عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ، ما سقي كافرا منها شربة ماء رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
الشرح
هذه الأحاديث كلها تدور على ما سبق من الحث على الزهد في الدنيا ، والإقبال على الآخرة . فذكر المؤلف - رحمه الله - حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه في قصة مصعب بن عمير ، وهو من المهاجرين الذين هاجروا لله عز وجل ابتغاء وجهه وكان شابا مدللا من قبل والديه في مكة ، ولما أسلم طرده أبواه لأنهما كانا كافرين فهاجر رضي الله عنه وقتل في أحد في السنة الثالثة من الهجرة فلم يمض على هجرته إلا ثلاثة أعوام أو أقل ، فقتل شهيداً رضي الله عنه وكان صاحب الراية ولم يكن معه شيء إلا بردة ، ثوب واحد إن غطوا به رأسه بدت رجلاه وإن غطوا به رجليه بدا رأسه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطى رأسه ويجعل شيء من الإذخر ، وهو نبات معروف تأكله البهائم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل على رجليه لأجل أن يغطيهما . قال ومنا يعني المهاجرين من أينعت له ثمرته أينعت يعني استوت وأثمرت فهو يهدبها أي يجنيها ويقطفها ويتمتع بها ويقول ذلك شوقا إلى العهد الأول ، وإلى ما كانوا عليه من زهد قبل أن تفتح عليهم الدنيا فيشتغل بها البعض .
الشرح
هذه الأحاديث كلها تدور على ما سبق من الحث على الزهد في الدنيا ، والإقبال على الآخرة . فذكر المؤلف - رحمه الله - حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه في قصة مصعب بن عمير ، وهو من المهاجرين الذين هاجروا لله عز وجل ابتغاء وجهه وكان شابا مدللا من قبل والديه في مكة ، ولما أسلم طرده أبواه لأنهما كانا كافرين فهاجر رضي الله عنه وقتل في أحد في السنة الثالثة من الهجرة فلم يمض على هجرته إلا ثلاثة أعوام أو أقل ، فقتل شهيداً رضي الله عنه وكان صاحب الراية ولم يكن معه شيء إلا بردة ، ثوب واحد إن غطوا به رأسه بدت رجلاه وإن غطوا به رجليه بدا رأسه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطى رأسه ويجعل شيء من الإذخر ، وهو نبات معروف تأكله البهائم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل على رجليه لأجل أن يغطيهما . قال ومنا يعني المهاجرين من أينعت له ثمرته أينعت يعني استوت وأثمرت فهو يهدبها أي يجنيها ويقطفها ويتمتع بها ويقول ذلك شوقا إلى العهد الأول ، وإلى ما كانوا عليه من زهد قبل أن تفتح عليهم الدنيا فيشتغل بها البعض .