لم تعد الشائعات تطارد
المشاهير فحسب بل وصلت الى عامة الناس!
فانتشرت في الآونة الاخيرة رسائل منتشرة في المجموعات
البريدية والايميلات
تحذر من بعض الناس او شخصيات قد نعرفها
او
في مجتمعنا الذي نعيش فيه وذلك بووصفهم
وإدللاء معلومات عنه
والكلام
عنهم بالسوء,ويكتب بآخر الرسالة
(انشر تؤجر,انشر
لكل المضافين لديك امانة في رقبتك,حذر الجميع)
والكل يطبق
ويرسل والبعض يستهويه هذا النوع من الرسائل
فالكل
يرسل ويعيد الإرسال للجميع والبعض يصدق وبطيب نية
وسذاجة
ولكن في الحقيقة
أنت إذا نشرت ستأثم
لأنك لم تتاكد
قال
تعالى:"وإذا جاءكم فاسق
بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة"
فمعظم ما يكتب في
تلك الرسائل التحذيرية
هو:
التشهير بالناس وفضحهم وتشويه لسمعتهم
بطرق بشعة وقصص ملفقة
من[ضعاف النفوس] المتفرغين للعمل
الطالح
ولانك ستظلم نفساً بريئة
وتغتابها دون ان تدري..
ولتعلم ان سبب انتشار هذه الرسائل
ومن
يكتبها من المرضى النفسيين هم غالباً المصابون بـ
(الغيرة المرضية)
فشخص يغار
من آخر من نجاحه وكونه محبوبا
او بسبب
خلاف او شجار بين احد الاشخاص
فلم
يجدوا
طريقة للانتقام إلا الفضح
ولحديث عن النبي صلى الله عليه
واله وسلم:"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"
فلايجوز إعادة إرسال مثل هذه الرسائل
التي تتحدث عن اعراض الناس سواء كنت تعرف او
لاتعرف
الشخص المفضوح حتى وان كان من
المشاهير
لأنك ستكسب اثم كل من قراها وأعاد ارسالها
ثم ما شأنك في أعمال الناس ؟!
لأن من راقب الناس مات هما
كل انسان يعرف مع من يتعامل
ولديه عقله
ويميز بين الخير
والشر
وان كان هناك من يخالف القانون
فالقانون
هو من يحاكمه ومن يخطأ
فالله يجازيه
انت لست كفيلاً بهم..
فلا تكن ساذجاً تصدق كل ماتسمع
وتقرأ دون التحقق
والتأكد في الأمر
ولاتكن سبباً في أذية المسلمين
لابأس بالتوعية والنصح والتحذير من بعض الظاهرات السلبية
في المجتمع
ولكن هذا النوع من
الرسائل غير صحيح
لان هذه ليست نصائح بل هي فضائح ملفقة
وذنوب تحسب في
ميزان أعمال من يدلس ويشوه
سمعة الناس
وكل من يفضح المسلمين ويسيء لهم
سيفضحه الله في
الدنيا والآخرة ويعاقبه أشد العقاب على فعلته
وقد يجازى بمثل مافعل
مهما طال الزمن
فكما تدين تدان
والله
يمهل ولايهمل
ومن ستر مسلماً ستره
الله في الدنيا والآخرة
فالمسلم عليه نصح
اخوه المسلم وليس فضحه