يقول الله تعالى:
{إن الله
وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
الدقيقة من عمرك
كتب الشيخ
الدكتور عائض القرنى فى كتابه ( حدائق ذات بهجة )
وجدت أن الدقيقه من الزمن
يمكن أن يفعل
فيها الخير الكثير ؛
إما قراءة آيات ؛
كل آية فيها
عشرات الحروف ؛
كل حرف بعشر حسنات فتصبح مئات
الحسنات ؛ ولو
حسبت مائة (سبحان الله وبحمده ) لجاءت فى دقيقة واحدة .
ومن قال (سبحان
الله وبحمده ) مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد
البحر . وأمررت
عينى على ما يقرب اربع صفحات من كتاب فى دقيقة
واحدة ؛ وقرأت
الفاتحة سبع مرات سردا وسرا فى دقيقة واحدة ؛ ومن شك فليجرب .
قصدى إخبارك
بقيمة الدقيقة الواحدة من عمرك ؛ وأنها تمثل حدثا هائلا فى
الذكر والتلاوة
والدعاء والتدبر والمطالعة والكتابة .... دقيقة واحدة فقط
يمكن أن تزيد فى
عمرك ... فى عطائك ... فى فكرك ...فى فهمك ... فى
حفظك ... فى
حسناتك . دقيقة واحدة تكتب في صحيفة أعمالك اذا عرفت
كيف تستثمرها
وتحافظ عليها
؛ فانظر كم من دقيقة ؛ بل من ساعة
؛ بل من يوم
؛ بل من شهر ؛ بل
من سنة
ذهبت منا هدرا وضاعت منا لغوا وعبثا ؛
وطارت هباء
منثورا
. وليت من ضيعها ينجو لا له ولا عليه ؛
بل تجد
خلاف ذلك من ذنوب
وخطايا وسيئات .
أقول : فى
الدقيقة تستطيع أن تقول
: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير ؛ عشرين مرة وأجرها
عتق ثماني رقاب
في سبيل الله
من ولد اسماعيل .
وكما سبق فإن
قراءة ( قل هو الله احد ) أى سورة الصمد . في الدقيقة
عشرين مرة تعادل
كل القرآن سبع مرات
؛ وذلك لأن ( قل هو الله أحد )
تعادل ثلث القرآن
. ولو قرأت كل يوم في دقيقة واحدة عشرين مرة
( قل هو الله أحد)
لقرأت فى الشهر
ستمائة مرة (قل هو الله أحد ). وفى السنة
سبعة آلاف ومائتي
مرة ؛ وهى تعادل في الأجر قراءة القرآن الفين وأربعمائة مرة .
وتستطيع ان تصلى
على النبى صلى الله عليه وسلم خمسين مرة في الدقيقة
الواحدة بصيغة
(صلى الله عليه وسلم ) فيصلى عليك الله مقابلها خمسمائة مرة ؛
لأن الصلاة
الواحدة بعشرة أمثالها .
وتستطيع أن تصلى
ركعتين خفيفتين يقتصر فيهما على الواجبات فقط ؛ فيما
يقارب الدقيقة ؛
فمن صلى كل يوم ركعتى ضحى نافلة ؛ صلى فى السنة
أكثر من سبعمائة
ركعة ؛ وكل ركعة فيها سجدتان ؛ أي : يسجد في السنة
في صلاة الضحى
أكثر من ألف واربعمائة سجدة ؛ وفى الحديث الصحيح :
(إنك لن تسجد
سجدة إلا رفعك بها درجة ؛
وحط عنك بها خطيئة ) .
هذه حسناتك في
دقيقة واحدة ؛ فما بالك في دقائق أو ساعات ؟ وما بالك فى
يوم أو فى أسبوع
أو فى شهر أو فى سنة فإن قرأت أيضا التسابيح والأذكار
السابقة وحافظت
عليها ؛ سيكون لك رصيد هائل من الحسنات إن علمت
كيف تبتعد عما
يسرق من هذه الحسنات يوم القيامة كالغيبة والنميمة وسوء
الأخلاق . كم
ستعيش ؟ عشرين سنة ؟ أربعين ؟ سبعين ؟ أوحتى مائة ؟ ثم
بعد ذلك سوف تقوم
قيامتك بالموت ؛ وسترى هذه الأعمال امامك ؛ تحاج
عنك من العذاب ؛
ستطلبها عندئذ وستتمنى لو إنك أكثرت منها فسرع قبل
ان يحال بينك
وبين لا إله إلا الله ؛ فهناك
( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من
أتى الله
بقلب سليم )
صدق الله العظيم
شموع مضيئه فى ظلام
القلوب
كن غيوراً على
دينك،
اعمل لنصرته، واحرص أن تفهمه فهماً
صحيحاً فلا تقدم نافلة على فريضة،
ادرس منهج الأنبياء الكرام
والصالحين
فأنتَ من سيغسل قلوب الناس
ويخرجها من ظلام الفشل
إلى نور الأمل،
أنتَ من سيجعل الناس
أعداداً لها قيمة في الحياة.
شموع مضيئه فى
ظلام القلوب
هناشموع
مضيئة ، وقفات مستبشرة
بـ حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب
الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة
من أبواب أمل
مُقفلة ، وغيوم مُظلمة
،
وأجفان
واصبه
واصبة واقفة على أعتاب
الزمن المظلم
كما يقولون ، و حروف تلوم النفوس الغليظة
المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ،,
كن متسامحاً عفواً متعاطفاً مع الغير ،
و لا تكن متهكماً متغطرساً متعاليا
مع البشر ، فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ،
والفرق
بينك وبينهم
في شخصيتك ونُبل أخلاقك
ورفعة مبادئك
وترفعك عن كل
ما يؤذيك أو يؤذي غيرك
، فالحسنات فرص وضاءة
كالشموع فى الظلام
والسيئات طلقات رصاص هدامة
،
بعثتُ إليك من قلبي نداءً
أجب يا صاحبي رباً دعـــاكَ
أفِق يا صاحِ لم نخلق لنلهو
ولا لنصارعِ الدنيا عراكــ
تذكّر يا مؤمن يد المنايا إذا
اختطفتك
قاطعة فى
لحظه هــــواكَ
إذا بكت العيون عليك حزناً
وأوهى الموت من نزع قواكَ
قرر ثم حاول،
وأبشر..
استعن بالله
ولا تعجز فالله
كافٍ عبده..
. قال النبي صلي
الله علي وسلم
{ليبعثن الله أقواما" يوم القيامة في
وجوههم النور علي منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء قال :
فجثا أعرابي علي ركبته فقال : يا رسول الله : حلهم لنا نعرفهم . قال : هم
المتحابون في الله من قبائل شتي وبلاد شتي يجتمعون علي ذكر الله يذكرونه }
رواه الطبراني . أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ويرزقنا حبه وحب كل عمل
يقربنا إليه سبحانه وتعالى،