الوَردَةُ الأولَىْ :
( بَينَ الألمِ وَالأمَلِ )
تَمضِيْ بِنَا أقدَارٌ
حَيثَ لا نَعلَمْ
نَصنَعُ مِنْ ( كَبكَبَةِ الوُجُوهِ )
لِـ أنفُسِنَا أمالا
ونتّقِ بِـهَا أيضَاً
أوجَاعَاً وَألآمَاً
حِقُ مَشرُوعٌ بَلْ مَفرُوضٌ
أو رُبَما يَكُونُ مَرغُوباً .. بَلْ هُوَ كَذَالِكْ
بُنِيتْ عَلى جِسرٍ مِنْ النَصَبِ
وَشِيدَتْ بِأعمِدَةٍ مِن وَصَبْ
وَكَذَالِكَ آمَالٌ وَطُمُوحٌ
فَلَرُبَمَا خَرَّ السَقفُ مِنْ فَوقِنَا دُونَ أنْ نَشعُرْ
فَأجعَلْ لِنَفسِكْ حَظَاً مُسبَقَاً
مِن الَـ ( رُبَمَا ) وَ ( لَيتْ )
_________
الوَردَةُ الثَانِيةْ :
\
( حَدِيثُ القَلبِ )
لِيَسمَعُوهُ كَمَا صَببتَهُ بِـ أُذُنيِكِ
رُوحٌ تَتضَورُ جُنُونَاً وَأنتِ هُنَا
أنغَمِستِ كلِّكِ بِـ الأحشَاء
فَضِممتُكِ بِـ دِفءِ رِدَائِيْ
وأغرَقتُكِ بَل ألجَمتُكِ إلجَامَاً بِـ حَنَانِيْ
وَطَوّقتُكِ _ إذ إنتِ مُطَوّقَةٌ كُلُّكِ _ بِـ جَنَانْيْ
أحضَرتِ ليْ ( تَنهِيدَةُ حُبٍ )
فَأعلَنتُ بِهَا مَعَكِ
بِدءَ مَرَاسِمُ عِشقُنَا المُقَدَّسِ
حِينَ رَقصْتْ ثَورَةُ مَشَاعِرِنَا حَافِيَةً
عَلىْ إستَبرَقٍ وَسُندُسٍ
كَـ أسطُورَةِ حِكَايَةٍ مُشَبَعَةٍ بِألوَانِ الطِيفِ
أجهَضتِينِيْ
فَفَتَحُ لَكِ كُلُ مُدُنَ الأحلامِ
وَأشعَلتُكِ ( شُمَعةَ غَرَامٍ )
تُذَوِّبُهَا نُسُكَ الحُبِ وَالهُيَامِ
( بَعضٌ مِنِيْ لِكِ أنتِ ، وَلأعيُنِهِمْ فَقَطْ )
________
الوَردَةُ الثَالِثَةُ :
( إرتَقِ سُلمَاً يُوصِلُكَ إلى شِمَمِ النَقَاءِ )
بِإخلاقِكْ
تَلقَفُكَ قُلُوبَهَمْ قَبلَ أيدِيَهُمْ
وَبِحُسنِ مَنطِقِكَ
تَصنَعْ مِن نَفسِكْ شُمُوخُ إنسَانٍ فِيْ زَمَنِ الذِلَةِ وَالإنحِطَاطِ
جَانِبْ سَفَاسِفَ الأمُورِ
وَأجعَلْ لِـ رُقِيكَ مِنْ فَلَتَاتِ ألسِنَتِهِمْ { مَحَطَةَ عُبُورٍ }
كُنْ طَمُوحَاً
وَإنْ لَمْ تَصِلْ
فَـ ( مُجَرَدُ التَفكِيرِ ) طُمُوحٌ
لا يَصِلُ إليهِ كُلُ القَومِ
فَأولئِكَ الذِينَّ آثَرُوا التَقَعقُعِ وَالهَوَانِ
لَيسَ لَهُم _ حَتىْ _ مِن التَفكِيرِ نَصِيبٌ
بَل رُبَمَا كَانَ طُموحَهُمْ التَثبِيطَ مِن الهِمَمِ
فَلا يَكُنْ لَكَ بِهِمْ شَأنٌ أو صِلَةٌ الإ بِإصلاحٍ
وَلا تَكُنْ جَادَاً مَتَزَمِتَاً
غَليظَ اللفَظِ وَالطَبعِ ، فَينفِرُونَ مِنكْ
بَل كُنْ مُؤانِسَاً مُعتَدِلاً
وَسَتَرى القَلُوبَ { رَهنَ إشَارَتُكَ }
_______
الوَردَةُ الرَابَعَةْ :
( إسقَاطُ قَلبِيْ )
وَاقِعٌ مُر يُجبِرُنَا أنَّ نُسقطَ أورَاقاً مِن صَفَحَاتِ قُلُوبِنَا
بَل وَحَتَى مَن يتفَانَى بِخدمَتِنَا أحيَانَاً
لا تَعجَبُوا .. فَكُلُ مَا فِي الأمرِ
أنني لَم أعتَادْ رُؤيَةُ هُؤلاءِ
وَإنمَا كَانُوا مَحضَ خُدعَةٍ وَصُدفَةٍ عَابَرَةٍ
كُنُ كَمَا أنتَ تَكُونُ جَمِيلاً
وَلاتَترُك لَهُم إنطِبَاعَاً يُفسحُ المَجَالَ لأنْ يَرَوكَ شَخصِيةً
مَهزُوزَةً مُضطَرِبَةً
بِـ حَمَاقَةِ أفعَالِكَ وَإعوِجَاجِ أقوَالِكَ
فَإنْ تَقَمَصُ أحَدَهُم شَخصِيةٌ لا تُلِيقُ بهِ
فَسَيَكُونُ عَلَى مَوعِدٍ مَعَ طَأطَأة رَأسٍ وَإضمِحلالِ خُلُقٍ
وَبَأسٍ
وَسَيَمنَحُنَا الضَوءَ الأخضَرِ لِـ إسقَاطٌ قَلبِيْ
________
الوَردَةُ الخَامِسَةْ :
( أقنِعَةٌ مُزَيَفَةٌ )
كَثِيرُونْ هُم أولِئكَ المُتشَدِقُونْ
المُستَتِرُونَ خَلفَ أقنِعَةٍ سُودَاء كِقُلُوبِهِمْ
يُطَوِعُونَا فِي خَدمَةِ أهدَافِهِمِ الخَبيثَةِ وَمَقَاصِدَهُم الحَقِيرَةِ
رُبمَا لأنَهُم لا يَملِكُونّ { ذَرَةً وَاحِدَةً } مِن إحسَاسٍ أو
تَأنِيبَ ضَميرٍ
وَهَل يَسمَعُ الصُمّ الدُعَاء ؟!
