وجهت وسائل الإعلام الأردنية سهام نقدها الحادة إلى الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بعد الاداء المتواضع الذي قدمه في المواجهة الودية التي جمعته ونظيره البحريني مساء أول من أمس، وخلصت إلى نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله وذلك ضمن تحضيرات المنتخبين لخوض غمار الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الاولمبية (لندن 2011). الانتقادات وجهت بعد التناقض الحاد ما بين التصريحات التي خرج بها المدير الفني المصري للمنتخب الأولمبي علاء نبيل وبين الأداء الذي تم طرحه في المباراة، إذ حملت التصريحات السالفة لنبيل رسائل الإطمئنان بأن المنتخب وصل إلى مرحلة متقدمة جداً على صعيد التجانس الخططي والفني ما بين مختلف خطوط اللعب إلى جانب الحضور البدني المتطور للاعبين بعد المعسكر التدريبي المكثف الذي إنخرط فيه المنتخب منذ فترة طويلة. وظهرت العصبية على علاء نبيل أثناء المباراة بعدما إنتقد قرارات الحكم في أكثر من مناسبة ويتقدمها قرار الاخير طرد اللاعب يوسف الرواشدة الذي صنع الهدف الأول للأردن عندما مرر كرة نموذجية إلى محمود زعترة ليسدد الأخير في الشباك مطلع الحصة الأولى، قبل أن يرد البديل البحريني محمد الرميحي بهدف التعادل د.(75) من رأسية بارعة، فيما شهدت المباراة تبديلات متعددة خاصة في الشوط الثاني هدف من خلالها المدربان إلى الوقوف على الحضور الفني لمعظم اللاعبين. ويتأهب المنتخب الأولمبي الأردني لخوض مواجهة مصيرية وصعبة للغاية أمام نظيره الكوري الجنوبي حيث يلتقيه ذهاباً في سيؤول يوم (19) الجاري وإياباً في عمان يوم (23) الشهر نفسه، فيما تنتاب الجماهير الأردنية القلق من هذه المواجهة التي رشح بأن يودع المنتخب من خلالها التصفيات لما يتمتع به نظيره الكوري من مستوى فني كبير، وهو الذي سبق له الفوز على الأردن في دورة الألعاب الآسيوية التي إستضافتها الصين العام الماضي بأربعة أهداف.