصية جديدة بالنسبة لى، فسامى لا يشبهنى فى «محامى خلع» ولا «ظاظا» و«غبى منه فيه» ولا «الرجل الغامض» وكان ذلك سر اهتمامى بالفكرة وإصرارى على تقديمها أنها حققت لى ما أسعى له وهو عدم التكرار، إلى جانب أننى ارتحت نفسيا للفيلم ووجدتنى مهتما بشخصياته، وأعجبتنى طريقة كتابته، وجذبنى أيضا أن الحكاية مبنية على الطفلة وعلاقتها بوالدها وهى نقطة مهمة وجدت فيها بداية لتقديم أفلام تشبه أفلام ديزنى التى تخاطب الأسرة من خلال الأطفال.
● بمناسبة الطفلة جنا.. كيف وجدتوها ؟
ــ بعد كتابة السيناريو اتفقنا على أن هذا الفيلم نجاحه مرتبط بنجاحنا فى إيجاد الطفلة المناسبة للدور، وبالفعل تم عمل اختبارات لعدد كبير من الأطفال فى سن خمس سنوات حتى وجدنا جنا وبالمناسبة هذه تجربتها الاولى فى التمثيل وكانت متوترة جدا فى أول يوم تصوير.
● طرح الفيلم الآن كان بمثابة مغامرة.. ما تعليقك؟
ــ بعد الانتهاء من الفيلم اجتمعنا مع منتجى وموزعى الفيلم أكثر من مرة وكانت فيه آراء مع تأجيل الفيلم، وبصراحة كانوا قلقين على الفيلم وإيراداته، ولكن أنا كنت متحمسا لعرضه الآن وهو ما حدث.
● لماذا؟
ــ لأننى أشعر بأن الناس محتاجة تغير مزاجها وتخرج وتشم نفسها. الناس زهقت من الأخبار والأفكار والمناظرات والتنظيرات وشدة الأعصاب. الناس اتحبست كفاية، والأطفال زهقوا وعايزين حاجة تضحكهم، ولازم السينما تساعدهم على الخروج من حالة الحزن والتشاؤم وتمنحهم البسمة وتفرحهم. الشعب يريد أن يفرح، وموضوع الفيلم مناسب لهذه المهمة.
● ولكن هل فكرتم فى طرحه لعدم وجود منافسين أقوياء على شباك التذاكر؟
ــ بصراحة موضوع المنافسة لم يرد فى بالى، لأننا طول عمرنا نتنافس، وكلنا نحقق إيرادات، المهم أننى وجدت أن الفيلم مناسب لاحتياجات المزاج العام، وكل ما يشغلنى أن يكون الفيلم قد حقق درجة من الامتاع للجمهور وأن يعجب الناس.
● هل بعدك عن السياسة فى هذا الفيلم كان مقصودا؟
ــ طبعا كان مقصودا لعدة أسباب، منها أننى كنت أقدم فى أفلامى السابقة صرخة اعتراض ومعارضة فى وجه النظام السابق وكان لها أثر فى تحريك مشاعر الناس بشكل معين تجاه الفساد الموجود فى البلد بكل أشكاله، الآن هذا النظام غير موجود وبالتالى ليس من المنطقى أن أظهر الآن كمعارض فى ظل عدم وجود نظام أساسا.
فضلا عن أننى أتمنى ألا أعارض الفترة القادمة، وأن أكون مساندا لرئيس مصر القادم، وأن أدعم النظام القادم ما دام يريد الخير للناس وسيمنح الشعب الديمقراطية والحرية ويحافظ على خيرات البلد ويضمن للشعب حقوقه. سوف أؤيد الرئيس القادم ولن أعود لصفوف المعارضة إلا إذا عاد هو إلى أسلوب النظام السابق وهذا لن يحدث، وما طمأننى على أن هذا لن يحدث جمعة الغضب الثانية التى أثبتت أننا لن نعود للوراء وأن أى شخص يحاول أن يخذل الشعب سيواجه الجموع فى ميدان التحرير فى أى لحظة.
● هناك مرشحون كثر للرئاسة.. فأيهم تؤيد؟
ــ بصراحة حتى الآن لم أقتنع بأى مرشح منهم، ولا يعجبنى الأسلوب الذى يتحدثون به عن موضوع الرئاسة، وأجد أنهم يفهمون الموضوع بشكل خاطئ، فمثلا تجدهم جميعا يخرجون فى الإعلام يتحدثون عن المشكلات والعقاب والحساب، ويظهرون فى الصور مكتئبين ومتجهمين ولاينبئون بأى خير قادم، كلهم يطرحون رؤيتهم لتعديل الدستور والمجالس النيابية ولايهتمون بما يراه البسطاء ويعبرون عن انفسهم ورؤاهم وليس عن الناس وأفكار الناس.
● فى رأيك.. ما هى مواصفات الرئيس القادم؟
ــ الشعب يريد رئيسا محبا للحياة، رئيسا يحكم ضميره فى مصالح الناس قبل أن يحكم فيها، رئيسا يسعى لإسعاد الناس وجعل حياتهم أسهل وأفضل. الناس لا تريد شخصا يخيفهم، عايزين رئيس بدون عقد.
● نسبت إليك تصريحات كثيرة عن حزب الإخوان وما يحدث فى مصر.. فما حقيقة موقفك؟
ــ لم أتحدث عن حزب الإخوان أو أى حزب، لأننى لن أنضم لأى حزب، وسأحافظ على حريتى السياسية وأبقى حر نفسى، وفوق كل الأحزاب، أما ما يحدث بصراحة مخيف وأشعر بأن هناك تيارات تحاول سرقة الثورة والاستيلاء عليها وتسيير الأمور فى الاتجاه الذى تريده من ناحية، وهناك تيارات من البلطجية تستغل الانفلات الأمنى لتسطو على البلد من ناحية أخرى، وفى رأيى أن الأزمات الاقتصادية والسياسية تهون بجوار الانفلات الأمنى، لأننا إذا فقدنا الشعور بالأمان لن نستطيع التفكير فى أى شىء بشكل صحيح.
● وماذا عن مشروع فيلم «جمال مبارك»؟
ــ الفيلم حتى الآن فى مرحلة الكتابة واخترنا له اسم «قصر الرياسة»، والفيلم يواجه مشكلة بسبب تلاحق الأحداث، فكلما كتبنا مشهدا تظهر معلومة تدفعنا لتغييره وكتابته بشكل مختلف، إلى جانب أننا مضطرون لانتظار نهاية التحقيق والمحاكمة لوضع نهاية الفيلم، ولابد من الإشارة إلى أن الفيلم لن يكون تاريخا لجمال مبارك، ولكن رصدا للدور الذى لعبه فى قصر الرياسة وكيف كان يدير الأمور، وهل كان مؤهلا فعلا للعب هذا الدور وكيف أتى برجاله وأصدقائه لنهب البلد.