لم تكن الخسارة التي مُني بها منتخب لبنان أمام قطر في الجولة الاولى من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014،بالأمر العادي لدى عشاق المنتخب الذي كانوا يمنون النفس بخروج منتخب الارز بنتيجة إيجابية تواكب الآمال والطموحات التي كانت معقودة عليه قبل التصفيات.
ولم يكن الخطأ الذي ارتكبه رامز ديوب وأدى لتسجيل المنتخب القطري هدف الفوز،سبباً وحيداً لخسارة المنتخب اللبناني،لأن عوامل كثيرة أدت الى تلك النتيجة المخيبة للآمال في بداية مشوار التصفيات.
فالخطأ وارد وإن كان تصرف ديوب بعيداً عن الإحترافية، لكن المدرب ثيو بوكير يتحمل جزءاً مهماً من المسؤولية في تلك الخسارة التي دقت ناقوس الخطر قبل المواجهة الثانية والحاسمة في التصفيات أمام اوزبكستان يوم الجمعة والتي ستحدد بشكل كبير شكل المنافسة والمستوى الحقيقي للمنتخبات وطموحاتها نحو النهائيات.
صحيح ان الخسارة أمام قطر ليست نهاية المطاف وبالامكان التعويض حيث يتبقى للمنتخب اللبناني سبع مباريات، إلا أن مكمن القلق ينبعث من أن اوزبكستان خسرت هي الأخرى مباراتها الاولى على أرضها امام ايران وبالنتيجة ذاتها، مما يعني انها ستسعى للتعويض خارج ارضها مستغلة المواجهة التي ستجمع قطر وكوريا الجنوبية في الدوحة، وما سيفعله المنتخب الكوري الذي قد يعطّل الانطلاقة القطرية بفوز او تعادل.
لكن الأخطر هو أن لا يحقق لبنان نتيجة إيجابية، لانه عملياً سيكون عقب مباراة اوزبكستان قد خاض نصف عدد مبارياته على أرضه دون أن يحقق معّدل من 4 إلى 6 نقاط وهو المعّدل الطبيعي والمطلوب من أي منتخب يلعب مباراتين متتاليتين على أرضه وبين جماهيره.
وبالعودة إلى مباراة قطر فإن ما يُثير الاستغراب هو أن المنتخب اللبناني نزل أرض الملعب وهو ينتظر المبادرة من خصمه بدلاً من أن يبادر هو إلى الهجوم بحثاً عن هدف مبكر يريحه من الضغط النفسي والجماهيري، لكنه لعب بمبدأ "السلامة أولاً" فترك للمنتخب القطري فرصة التحرك وتهديد المنطقة اللبنانية حتى أننا لو لم نشاهد كرة عباس عطوي ترتطم بالقائم القطري بعد مرور 26 دقيقة، لظننا أننا نلعب في الدوحة.
لكن الأغرب من ذلك أن يلعب بوكير بمهاجم واحد في الشوط الاول، فلم يستطع محمد غدار الإفلات من أحضان الدفاع القطري الذي حاصره بشتى الطرق.وحتى عندما تحرر المنتخب اللبناني من منطقته وبدأ الأكثر اسحواذاً على الكرة، تأخرت التبديلات وبدت الهجمات غير منسقة رافقها بطْء في التمرير وبناء الهجمة.
وعلى الرغم من عدم إشراك اللاعب زكريا شرارة القادر على صناعة الفرص، ومحاولة بوكير تسريع نقل الكرة واللعب بمهاجمين يساندهما نادر مطر "السريع"، إلا ان اللاعبين ظهروا وكأنهم يلعبون بلا خطة محددة معتمدين على المهارات الفردية على طريقة "يا تصيب يا تخيب".
خسارة قطر كان يمكن تجنّبها، لكنها وقعت الآن ولا بد من ايقاف البكاء على "اللبن المسكوب" والإعداد فوراً للمهمة الاصعب وهي مواجهة اوزبكستان يوم الجمعة المقبل.
مباراة اوزبكستان لا تقبل القسمة على اثنين، والجمهور اللبناني بعدما ذاق حلم الوصول الى التصفيات النهائية، لن يقبل بأقل من مستوى جيد وجهد خارق لتحقيق نتيجة ايجابية دون إغفال ان اوزبكستان تضم العديد من اللاعبين المميزين وفي مقدمتهم أفضل لاعب في آسيا جيباروف.
صدمة قطرلا بد وأن نحّولها لانتفاضة، لأن المنتخب اللبناني غير قادر على تحمل إنتكاسة جديدة. صحيح أننا أقل المنتخبات المشاركة إعداداً واحترافاً وامكانيات مادية، لكننا نملك الإرادة والعزيمة التي تؤهلنا لإنتزاع الإعجاب ولو بأقل الخسائر.
