رجحت
مصادر مقربة من الاتحاد اليمني لكرة القدم أن يتم خلال الأيام المقبلة
الإعلان عن إلغاء الموسم الكروي المحلي بكل مسابقاته، بعد استحالت استكماله
للظروف الأمنية غير المستقرة التي تمر بها البلاد، وحتى يتفرغ الاتحاد
اليمن لإعداد المنتخبات الوطنية للمشاركات الخارجية، ومن ثم الاستعداد
للموسم المقبل بشكل جيد على أن ينطلق بشكل مبكر متزامن مع البطولات
العالمية.
وكشفت المصادر ذاتها عن توجه لإلغاء الهبوط من الدرجتين الأولى والثانية
والاكتفاء بتصعيد أربع فرق من الدرجة الثانية إلى الأولى ليصبح قوام فرق
الدوري اليمني 18 فريقا بدءا من الموسم المقبل وفقا للرؤية الآسيوية التي
أعدت مطلع العقد الماضي لتطوير الكرة اليمنية، ولم تنفذ حتى الآن.
وأوقفت الفرق المشاركة في دوري الدرجتين الأولى والثانية التمارين المبرمجة
التي تحقق لها العودة إلى المشاركة لاستكمال مباريات الموسم في أي وقت،
وبات من الصعوبة الحديث عن إمكانية العودة إلى المباريات قبل منح الفرق
فرصة طويلة للاستعداد تمتد لأشهر وفق متابعين.
وبالتزامن مع التوقف الاضطراري الكامل للتمارين سارعت عدد من الأندية إلى
تسريح لاعبيها ومدربيها الأجانب بهدف توفير ما يتم صرفه عليهم من رواتب
أثقلت كاهل الميزانية الضعيفة للأندية في ظل توقف البطولات.
وتعيش الجمهورية اليمنية ظروفا سياسية وأمنية بالغة التعقيد جعلت من
المستحيل استمرار إقامة البطولات الكروية في ظل المعارك التي تشهدها بعض
المحافظات ووصول الصراع المسلح إلى بعض ملاعب الرياضة.
وأقر الاتحاد اليمني الأسبوع الماضي تعليق دوري الدرجة الأولى الذي يشارك
فيه 14 فريقا بعد الجولة رقم 20 والتلال من عدن يتصدر للترتيب ب 38نقطة
بأفضلية عدم حسم نقاط منافسه العروبة الذي يمكن إن يصل إلى الرصيد نفسه عند
احتساب نقاط مباراتي حسان والرشيد الغائبين لصالحه، في حين توقف دوري
الدرجة الثانية قبل انطلاق رحلة الإياب.