( قراءة في ( هدهد سليمان )..جنديا مخلصا..وزعيم معارضة فذّا ً...
في المفاهيم والتصورات الاسلامية القرآنية ..الاشد رقيا ..تقدما وتطورا في الكون والحياة والانسان..
الاشد اتساقا مع الفطرة الانسانية التي فطر الله الناس عليها..منهجا قويما
في الناس..ودستورا بليغا في الحكم..وصراطا مستقيما في الحياة..يعرض القرآن
العظيم بإيجاز مدهش..وأسلوب معجز..قصة جندي
( صغير ) من جنود الله عز وجل في هذا الوجود المذهل للعقل البشري ( وما يعلم جنود ربك إلا هو )..
وأحد أعظم الملوك في هذه الحياة
الدنيا ..بل أعظمهم على الاطلاق ..الملك ( النبي ) سليمان عليه السلام...
_ هذا ( الحاكم ) ( الرباني ) ..الملك والنبي التي شاءت حكمة الله عز وجل وتدبيره ان يسخر له ما لم
يُسخر لحاكم من سلطان القوة المادية العارمة الهائلة...الممالك المتفردة اتساعا وسلطانا..
( وحشر لسليمان جنوده من الانس والجن والطير فهم يوزعون....) إذا تقدم
موكبه فتظلله الطير بأجنحتها فتحجب عنه وهج الشمس...وتُسخَّر ُ له حتى
الريح تحمله ( بلا وقود ) في أدنى
الوقت حيث يشاء.. ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب...)
( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر..) هينة لينة منقادة ذليلة لسليمان..
وحتى االعفاريت والمردة والشياطين يصنعون له الصناعات ( والشياطين كل بناء وغواص...)
( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات...)
( وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقة من عذاب السعير...)
و...و...لديه المبلغ العظيم من القوة المادية بإذن الله ..بما يجعل قوة كل الملوك وكل الحكام وفي اي عصر
لا تساوي الى قوته وسلطانه شيئا مذكورا....)
ولكن فهل يدمر بهذه القوة الحياة وبستعبد بها الانسان...؟؟؟؟!!! ويقيم ملكه على البغي في الارض
بغير الحق والظلم والقهر والعلو في الارض والفساد...؟؟؟!!! كما يفعل الحكام من غير اولياء الله عز وجل...
أم يكون دائم الشكر والتسبيح لله عز وجل والثتاء على نعمه والعمل على تبليغ دعوته للناس وتوحيده وعبادته سبحانه وتعالى ..؟؟؟!!!
( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين...)
_ وهو الحاكم الشديد اليقظة الذي يتمع بصفات قيادية عظيمة.. فلا يغيب عنه
ان يتفقد كل شؤون مملكته الهائلة..و..حتى الطير منها ..فيلفته غياب (
الهدهد ) دون استئذان...
( وتفقد الطير فقال مالي لا ارى الهدهد أم كان من الغائبين )..
_ وبنيرة الحاكم والملوك حزما وضيطا وشدة : ( لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه...)
_ ولكنه فالحاكم ( الرباني ) غير ذي الجبروت والقوة الغاشمة القاهرة الذي
يعلم فيما يعلم ان الطلم ظلمات عند الله عز وجل فيستدرك ( أو ليأتيني
بسلطان مبين... )
_ والآن فعلى ( الهدهد ) أن ينقذ نفسه.. على الاقل أن ينفذ ( بريشه...) ...!!!!!
_ وإن يجدر التنويه أن هدهد سليمان هدهد خاص ..كجندي من جنود الله عز وجل..وآية من آياته العظام
لا اي هدهد من أمة الطير أو الهداهد..شأنه في جنديته لربه عز وجل شأن غراب نوح عليه السلام
والنملة زعيمة وادي المنل وحمار عزيز..فضلا عما يزخر به النص والسياق
القرآني الملهم والمعجز من الآيات العظام..وإن تحفل وتحتفل قصة هدهد
سليمان بمفاهيم وتصورات والإشارات البليغة عقديا ودعويا وإداريا
وقانونيا..لا سبيل ان تحيط بها الشروح والمختصرات والمقالات...
_ وإن تأتي فتدلنا الايات إلى ان ما كان يشغل الداعية الى الله عز وجل شأن عظيم...!!!!
_ والى ما تحمله هذه الايات الكريمة من الاشارات البليغة إلى شؤون في الإدارة والحكم والمحاكمات
وحرية غير منقوصة لطرف على حساب آخر ..وإن كان ( المُتهم ).. الطير الصغبر الضعيف
في مواجهة ( الحاكم ) نفسه المدجج بالقوة والسلطة والهيلمان...!!!!!! وموقف كل منهما تجاه الآخر
ثمة فموقف السياق القرآني العظيم منهما...
_ ويشاء الله عز وجل ان يضع سرا من العلم والفطانة والذكاء والكياسة في احد
اضعف خلقه ..هدهد سليمان : ( فمكث غير بعيد ...)
_ واعظم : قيفجر بين يدي سليمان ( مفاجأة ) مذهلة بقوله ( أحطت بما لم تحط به...)....!!!!!!
_ هذا ( الهدهد ) الضعيف الصغير ..ولكن الجندي ( العظيم ) من جنود الله عز وجل يقول..ولسليمان..
يالذات ..الذي لم يؤت مثله ولا كل حكام الدنيا مجتمعين من مبلغ القوة
والشأن والممالك والهيلمان والسلطان ..يخاطبه ( الهدهد ) الآن وبكل قوة
وصدق وإخلاص : ( احطت بما لم تحط به...) ...!!!!!!!
_ أحاط في الله عز وجل ..جنديا خالصا مخلصا في سبيل الله عز وجل ... حتى بما لم يحط به سليمان..!!!!!
_ ( وجئتك من سبإ بنبأ يقين...)
_ وأي خبر ( مهم ) و ( يقين ) يتحدث به هذا ( المعارض ) الصغير الضعيف
..الكبير العظيم جنديا في وجه الله عز وجل : (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ...)
_ وأي هالة جلل من الأمور ( العظام ) الذي يتحدث بها الآن هدهد سليمان : ؟؟؟!!!!
_ (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ
فَهُمْ لَا يَهْتَدُون..)
_ يسجدون للشمس من دون الله...في نظر هذا الجندي من جنود الله عز وجل لأعظم
جللا من اي خطب وأي امر جلل وأي ممالك وأي سلطان...!!!!!؟؟؟!!!
_ إنه جندي في سبيل الله عز وجل..يعارض سليمان في سبيل الله عز وجل..مدججا يسلاح الاخلاص
الخالص في الله عز وجل ..ثمة فالعلم ..ثمة فالفطنة..والكياسة والذكاء..فينطقه الله عز وجل بقوة
تطغى حتى على كل قوة سليمان : ( أحطت بما لم تحط به...)..؟؟؟!!!!
_ صحيح انك ملك فخم ضخم ..وأني ( طائر ) صغير وضعيف ...ولكني ( مخلوق ) مسؤول..
منتم ًمُوال لله عز وجل ..وداعية الى الله بإذنه...لا أبحث عن مصلحة خاصة..ولا يشغلني المال
أو الجاه أو السلطان...
_ كنت ابحث في الارض وأمشي..في سبيل الله...
_ فوجدت القوم يسجدون للشمس من دون الله ...؟؟؟؟!!!!
_ وما يكون لي أن أقر الا ان تكون العبودية لله والحاكمية لله والألوهية لله..والربوبية لله دون سواه..
_ وهو ( الهدهد )..الطائر الصغير الضعيف..فماذا إذ تغدو اليشرية جمعاء حكاما ومحكومين..
منهجا وعقيدة وتوجها ..هدفا وغاية ووسيلة..جنديا في سبيل الله عز
وجل..؟؟؟!!! وما الذي سوف يغدو عليه حالها من القوة والعزة والسؤدد والعظمة
في هذه الحياة..؟؟؟!!! وكم سوف يسخر الله عز وجل لها من اسباب النجاة
والأمن والسعادة في الدنيا وفي الآخرة سواء..؟؟؟!!!!!!
