لنتأمل هذه الأحاديث والآيات لنتذوق حلاوة الشكر :
النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالاستفادة من قوة الشكر، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انتبه من الليل قال: (الحمد لله الذي أحياناً بعد ما أماتنا وإليه النشور) [البخاري ومسلم].
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) [رواه الترمذي].
آيات كثيرة تحض على الشكر منها:
يقول تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172].
ويقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) [البقرة: 243].
وحتى يوم القيامة فإن المؤمن يحمد الله تعالى وهو في الجنة، ويشكر الله الغفور الشكور على هذه النعم،
يقول تعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 34].
لقد أعطانا الله تعالى معادلة رائعة للشكر يقول تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152].
فذِكر الله وشكره من أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة.
أهم أنواع الشكر:
إنه شكر الخالق عز وجل، فالله الذي
خلقك ورزقك وأنعم عليه بنعم لا تعد ولا تُحصى يستحق منك أن تشكره… لذلك نجد
المؤمن يبدأ صلاته في كل ركعة بعد البسملة بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، وهي ما بدأ الله به كتابه بعد بسم الله الرحمن الرحيم، فالحمد لله كلمة عظيمة لا يدرك أسرارها إلا من يكررها ويستشعر عظمتها !
و الشكر صفة لله تعالى … يقول تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء: 147].
- فشكر الله عز وجل للعباد يكون من خلال كرمه وفضله ورزقه لهم،
- وشكرنا لله تعالى يكون من خلال التزامنا بتعاليمه وطاعة أوامره والانتهاء عما نهى عنه.
لذلك فإن الله جعل الشكر صفة له فقال: (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا). وكذلك جعل الشكر صفة لأنبيائه عليهم السلام
فقال في حق سيدنا إبراهيم:
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى
صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل: 121].
وقال تعالى عن نفسه: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30].
الشكور من أسماء الله الحسنى
وهذا الاسم يحمل إشارة مهمة وهي: أيها الإنسان! أنت لست أفضل من الخالق
تبارك وتعالى، فإذا كان الله تعالى هو “الشكور” فماذا عنك أيها الإنسان؟
وسبحان الله، كلما ازداد المؤمن إيماناً ازداد شكراً للناس.
فضل سجدة الشكر:
إن العبد
إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الله تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة
فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكراً
على ما أنعمت به عليه، ياملائكتي ماذا له؟ فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك، ثم
يقول الله تعالى: ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك، فيقول الله
تعالى: ثم ماذا؟ فتقول الملائكة:ياربنا كفاه ماهمه، فيقول الرب تعالى: ثم
ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة، فيقول الله تعالى:
ياملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا، فيقول الله تعالى: لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي.
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة
وتكبير؛ لأنه مجرد سجود، وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلاً
القبلة. فمن تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة، فيُسنّ له أن يسجد شكراً
لله، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير
مستقبل القبلة.
وفي النهاية نقول:
اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الحمدلله والشكرلله عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالاستفادة من قوة الشكر، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انتبه من الليل قال: (الحمد لله الذي أحياناً بعد ما أماتنا وإليه النشور) [البخاري ومسلم].
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) [رواه الترمذي].
آيات كثيرة تحض على الشكر منها:
يقول تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172].
ويقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) [البقرة: 243].
وحتى يوم القيامة فإن المؤمن يحمد الله تعالى وهو في الجنة، ويشكر الله الغفور الشكور على هذه النعم،
يقول تعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 34].
لقد أعطانا الله تعالى معادلة رائعة للشكر يقول تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152].
فذِكر الله وشكره من أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة.
أهم أنواع الشكر:
إنه شكر الخالق عز وجل، فالله الذي
خلقك ورزقك وأنعم عليه بنعم لا تعد ولا تُحصى يستحق منك أن تشكره… لذلك نجد
المؤمن يبدأ صلاته في كل ركعة بعد البسملة بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، وهي ما بدأ الله به كتابه بعد بسم الله الرحمن الرحيم، فالحمد لله كلمة عظيمة لا يدرك أسرارها إلا من يكررها ويستشعر عظمتها !
و الشكر صفة لله تعالى … يقول تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء: 147].
- فشكر الله عز وجل للعباد يكون من خلال كرمه وفضله ورزقه لهم،
- وشكرنا لله تعالى يكون من خلال التزامنا بتعاليمه وطاعة أوامره والانتهاء عما نهى عنه.
لذلك فإن الله جعل الشكر صفة له فقال: (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا). وكذلك جعل الشكر صفة لأنبيائه عليهم السلام
فقال في حق سيدنا إبراهيم:
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى
صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل: 121].
وقال تعالى عن نفسه: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30].
الشكور من أسماء الله الحسنى
وهذا الاسم يحمل إشارة مهمة وهي: أيها الإنسان! أنت لست أفضل من الخالق
تبارك وتعالى، فإذا كان الله تعالى هو “الشكور” فماذا عنك أيها الإنسان؟
وسبحان الله، كلما ازداد المؤمن إيماناً ازداد شكراً للناس.
فضل سجدة الشكر:
إن العبد
إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الله تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة
فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكراً
على ما أنعمت به عليه، ياملائكتي ماذا له؟ فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك، ثم
يقول الله تعالى: ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك، فيقول الله
تعالى: ثم ماذا؟ فتقول الملائكة:ياربنا كفاه ماهمه، فيقول الرب تعالى: ثم
ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة، فيقول الله تعالى:
ياملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا، فيقول الله تعالى: لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي.
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة
وتكبير؛ لأنه مجرد سجود، وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلاً
القبلة. فمن تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة، فيُسنّ له أن يسجد شكراً
لله، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير
مستقبل القبلة.
وفي النهاية نقول:
اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الحمدلله والشكرلله عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك