سيكون ميلان أمام فرصة الظفر باللقب للمرة الأولى منذ 2004 والثامنة
عشرة في تاريخه عندما يتواجه الأحد مع ضيفه بولونيا في المرحلة الخامسة
والثلاثين من الدوري الايطالي.
ويتصدر فريق المدرب ماسيميليانو اليجري الترتيب بفارق 8 نقاط عن جاره
اللدود إنترناسيونالي بطل المواسم الخمسة الأخيرة وبالتالي هو بحاجة للفوز
على بولونيا وتعثر "نيراتزوري" أمام مضيفه تشيزينا لكي يحسم اللقب قبل ثلاث
مراحل على التتويج.
ومن المرجح ألا يواجه ميلان صعوبة في تحقيق فوزه الخامس على التوالي على
حساب فريق يحتل المركز الثاني عشر في الترتيب، لكن على لاعبي اليجري توخي
الحذر وحسم اللقاء باكرا تجنبا لمشكلة كادت أن تحصل في المرحلة السابقة
أمام بريشيا عندما انتظر حتى الدقيقة 82 ليسجل هدف المباراة الوحيد، وكادت
شباكه أن تتلقى هدفاً في الوقت القاتل لولا تألق الحارس كريستيان ابياتي.
وفي المقابل، يسعى إنتر إلى تأجيل الحسم والمحافظة على مركز الوصيف الذي
انتزعه في المرحلة السابقة بفوزه على لاتسيو (2-1)، مستفيدا من سقوط
نابولي للمرحلة الثانية على التوالي على يد باليرمو (1-2).
واعترف مهاجم الأفاعي جامباولو باتزيني بأن فريقه تنازل عن لقبه في نصف
الأول من الموسم لأنه اضطر إلى تعويض الكثير من النقاط التي فرط بها.
وكان إنتر متخلفا عن جاره ميلان بفارق 13 نقطة في منتصف ديسمبر قبل أن
تلجأ الإدارة إلى المدرب البرازيلي ليوناردو خلفا للإسباني رافايل بينيتيز،
ونجح "نيراتزوري" في العودة من بعيد وتقليص الفارق الذي يفصله عن جاره
اللدود حتى نقطتين فقط قبل مواجهة الدربي التي فاز بها الأخير بثلاثية
نظيفة في الثاني من الشهر الحالي.
وأضاف باتزيني "قمنا بالكثير من اجل العودة إلى السباق. كان علينا الفوز
بكل مباراة اعتبارا من يناير. قمنا بعمل رائع لكن كان علينا أن نكون في
أفضل مستوياتنا في الوقت الذي استهلكنا فيه معظم طاقتنا. كان بالإمكان
ملاحظة هذا الأمر أمام ليتشي عندما فزنا بصعوبة (لتقليص الفارق الذي يفصل
إنتر عن ميلان إلى نقطتين) ثم دخلنا في عطلة المباريات الدولية".
وأشار باتزيني أن الخسارتين أمام ميلان (صفر-3) وشالكه الألماني (2-5 في
دوري أبطال أوروبا) دمرتا الفريق، لكنه شدد مجددا على أن إنتر فقد اللقب
في النصف الأول من الموسم، مضيفا "حصلنا على 8 أو 9 نقاط من أصل 24 أو 27
ممكنة".
وتتجه الأنظار إلى صراع تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية وهو المصير الذي
مني به باري في المرحلة الماضية، وسيكون سمبدوريا مطالبا بالفوز على
بريشيا التاسع عشر قبل الأخير لكي يعزز حظوظه بالبقاء لأن الخسارة أمام
الأخير ستجعله بحاجة إلى الفوز بمبارياته الثلاث الأخيرة لكي يبقى في دائرة
الأضواء.
ولا تزال المعركة على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال
أوروبا على أوجها، وسيسعى لاتسيو إلى التمسك به عندما يستضيف يوفنتوس
السابع الاثنين في ختام المرحلة.
وسيكون اودينيزي أمام فرصة انتزاعه من فريق العاصمة مؤقتا عندما يحل الأحد ضيفا على فيورنتينا.
أما بالنسبة لنابولي الذي أصبح يتخلف بفارق 9 نقاط عن ميلان، فهو يسعى
إلى تعزيز مركزه الثالث واستعادة توازنه على حساب ضيفه جنوى غدا السبت.
وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد، كاتانيا مع كالياري، وكييفو مع ليتشي، وبارما مع باليرمو، باري مع روما.