أطلق الفنان خالد مصطفى فى فيرجن ميجا ستور _ ستى مول ألبومه الأول ”
إزعاج “، بمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين حيث ضم الألبوم 16 أغنية
حملت صورا تعبر من خلال فلسفة موسيقية تميز بها خلال مصطفى لتقديم نموذج
يعبر من خلاله عن واقع الأغنية التى تسيطر على المحطات الفضائية العربية .
يأتى البوم إزعاج للموزع الموسيقى خالد مصطفى ضمن فلسفة موسيقية جديدة
ينتفض من خلالها على ما أصاب الفن من حالة شكلت أساسا لفكرة هذا العمل الذى
يعرى من خلاله واقع الفن الذى أصبح سلعة لإغواء المراهقين والعبث فى
عقولهم .
وإزعاج هى خطوة لبناء مشروع فنى راقي، بعد أن انتفض الجميع نتيجة ما
يعترى الساحة الفنية من تخبط وتقليد أعمى ، دفع الموزع الموسيقى خالد
مصطفى إلى تقديم فلسفة فنية و موسيقية جديدة لطرح أفكار تعبر عن واقع الفن
وما وصل إلية نتيجة حالة التخبط والتقليد .
و شكلت تلك الفلسفة الموسيقية الجديدة إلى انخراط الجميع فى إدخال
المفردات ونوع الموسيقى لتشكل بمجموعها حالة من الإزعاج ليخرج لنا عمل فنى
ولكن عمل ينتقد ما وصل أليه الفن بشكل عام .
إزعاج رغم ما تحمله تلك الكلمة من معانى ، ألا انه جاء بأسلوب خفيف
وبسيط ، لأنه غلب علية الطابع الإنسانى من خلال إدخال الأطفال فى تشكيل
ورسم صورة للفن الذى غيب العنصر الإنسانى وذهب بنا إلى أنتاج فوضوى لا
يستند للواقع الفنى ألا فى أفساد الذوق الفنى نتيجة التقليد وحالة التخبط
فى الساحة الفنية .
ليتخذ صاحب فكرة إزعاج طريقا مختلف لأنه دائما يغرد بعيدا عن التقليد
ليشكل من خلال هذا العمل الفلسفى 16 عشر لوحة تضمنها هذا العمل وهى حصاد
10 سنوات عاشها الموزع الموسيقى خالد مصطفى وحتى ألان ، ومما ساهم أيضا فى
اكتمال رسم تلك اللوحات الفنية ، دخول فنانين للمشاركة فى رسم صور تلك
الحالة بعد اقتناعهم أن العمل جدير أن يبصر النور ليشكل ثورة على الواقع
الفنى الحالى .
ومع هذا يبقى العمل الفنى الجديد وهو من أنتاج شركة plan bللموزع
الموسيقى خالد مصطفى والشاعر عمر سارى لأنه يخفى بداخله الكثير من الغموض
ولا تفى أى مفردة أن تفى قيمة هذا العمل ألا بعد الاستماع أليه ، بعدها
يستطيع المستمع من تشكيل فكرة يستخلصها ولكن لن تكون متشابهه مع غيرها لان
كل مستمع سوف يجد أفكار ينفرد بها ليقدم نقده لهذا العمل .