المغرب العربي حقيقة، و ليس خيال...
دعونا نتذكر، وليس ذلك ببعيد، كنا نخوض العديد من المسابقات الرياضية في
جميع الميادين مع أشقائنا المغاربة و في مختلف الألعاب الرياضية:
الدراجات، ركوب الخيل...، و اللقاءات الثقافية و المسرح و التبادلات بين
الشباب، وما إلى ذلك.
ماذا الآن في سن البلوغ لبلداننا و تحررها؟ نلاحظ مع الأسف تراجع جلي و في جميع المجالات، بما في ذلك التبادلات الاقتصادية.
في الخارج، في كل من فرنسا و بلجيكا أو سويسرا، و مجرد أن تكشف عن الجنسية
الجزائرية هذا يثير الحماس بين العديد من المغاربة والتونسيين و الليبيين
و الموريتانيين مع قلتهم. إلى درجة فرح لا حدود له من تقديم يد المساعدة
إلى دعوتك إلى ديارهم سواء في الخارج أو في بلدانهم الأصلية، باختصار
بلدنا عظيم و هو المغرب العربي. أقيس هذا الحماس و هذا النداء بما فعله
الآلاف أو حتى الملايين من الشباب المغاربة الذين تعاطفوا مع فريقنا
الوطني لكرة القدم. إنهم يعرفون جميع أسماء اللاعبين والأندية، و الكثير
عن حياتهم. وهم يعرفون كذلك الكثير عن النوادي الرياضية الجزائرية و
الكثير حول "الوفاق" و يستحضرون كل الاحترام لـ "سطيف" و ما قدمته للكرة
المغاربية من إنجازات و ألقاب.
المغرب العربي! هذه الوحدة! هذا الحلم منذ العصور القديمة ! من وقت
العظماء "اقليدس، ماسنيسا، سيفاقس، يوغرطا" إلى الزعماء السياسيين "عبد
الكريم الخطابي و بورقيبة و فرحات عباس..." و غيرهم و هم كُثر. هذه
"الوحدة" لم تُحقق في العصر الحديث، للمماطلة لأسباب مثيرة للسخرية.
المغرب العربي! مجموعة هي وحدة المتحدة عن طريق اللغة المشتركة، و الدين و
الأعراف و التقاليد و الروابط الأسرية القوية، و تختتم مع مصير مشترك، و
هو -لسوء الحظ- الفشل المشترك للديمقراطيات في جميع أنحاء بلداننا.
ماذا نرى في الجهة المقابلة؟ مجموعة كبيرة، الاتحاد الأوروبي، التي
تشمل 27 بلدا. بالنسبة لمعظمهم، ليس لديهم أي شيء مشترك يجمعهم. ما الشيء
الذي قد يجمع فلاحا من اسبانيا و آخر من روما، و مرسيليًا نقاعًا و
ألمانيًا أبلهً منغلقًا، هو يهودي اشكنازي يتجول بالقرب من السفارديم
تنسيق في الاعتبار الشمالية الذين يريدون الأفريقية "الاشقاء" ، وهو
المشاكس مرسيليا الى جانب منفرجة الألمانية ومغلقة، أو رجل الاسكيمو في
غرينلاند ممن يعيشون خارج الخلجان النرويجية؟ هذا الاتحاد منذ معاهدة روما
الشهيرة التي وُقعت في عام 1957 مؤسِسَةً لستة دول أو لمجموعة اقتصادية
أوروبية، و ما هي الآن إلا وحدة نقدية، و بعض القوانين واللوائح المشتركة،
و برلمان من دون سلطة، لجنة أوروبية "فولكرورية"، و كلها تحت لافتة مرصعة
بالنجوم لم تصل إلى المبتغى لأن هذا التكامل المنشود في واقع الأمر ما هو
إلا فعل ضد طبيعة هؤلاء الشعوب المختلفة.
في المقابل، المغرب العربي الكبير مغرب الشعوب موجود فعلا، إلتقيناه و رأيناه و نراه، هنا في المنتدى...
تحياتي الحارة
دعونا نتذكر، وليس ذلك ببعيد، كنا نخوض العديد من المسابقات الرياضية في
جميع الميادين مع أشقائنا المغاربة و في مختلف الألعاب الرياضية:
الدراجات، ركوب الخيل...، و اللقاءات الثقافية و المسرح و التبادلات بين
الشباب، وما إلى ذلك.
ماذا الآن في سن البلوغ لبلداننا و تحررها؟ نلاحظ مع الأسف تراجع جلي و في جميع المجالات، بما في ذلك التبادلات الاقتصادية.
في الخارج، في كل من فرنسا و بلجيكا أو سويسرا، و مجرد أن تكشف عن الجنسية
الجزائرية هذا يثير الحماس بين العديد من المغاربة والتونسيين و الليبيين
و الموريتانيين مع قلتهم. إلى درجة فرح لا حدود له من تقديم يد المساعدة
إلى دعوتك إلى ديارهم سواء في الخارج أو في بلدانهم الأصلية، باختصار
بلدنا عظيم و هو المغرب العربي. أقيس هذا الحماس و هذا النداء بما فعله
الآلاف أو حتى الملايين من الشباب المغاربة الذين تعاطفوا مع فريقنا
الوطني لكرة القدم. إنهم يعرفون جميع أسماء اللاعبين والأندية، و الكثير
عن حياتهم. وهم يعرفون كذلك الكثير عن النوادي الرياضية الجزائرية و
الكثير حول "الوفاق" و يستحضرون كل الاحترام لـ "سطيف" و ما قدمته للكرة
المغاربية من إنجازات و ألقاب.
المغرب العربي! هذه الوحدة! هذا الحلم منذ العصور القديمة ! من وقت
العظماء "اقليدس، ماسنيسا، سيفاقس، يوغرطا" إلى الزعماء السياسيين "عبد
الكريم الخطابي و بورقيبة و فرحات عباس..." و غيرهم و هم كُثر. هذه
"الوحدة" لم تُحقق في العصر الحديث، للمماطلة لأسباب مثيرة للسخرية.
المغرب العربي! مجموعة هي وحدة المتحدة عن طريق اللغة المشتركة، و الدين و
الأعراف و التقاليد و الروابط الأسرية القوية، و تختتم مع مصير مشترك، و
هو -لسوء الحظ- الفشل المشترك للديمقراطيات في جميع أنحاء بلداننا.
ماذا نرى في الجهة المقابلة؟ مجموعة كبيرة، الاتحاد الأوروبي، التي
تشمل 27 بلدا. بالنسبة لمعظمهم، ليس لديهم أي شيء مشترك يجمعهم. ما الشيء
الذي قد يجمع فلاحا من اسبانيا و آخر من روما، و مرسيليًا نقاعًا و
ألمانيًا أبلهً منغلقًا، هو يهودي اشكنازي يتجول بالقرب من السفارديم
تنسيق في الاعتبار الشمالية الذين يريدون الأفريقية "الاشقاء" ، وهو
المشاكس مرسيليا الى جانب منفرجة الألمانية ومغلقة، أو رجل الاسكيمو في
غرينلاند ممن يعيشون خارج الخلجان النرويجية؟ هذا الاتحاد منذ معاهدة روما
الشهيرة التي وُقعت في عام 1957 مؤسِسَةً لستة دول أو لمجموعة اقتصادية
أوروبية، و ما هي الآن إلا وحدة نقدية، و بعض القوانين واللوائح المشتركة،
و برلمان من دون سلطة، لجنة أوروبية "فولكرورية"، و كلها تحت لافتة مرصعة
بالنجوم لم تصل إلى المبتغى لأن هذا التكامل المنشود في واقع الأمر ما هو
إلا فعل ضد طبيعة هؤلاء الشعوب المختلفة.
في المقابل، المغرب العربي الكبير مغرب الشعوب موجود فعلا، إلتقيناه و رأيناه و نراه، هنا في المنتدى...
تحياتي الحارة