وَكَمَا قِيلَ ( شِدَةُ الحَاجَةِ رُبَمَا بَعَثَتِ الحِيلَةُ )
ضَمَائِرٌ مُتلَطِخَةٌ بِدَمِ الكَذِبِ
وَقُلُوبُ مَيتَةٌ كَـ مُتَرَدِيةٍ مُلقَاةٍ عَلى قَارِعَةِ طَرِيقٍ
سَتَغسِلُ رَائِحَةُ نَتّنتهَا سُيُولُ الأيَامِ الجَارِفَةِ
دَعُوهُم يَتخَبَطُوا فِيْ مُستَنقَعِ الكَذِبِ وَالنِفَاقِ
فَكُلِّي ثِقَةٌ بِيَومٍ مُوعُودٍ مَع تَأنِيبِ ضَميرٍ
يُذرِفُ الدَمعَ مِن المَحَاجِرِ
ُ
لـ يغسِل كُلُ خَطِيئَةٍ أقتَرَفَهَا حَصَائِدُ الألسُنِ
ممارآق لـي
( بَينَ الألمِ وَالأمَلِ )
تَمضِيْ بِنَا أقدَارٌ
حَيثَ لا نَعلَمْ
نَصنَعُ مِنْ ( كَبكَبَةِ الوُجُوهِ )
لِـ أنفُسِنَا أمالا
ونتّقِ بِـهَا أيضَاً
أوجَاعَاً وَألآمَاً
حِقُ مَشرُوعٌ بَلْ مَفرُوضٌ
أو رُبَما يَكُونُ مَرغُوباً .. بَلْ هُوَ كَذَالِكْ
بُنِيتْ عَلى جِسرٍ مِنْ النَصَبِ
وَشِيدَتْ بِأعمِدَةٍ مِن وَصَبْ
وَكَذَالِكَ آمَالٌ وَطُمُوحٌ
فَلَرُبَمَا خَرَّ السَقفُ مِنْ فَوقِنَا دُونَ أنْ نَشعُرْ
فَأجعَلْ لِنَفسِكْ حَظَاً مُسبَقَاً
مِن الَـ ( رُبَمَا ) وَ ( لَيتْ )
_________
الوَردَةُ الثَانِيةْ :
\
( حَدِيثُ القَلبِ )
لِيَسمَعُوهُ كَمَا صَببتَهُ بِـ أُذُنيِكِ
رُوحٌ تَتضَورُ جُنُونَاً وَأنتِ هُنَا
أنغَمِستِ كلِّكِ بِـ الأحشَاء
فَضِممتُكِ بِـ دِفءِ رِدَائِيْ
وأغرَقتُكِ بَل ألجَمتُكِ إلجَامَاً بِـ حَنَانِيْ
وَطَوّقتُكِ _ إذ إنتِ مُطَوّقَةٌ كُلُّكِ _ بِـ جَنَانْيْ
أحضَرتِ ليْ ( تَنهِيدَةُ حُبٍ )
فَأعلَنتُ بِهَا مَعَكِ
بِدءَ مَرَاسِمُ عِشقُنَا المُقَدَّسِ
حِينَ رَقصْتْ ثَورَةُ مَشَاعِرِنَا حَافِيَةً
عَلىْ إستَبرَقٍ وَسُندُسٍ
كَـ أسطُورَةِ حِكَايَةٍ مُشَبَعَةٍ بِألوَانِ الطِيفِ
أجهَضتِينِيْ
فَفَتَحُ لَكِ كُلُ مُدُنَ الأحلامِ
وَأشعَلتُكِ ( شُمَعةَ غَرَامٍ )
تُذَوِّبُهَا نُسُكَ الحُبِ وَالهُيَامِ
( بَعضٌ مِنِيْ لِكِ أنتِ ، وَلأعيُنِهِمْ فَقَطْ )
________
الوَردَةُ الثَالِثَةُ :
( إرتَقِ سُلمَاً يُوصِلُكَ إلى شِمَمِ النَقَاءِ )
بِإخلاقِكْ
تَلقَفُكَ قُلُوبَهَمْ قَبلَ أيدِيَهُمْ
وَبِحُسنِ مَنطِقِكَ
تَصنَعْ مِن نَفسِكْ شُمُوخُ إنسَانٍ فِيْ زَمَنِ الذِلَةِ وَالإنحِطَاطِ
جَانِبْ سَفَاسِفَ الأمُورِ
وَأجعَلْ لِـ رُقِيكَ مِنْ فَلَتَاتِ ألسِنَتِهِمْ { مَحَطَةَ عُبُورٍ }
