لحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
... أما بعد ...
]فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ سيـدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..
و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..
فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن .
.. وللخشوع في الصلاة أسباب لابد من تحصيلها : -
1- تفريغ القلب ، .. فصاحب القلب المشغول بهموم الدنيا المملوء بمشاكلها ،
والمستغرق بملذاتها وقضاياها ؟ أنّى له أن يجد في قلبه خانة فارغة يملؤها بشأن الصلاة ،
فالصلاة تحتاج إلى القلب ، فإذا احتاج العبد قلبه في الصلاة
وجسده الآن مشغول بهموم الدنيا فلا يفرغ لصلاته
فلابد أن يكون في قلب الإنسان خانات فارغة دائماً لأمر الآخرة ،
ولأمر الدين ، لا يسمح أن تملأ بشيء دنيوي قط .[/size]
2- c]ركعتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر أو ركعتان وأربع بعدها ،
وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء ] وبين كل أذانين صلاة :
بين الأذان والإقامة - ،
وركعتين قبل المغرب – بين الأذان والإقامة ] .
حتى يتفرغ القلب ويتجرد للإقبال على الفريضة .
3- .
4- كلا .. فالعبد لا يأتي إلى المساجد ليكسب مالاً ولا ليكسب صحة ،
ولا ليكسب ثروة ، ولا ليكسب جاهاً ، ولا ليكسب مكانة اجتماعية ،
إنما يمشي هذه الخطوات إلى مسجد الله تعالى يضع
جبهته في التراب لربه تبارك وتعالى ويقول : -
(( سبحانك وبحمدك أنا عبدك وبين يديك ، اعترف بذنبي واعترف لك
بكل معاني الكمال والجلال والجمال ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت))
[size=21] إذن : هذه هي الكيفية الأولى والعظمى ، والكيفية الباطنة لصلاة
الأنبياء علهم الصلاة والسلام . فإن الواحد منهم إذا قام إلى صلاته
أقبل على ربه أشد الإقبال . قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
(( ياأيها المزمل . قم الليل إلا قليلاً . نصفه أو انقص منه قليلاً ]