ولم يكن الخطأ الذي ارتكبه رامز ديوب وأدى لتسجيل المنتخب القطري هدف الفوز،سبباً وحيداً لخسارة المنتخب اللبناني،لأن عوامل كثيرة أدت الى تلك النتيجة المخيبة للآمال في بداية مشوار التصفيات.
فالخطأ وارد وإن كان تصرف ديوب بعيداً عن الإحترافية، لكن المدرب ثيو بوكير يتحمل جزءاً مهماً من المسؤولية في تلك الخسارة التي دقت ناقوس الخطر قبل المواجهة الثانية والحاسمة في التصفيات أمام اوزبكستان يوم الجمعة والتي ستحدد بشكل كبير شكل المنافسة والمستوى الحقيقي للمنتخبات وطموحاتها نحو النهائيات.
صحيح ان الخسارة أمام قطر ليست نهاية المطاف وبالامكان التعويض حيث يتبقى للمنتخب اللبناني سبع مباريات، إلا أن مكمن القلق ينبعث من أن اوزبكستان خسرت هي الأخرى مباراتها الاولى على أرضها امام ايران وبالنتيجة ذاتها، مما يعني انها ستسعى للتعويض خارج ارضها مستغلة المواجهة التي ستجمع قطر وكوريا الجنوبية في الدوحة، وما سيفعله المنتخب الكوري الذي قد يعطّل الانطلاقة القطرية بفوز او تعادل.
لكن الأخطر هو أن لا يحقق لبنان نتيجة إيجابية، لانه عملياً سيكون عقب مباراة اوزبكستان قد خاض نصف عدد مبارياته على أرضه دون أن يحقق معّدل من 4 إلى 6 نقاط وهو المعّدل الطبيعي والمطلوب من أي منتخب يلعب مباراتين متتاليتين على أرضه وبين جماهيره.
وبالعودة إلى مباراة قطر فإن ما يُثير الاستغراب هو أن المنتخب اللبناني نزل أرض الملعب وهو ينتظر المبادرة من خصمه بدلاً من أن يبادر هو إلى الهجوم بحثاً عن هدف مبكر يريحه من الضغط النفسي والجماهيري، لكنه لعب بمبدأ "السلامة أولاً" فترك للمنتخب القطري فرصة التحرك وتهديد المنطقة اللبنانية حتى أننا لو لم نشاهد كرة عباس عطوي ترتطم بالقائم القطري بعد مرور 26 دقيقة، لظننا أننا نلعب في الدوحة.
لكن الأغرب من ذلك أن يلعب بوكير بمهاجم واحد في الشوط الاول، فلم يستطع محمد غدار الإفلات من أحضان الدفاع القطري الذي حاصره بشتى الطرق.وحتى عندما تحرر المنتخب اللبناني من منطقته وبدأ الأكثر اسحواذاً على الكرة، تأخرت التبديلات وبدت الهجمات غير منسقة رافقها بطْء في التمرير وبناء الهجمة.
وعلى الرغم من عدم إشراك اللاعب زكريا شرارة القادر على صناعة الفرص، ومحاولة بوكير تسريع نقل الكرة واللعب بمهاجمين يساندهما نادر مطر "السريع"، إلا ان اللاعبين ظهروا وكأنهم يلعبون بلا خطة محددة معتمدين على المهارات الفردية على طريقة "يا تصيب يا تخيب".
خسارة قطر كان يمكن تجنّبها، لكنها وقعت الآن ولا بد من ايقاف البكاء على "اللبن المسكوب" والإعداد فوراً للمهمة الاصعب وهي مواجهة اوزبكستان يوم الجمعة المقبل.
مباراة اوزبكستان لا تقبل القسمة على اثنين، والجمهور اللبناني بعدما ذاق حلم الوصول الى التصفيات النهائية، لن يقبل بأقل من مستوى جيد وجهد خارق لتحقيق نتيجة ايجابية دون إغفال ان اوزبكستان تضم العديد من اللاعبين المميزين وفي مقدمتهم أفضل لاعب في آسيا جيباروف.
صدمة قطرلا بد وأن نحّولها لانتفاضة، لأن المنتخب اللبناني غير قادر على تحمل إنتكاسة جديدة. صحيح أننا أقل المنتخبات المشاركة إعداداً واحترافاً وامكانيات مادية، لكننا نملك الإرادة والعزيمة التي تؤهلنا لإنتزاع الإعجاب ولو بأقل الخسائر.
شكرا على الطرح الرائع 