كُنْ طَمُوحَاً
وَإنْ لَمْ تَصِلْ
فَـ ( مُجَرَدُ التَفكِيرِ ) طُمُوحٌ
لا يَصِلُ إليهِ كُلُ القَومِ
فَأولئِكَ الذِينَّ آثَرُوا التَقَعقُعِ وَالهَوَانِ
لَيسَ لَهُم _ حَتىْ _ مِن التَفكِيرِ نَصِيبٌ
بَل رُبَمَا كَانَ طُموحَهُمْ التَثبِيطَ مِن الهِمَمِ
فَلا يَكُنْ لَكَ بِهِمْ شَأنٌ أو صِلَةٌ الإ بِإصلاحٍ
وَلا تَكُنْ جَادَاً مَتَزَمِتَاً
غَليظَ اللفَظِ وَالطَبعِ ، فَينفِرُونَ مِنكْ
بَل كُنْ مُؤانِسَاً مُعتَدِلاً
وَسَتَرى القَلُوبَ { رَهنَ إشَارَتُكَ }
_______
الوَردَةُ الرَابَعَةْ :
( إسقَاطُ قَلبِيْ )
وَاقِعٌ مُر يُجبِرُنَا أنَّ نُسقطَ أورَاقاً مِن صَفَحَاتِ قُلُوبِنَا
بَل وَحَتَى مَن يتفَانَى بِخدمَتِنَا أحيَانَاً
لا تَعجَبُوا .. فَكُلُ مَا فِي الأمرِ
أنني لَم أعتَادْ رُؤيَةُ هُؤلاءِ
وَإنمَا كَانُوا مَحضَ خُدعَةٍ وَصُدفَةٍ عَابَرَةٍ
كُنُ كَمَا أنتَ تَكُونُ جَمِيلاً
وَلاتَترُك لَهُم إنطِبَاعَاً يُفسحُ المَجَالَ لأنْ يَرَوكَ شَخصِيةً
مَهزُوزَةً مُضطَرِبَةً
بِـ حَمَاقَةِ أفعَالِكَ وَإعوِجَاجِ أقوَالِكَ
فَإنْ تَقَمَصُ أحَدَهُم شَخصِيةٌ لا تُلِيقُ بهِ
فَسَيَكُونُ عَلَى مَوعِدٍ مَعَ طَأطَأة رَأسٍ وَإضمِحلالِ خُلُقٍ
وَبَأسٍ
وَسَيَمنَحُنَا الضَوءَ الأخضَرِ لِـ إسقَاطٌ قَلبِيْ
________
الوَردَةُ الخَامِسَةْ :
( أقنِعَةٌ مُزَيَفَةٌ )
كَثِيرُونْ هُم أولِئكَ المُتشَدِقُونْ
المُستَتِرُونَ خَلفَ أقنِعَةٍ سُودَاء كِقُلُوبِهِمْ
يُطَوِعُونَا فِي خَدمَةِ أهدَافِهِمِ الخَبيثَةِ وَمَقَاصِدَهُم الحَقِيرَةِ
رُبمَا لأنَهُم لا يَملِكُونّ { ذَرَةً وَاحِدَةً } مِن إحسَاسٍ أو
تَأنِيبَ ضَميرٍ
وَهَل يَسمَعُ الصُمّ الدُعَاء ؟!
وَكَمَا قِيلَ ( شِدَةُ الحَاجَةِ رُبَمَا بَعَثَتِ الحِيلَةُ )
ضَمَائِرٌ مُتلَطِخَةٌ بِدَمِ الكَذِبِ
وَقُلُوبُ مَيتَةٌ كَـ مُتَرَدِيةٍ مُلقَاةٍ عَلى قَارِعَةِ طَرِيقٍ
سَتَغسِلُ رَائِحَةُ نَتّنتهَا سُيُولُ الأيَامِ الجَارِفَةِ
دَعُوهُم يَتخَبَطُوا فِيْ مُستَنقَعِ الكَذِبِ وَالنِفَاقِ
فَكُلِّي ثِقَةٌ بِيَومٍ مُوعُودٍ مَع تَأنِيبِ ضَميرٍ
يُذرِفُ الدَمعَ مِن المَحَاجِرِ
ُ
لـ يغسِل كُلُ خَطِيئَةٍ أقتَرَفَهَا حَصَائِدُ الألسُنِ
ممارآق لـي