[size="5"]
سؤال عالماشي
قد نعطس على سطح المريخ قبل أن تقف " ليفني حمساوية " لتقول لاسماعيل هنية ما قالته " ليفني كاديما " الإسرائيلية لنتنياهو!.
وربما تغرق الأرض الفلسطينية بفيضان تفسيرات وتأويلات لحديث هنية أمام ممثلي الصحافة الأجنبية بغزة الصحفيتين، لكنها لن تزيد الحال الفلسطيني إلا جفافاً وجفاءاً. سارع هنية لتغطية عورة حماس المنكشفة بفعل عاصفة وثائق ويكيليكس وثائق، فألقى عليها لحاف كلام ثقيل، نعرف تماما أن "جماعته وإخوانه" لا يستطيعون التدثر به مجتمعين، فربما قصد بقوله:" "نقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين.. وعرض أي اتفاق تتوصل إليه منظمة التحرير مع إسرائيل على استفتاء شعبي وفق وثيقة الوفاق الوطني" أن يستبق فضيحة لقيادة حركته يظن أن قواعد حماس لم تأخذ بها علما من المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام. فسارع للمصادقة على ما جاء في وثائق موقع ويكليكس ومؤكدا صدق ما قاله أمير دولة قطر للسيناتور جون كيري بحضور السفير الأميركي وجوناه بلانك من لجنة العلاقات الخارجية، فالأمير قد قال لضيوفه:" أن حماس ستقبل حدود 1967 مع إسرائيل لكنها لن تعلن ذلك حتى لا تفقد الدعم الشعبي الفلسطيني"...
يبدو أن حماس قررت التضحية باسماعيل هنية ولكن بعد إنتهاء موسم الضاحي فدفعته باعتباره قياديا في حماس لإعلان صدق ما جاء في الوثيقة بأسلوب آخر، لأن تنصل حماس مما جاء في الوثيقة أو تكذيبها يعني أن قطر ستنتف ريشها لأن أمير قطر صادق لا ينطق عن الهوى فهو قد نقل للأميركيين ما سمعه من قيادة حماس!...فهل سيدفع هنية الثمن؟!.أم انه بهذه الخطوة السريعة قد قرر دفع حركته " المشّلحة " إلى بيت الواقعية السياسية وليرضى من يرضى وليغضب من يغضب، ومن يدري فقد يكون بالون اختبار.
يمكن التراجع عن تفاعلاته وآثاره لدى قواعد الحركة الذين ثبت لهم الآن أن قيادة حركتهم تبطن ولا تعلن الحقيقة لهم ولا للشعب الفلسطيني.
يحتاج الجمهور الفلسطيني لسماع " ليفني حمساوية فلسطينية" تقول لرئيس سياسة حماس خالد مشعل ما قالته ليفني كاديما الإسرائيلية لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، فالسيدة ليفني خاطبته مباشرة في الكنيست فقالت له:" أنت قوي في الخطابات لكنك ضعيف في اتخاذ القرارات، أريد أن أسألك: متى قلت الحقيقة لنفسك؟ أو لزملائك أو للجمهور الذي انتخبك؟ ما أريده منك أن تقول الحقيقة فقط ".
نعرف أن حماس كانت تهيء قواعدها للدخول إلى نفس " النادي السياسي " الذي كانت تطلق على أعضائه سهام التخوين والتكفير وتصفهم بالعملاء والخونة !! لكن لا بأس فالاعتراف بالخطيئة فضيلة، فهنية يعترف بعملية الخداع التي مارستها قيادة جماعته على قواعد حماس وأنصارها والجماهير العربية التي انطلت عليها الخدعة وظن أنها حركة المقاومة التي تريد تحرير فلسطين من البحر للنهر كما يجعجع قادتها على منابر الفضائيات، وكما يزلزلون بالكلمات الحامية الحماسية ورق البيانات في التصريحات والمؤتمرات الصحفية!!... لكن أي فضيلة سينالها من يحاول لوي عنق الحقيقة أمام الصحفيين قبل انهاء حديثه، فهو يضع " حركته الانقلابية" على قمة الديمقراطية فيما هم يعترفون والعالم كله يعلم أنهم خرجوا على النظام والقانون بانقلاب دموي فقتلوا ومثلوا بأبناء فلسطين الوطنيين من أجل الاستحواذ على " سلطنة" في غزة لم يكن يعلموا أنها ستسقط "إخوانهم" وتهزمهم في مصر العربية والأردن الشقيق!
فهنية قال: إن حماس سوف تحترم نتائج الاستفتاء الشعبي لأية اتفاقات حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية، وهذا قمة الديمقراطية ".
أعلم أن الشيخ هنية ضليع بالخطابة لكن هل يعلم الفارق بين الاستفتاء والاستفتاق، فهو وجماعته المسلحين بتعاميم الخداع قد فتقوا أرض الوطن، وفتقوا النسيج الاجتماعي، وفتقوا البرنامج السياسي للشعب الفلسطيني، فأي ديمقراطية قصدها ؟! اللهم إلا إذا كانت ديمقراطية " افتق ورقع "!.. فمن الواضح أن لكل قيادي في حماس فتواه واستفتاءه ولكل منهم استفتاقاته وحماسه. فلا مشعل في الخارج يعلم ما تقرره جماعته في غزة، ولا الذين تأبطوا شرا بغزة يعلمون ما يريده رئيس سياستهم..
ربما تكشف ويكليكس عما قاله خالد مشعل لعزام الأحمد بهذا الخصوص.. فانتظروا.
[/size]
سؤال عالماشي
قد نعطس على سطح المريخ قبل أن تقف " ليفني حمساوية " لتقول لاسماعيل هنية ما قالته " ليفني كاديما " الإسرائيلية لنتنياهو!.
وربما تغرق الأرض الفلسطينية بفيضان تفسيرات وتأويلات لحديث هنية أمام ممثلي الصحافة الأجنبية بغزة الصحفيتين، لكنها لن تزيد الحال الفلسطيني إلا جفافاً وجفاءاً. سارع هنية لتغطية عورة حماس المنكشفة بفعل عاصفة وثائق ويكيليكس وثائق، فألقى عليها لحاف كلام ثقيل، نعرف تماما أن "جماعته وإخوانه" لا يستطيعون التدثر به مجتمعين، فربما قصد بقوله:" "نقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين.. وعرض أي اتفاق تتوصل إليه منظمة التحرير مع إسرائيل على استفتاء شعبي وفق وثيقة الوفاق الوطني" أن يستبق فضيحة لقيادة حركته يظن أن قواعد حماس لم تأخذ بها علما من المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام. فسارع للمصادقة على ما جاء في وثائق موقع ويكليكس ومؤكدا صدق ما قاله أمير دولة قطر للسيناتور جون كيري بحضور السفير الأميركي وجوناه بلانك من لجنة العلاقات الخارجية، فالأمير قد قال لضيوفه:" أن حماس ستقبل حدود 1967 مع إسرائيل لكنها لن تعلن ذلك حتى لا تفقد الدعم الشعبي الفلسطيني"...
يبدو أن حماس قررت التضحية باسماعيل هنية ولكن بعد إنتهاء موسم الضاحي فدفعته باعتباره قياديا في حماس لإعلان صدق ما جاء في الوثيقة بأسلوب آخر، لأن تنصل حماس مما جاء في الوثيقة أو تكذيبها يعني أن قطر ستنتف ريشها لأن أمير قطر صادق لا ينطق عن الهوى فهو قد نقل للأميركيين ما سمعه من قيادة حماس!...فهل سيدفع هنية الثمن؟!.أم انه بهذه الخطوة السريعة قد قرر دفع حركته " المشّلحة " إلى بيت الواقعية السياسية وليرضى من يرضى وليغضب من يغضب، ومن يدري فقد يكون بالون اختبار.
يمكن التراجع عن تفاعلاته وآثاره لدى قواعد الحركة الذين ثبت لهم الآن أن قيادة حركتهم تبطن ولا تعلن الحقيقة لهم ولا للشعب الفلسطيني.
يحتاج الجمهور الفلسطيني لسماع " ليفني حمساوية فلسطينية" تقول لرئيس سياسة حماس خالد مشعل ما قالته ليفني كاديما الإسرائيلية لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، فالسيدة ليفني خاطبته مباشرة في الكنيست فقالت له:" أنت قوي في الخطابات لكنك ضعيف في اتخاذ القرارات، أريد أن أسألك: متى قلت الحقيقة لنفسك؟ أو لزملائك أو للجمهور الذي انتخبك؟ ما أريده منك أن تقول الحقيقة فقط ".
نعرف أن حماس كانت تهيء قواعدها للدخول إلى نفس " النادي السياسي " الذي كانت تطلق على أعضائه سهام التخوين والتكفير وتصفهم بالعملاء والخونة !! لكن لا بأس فالاعتراف بالخطيئة فضيلة، فهنية يعترف بعملية الخداع التي مارستها قيادة جماعته على قواعد حماس وأنصارها والجماهير العربية التي انطلت عليها الخدعة وظن أنها حركة المقاومة التي تريد تحرير فلسطين من البحر للنهر كما يجعجع قادتها على منابر الفضائيات، وكما يزلزلون بالكلمات الحامية الحماسية ورق البيانات في التصريحات والمؤتمرات الصحفية!!... لكن أي فضيلة سينالها من يحاول لوي عنق الحقيقة أمام الصحفيين قبل انهاء حديثه، فهو يضع " حركته الانقلابية" على قمة الديمقراطية فيما هم يعترفون والعالم كله يعلم أنهم خرجوا على النظام والقانون بانقلاب دموي فقتلوا ومثلوا بأبناء فلسطين الوطنيين من أجل الاستحواذ على " سلطنة" في غزة لم يكن يعلموا أنها ستسقط "إخوانهم" وتهزمهم في مصر العربية والأردن الشقيق!
فهنية قال: إن حماس سوف تحترم نتائج الاستفتاء الشعبي لأية اتفاقات حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية، وهذا قمة الديمقراطية ".
أعلم أن الشيخ هنية ضليع بالخطابة لكن هل يعلم الفارق بين الاستفتاء والاستفتاق، فهو وجماعته المسلحين بتعاميم الخداع قد فتقوا أرض الوطن، وفتقوا النسيج الاجتماعي، وفتقوا البرنامج السياسي للشعب الفلسطيني، فأي ديمقراطية قصدها ؟! اللهم إلا إذا كانت ديمقراطية " افتق ورقع "!.. فمن الواضح أن لكل قيادي في حماس فتواه واستفتاءه ولكل منهم استفتاقاته وحماسه. فلا مشعل في الخارج يعلم ما تقرره جماعته في غزة، ولا الذين تأبطوا شرا بغزة يعلمون ما يريده رئيس سياستهم..
ربما تكشف ويكليكس عما قاله خالد مشعل لعزام الأحمد بهذا الخصوص.. فانتظروا.
[/size]