برشلونة بطل أوروبا 2011
سيشغل برشلونة الإسباني غلاف مجلة «نيوزويك» الأميركية الشهيرة
في عددها الصادر الأسبوع المقبل، تحت سؤال «هل هو أفضل فريق في التاريخ؟»،
وذلك بعد تتويج النادي الكاتالوني بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة
الرابعة في تاريخه بفوزه في النهائي على مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وتسلط المجلة الشهيرة الصادرة في نيويورك، الضوء في عددها الذي سيصدر في
13 الشهر الجاري في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا، على الأسباب التي تقف
خلف نجاحات فريق المدرب جوسيب غوارديولا، الذي يتصدر الغلاف في صورة من
احتفالات ما بعد الفوز بالكأس الأوروبية الغالية وهو طائر في الهواء على
أيدي لاعبيه.
أسلوب البارسا
وركزت المجلة على أسلوب لعب النادي الكاتالوني، المشابه لرقصة فنية لم
تنس لاعبي غوارديولا أسس كرة القدم المتمثلة بالهجوم، التسجيل والفوز.
ويشدد مقال المجلة التي تحتل المركز الثاني من حيث المبيعات في الولايات
المتحدة بعد «تايم»، على الدور الأساسي لغوارديولا في هذه المجموعة، لأنه
فرض نفسه كمروج لهذا الأسلوب من اللعب الذي قاد النادي الكاتالوني إلى حصد
النجاحات خلال المواسم الثلاثة مع الفريق والأرقام تتحدث عن نفسها: ثلاثة
ألقاب في الدوري المحلي خلال ثلاثة مواسم كمدرب للفريق، ولقبان في مسابقة
دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى ألقاب الكأس المحلية وكأس العالم للأندية
وكأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر المحلية (مرتين).
الصراع مع مورينيو
وتطرقت المجلة إلى رد برشلونة على الحملة التي قام بها المدرب البرتغالي
لريال مدريد جوزيه مورينيو، على رجال غوارديولا، بعد فشله في قيادة النادي
الملكي إلى لقب الدوري المحلي وخروجه على يد برشلونة بالذات من دوري أبطال
أوروبا.
واستندت المجلة في هذه المسألة إلى الصرخة الساخرة التي أطلقها جمهور
النادي الكاتالوني من ملعب «ويمبلي»، الذي احتضن نهائي دوري أبطال أوروبا
إلى «بلاثا دي كاتالونيا»، حيث يحتفل فريقهم بألقابه: «بور كي، بور كي، بور
كي؟»، أي لماذا، وهو السؤال الذي طرحه مورينيو، حول السبب الذي يقف خلف
نجاحات برشلونة، معتبراً أن الحكام يتحيزون لمصلحة الأخير، كما أن لاعبيه
يمثلون في أرضية الملعب كثيراً من أجل الحصول على الأخطاء وركلات الجزاء.
ورأت «نيوزويك» أن ارتياب مورينيو قد دفن بعد مباراة «ويمبلي»، لأن
انتصار برشلونة على مانشستر يونايتد لم يتضمن أي تمثيل ولم يضطر الحكم إلى
استخدام صافرته إلا نادراً، بل إن المشاهدين من حول العالم استمتعوا إلى
أقصى حد بدرس رائع في الأداء الرياضي الراقي الذي اعترف به جميع الذين
علقوا على المباراة أو شاهدوها، وعلى رأسهم مدرب مانشستر بالذات السير
أليكس فيرغوسون، عميد المدربين، الذي اعترف بأنه لم يواجه فريقاً أفضل من
برشلونة خلال أعوامه الـ25 على مقاعد احتياط مانشستر.
فريق غوارديولا
وطرحت المجلة سؤالاً حول ما إذا كان فريق غوارديولا أفضل من الفريق الذي
قاد مانشستر عام 1999 ليصبح أول فريق إنجليزي يتوج بثلاثية الدوري والكأس
المحليين ودوري أبطال أوروبا، مضيفة «بالنسبة لمحبي اللعب الجميل فإن مجزرة
برشلونة ضد مانشستر كانت كرة القدم بأفضل حلتها مع كم هائل من الموهبة وحد
أدنى من الاحتكاك. التركيز في لعب برشلونة كان على هوسه بالكرة (أي
استعادة الكرة خلال اللحظات النادرة التي خسرها فيها)، ثم الهجوم برقصة
مصممة على التمريرات القصيرة المتقنة، حيث يتحرك اللاعبون مع الكرة ومن
دونها بحركة سلسة دائمة».
واعتبرت المجلة أن الأداء الذي قدمه برشلونة ارتدى أهمية مضاعفة، لأنه
جاء أمام فريق يعتبر بين أفضل ثلاثة فرق في العالم، لكن مانشستر لم يملك
الدواء المضاد لدقة وسرعة العبقريين الصغيرين، تشافي هرنانديز وأندريس
إنييستا، كما لم ينجح البريطانيون في الوقوف بوجه مراوغات الأرجنتيني
«الصغير» ليونيل ميسي، الذي صنفه الكثير من نجوم اللعبة كأفضل لاعب في
التاريخ».