_ نقيض هذا الخطب المرعب والضنك المفزع بعيدا عن منهج الله عز وجل في الكون والحياة والانسان..؟؟!!!
_ وهي ذي آية في ( هدهد ) من آي القرآن الكريم..فكيف الأمر وآي القرآن العظيم كله..؟؟!!!!
_ في الكون والحياة والإنسان....؟؟؟؟؟!!!!!
_ ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...)
_ وأي كرب وخطب جلل أعظم من تضل البشرية وتتيه..وتعبد آلهة أو معبودا دون الله عز وجل...؟؟؟!!!
_ أيا كان..وكيفما كان..شمسا..أو قمرأ ..متاعا أو زخرفا ..شهوة أو بشرا....؟؟؟؟!!!!!
_ ( وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم...)....؟؟؟؟؟!!!!!!
كناية عن القوة الاقتصادية والتقنية الصناعية الكبيرة..ولكن...!!!!!
_ ( إني وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله...)....!!!!!!!
_ ( وزين لهم الشيطان أعمالهم....)....!!!!!!!!!!
_ ( فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون...)...!!!!!!!
_ وأية شياطين هذه التي تزين للبشرية عبادة الالهة والمتاع والزخرف والشمش والحجر
والشهوة والبشر من دون الله عز وجل..) ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
_ والبدع والضلالات دون منهج الله عز وجل في ما خلق ومن خلق...؟؟؟؟؟!!!!!!
_ بل ان هذا الجندي من جنود الله عز وجل ..( هدهد سليمان ) الطير الضعيف الصغير..
يوجه ( سليمان ) الآن و ( يدلّه ) على ما يجب وينبغي فعله : (ألا تسجدوا
لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض، ويعلم ما تخفون وما تعلنون، الله
لا إله هو رب العرش العظيم...)
_ بلى هو ...( رب العرش العظيم ) الذي يجعل هدهدا يخاطب سليمان الملك العظيم..على نحو ما رأينا من خطاب
وأعظم فيكون ( حريصا ) على توجيه وارشاد ( سليمان ) ..وإن في غاية من العلم والفطنة والكياسة والذكاء..
_ رسالة كل جندي من جنود الله عز وجل وداعية اليه بإذنه...
_ _ فكيف تعذبني..ولماذا تذبحني يا سليمان...؟؟؟؟؟!!!!!!
_ إن شئت..فعذيني الان عذابا شديدا..أو فاذبحني يا سليمان...؟؟؟؟؟!!!!
_ أو فما انت فاعل بعد هذا..والحال هذا يا سليمان....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
في المفاهيم والتصورات الاسلامية القرآنية ..الاشد رقيا ..تقدما وتطورا في الكون والحياة والانسان..
الاشد اتساقا مع الفطرة الانسانية التي فطر الله الناس عليها..منهجا قويما
في الناس..ودستورا بليغا في الحكم..وصراطا مستقيما في الحياة..يعرض القرآن
العظيم بإيجاز مدهش..وأسلوب معجز..قصة جندي
( صغير ) من جنود الله عز وجل في هذا الوجود المذهل للعقل البشري ( وما يعلم جنود ربك إلا هو )..
وأحد أعظم الملوك في هذه الحياة
الدنيا ..بل أعظمهم على الاطلاق ..الملك ( النبي ) سليمان عليه السلام...
_ هذا ( الحاكم ) ( الرباني ) ..الملك والنبي التي شاءت حكمة الله عز وجل وتدبيره ان يسخر له ما لم
يُسخر لحاكم من سلطان القوة المادية العارمة الهائلة...الممالك المتفردة اتساعا وسلطانا..
( وحشر لسليمان جنوده من الانس والجن والطير فهم يوزعون....) إذا تقدم
موكبه فتظلله الطير بأجنحتها فتحجب عنه وهج الشمس...وتُسخَّر ُ له حتى
الريح تحمله ( بلا وقود ) في أدنى
الوقت حيث يشاء.. ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب...)
( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر..) هينة لينة منقادة ذليلة لسليمان..
وحتى االعفاريت والمردة والشياطين يصنعون له الصناعات ( والشياطين كل بناء وغواص...)
( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات...)
( وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقة من عذاب السعير...)
و...و...لديه المبلغ العظيم من القوة المادية بإذن الله ..بما يجعل قوة كل الملوك وكل الحكام وفي اي عصر
لا تساوي الى قوته وسلطانه شيئا مذكورا....)
ولكن فهل يدمر بهذه القوة الحياة وبستعبد بها الانسان...؟؟؟؟!!! ويقيم ملكه على البغي في الارض
بغير الحق والظلم والقهر والعلو في الارض والفساد...؟؟؟!!! كما يفعل الحكام من غير اولياء الله عز وجل...
أم يكون دائم الشكر والتسبيح لله عز وجل والثتاء على نعمه والعمل على تبليغ دعوته للناس وتوحيده وعبادته سبحانه وتعالى ..؟؟؟!!!
( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين...)
_ وهو الحاكم الشديد اليقظة الذي يتمع بصفات قيادية عظيمة.. فلا يغيب عنه
ان يتفقد كل شؤون مملكته الهائلة..و..حتى الطير منها ..فيلفته غياب (
الهدهد ) دون استئذان...
( وتفقد الطير فقال مالي لا ارى الهدهد أم كان من الغائبين )..
_ وبنيرة الحاكم والملوك حزما وضيطا وشدة : ( لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه...)
_ ولكنه فالحاكم ( الرباني ) غير ذي الجبروت والقوة الغاشمة القاهرة الذي
يعلم فيما يعلم ان الطلم ظلمات عند الله عز وجل فيستدرك ( أو ليأتيني
بسلطان مبين... )
_ والآن فعلى ( الهدهد ) أن ينقذ نفسه.. على الاقل أن ينفذ ( بريشه...) ...!!!!!
_ وإن يجدر التنويه أن هدهد سليمان هدهد خاص ..كجندي من جنود الله عز وجل..وآية من آياته العظام
لا اي هدهد من أمة الطير أو الهداهد..شأنه في جنديته لربه عز وجل شأن غراب نوح عليه السلام
والنملة زعيمة وادي المنل وحمار عزيز..فضلا عما يزخر به النص والسياق
القرآني الملهم والمعجز من الآيات العظام..وإن تحفل وتحتفل قصة هدهد
سليمان بمفاهيم وتصورات والإشارات البليغة عقديا ودعويا وإداريا
وقانونيا..لا سبيل ان تحيط بها الشروح والمختصرات والمقالات...
_ وإن تأتي فتدلنا الايات إلى ان ما كان يشغل الداعية الى الله عز وجل شأن عظيم...!!!!
_ والى ما تحمله هذه الايات الكريمة من الاشارات البليغة إلى شؤون في الإدارة والحكم والمحاكمات
وحرية غير منقوصة لطرف على حساب آخر ..وإن كان ( المُتهم ).. الطير الصغبر الضعيف
في مواجهة ( الحاكم ) نفسه المدجج بالقوة والسلطة والهيلمان...!!!!!! وموقف كل منهما تجاه الآخر
ثمة فموقف السياق القرآني العظيم منهما...
_ ويشاء الله عز وجل ان يضع سرا من العلم والفطانة والذكاء والكياسة في احد
اضعف خلقه ..هدهد سليمان : ( فمكث غير بعيد ...)
_ واعظم : قيفجر بين يدي سليمان ( مفاجأة ) مذهلة بقوله ( أحطت بما لم تحط به...)....!!!!!!
_ هذا ( الهدهد ) الضعيف الصغير ..ولكن الجندي ( العظيم ) من جنود الله عز وجل يقول..ولسليمان..
يالذات ..الذي لم يؤت مثله ولا كل حكام الدنيا مجتمعين من مبلغ القوة
والشأن والممالك والهيلمان والسلطان ..يخاطبه ( الهدهد ) الآن وبكل قوة
وصدق وإخلاص : ( احطت بما لم تحط به...) ...!!!!!!!
_ أحاط في الله عز وجل ..جنديا خالصا مخلصا في سبيل الله عز وجل ... حتى بما لم يحط به سليمان..!!!!!
_ ( وجئتك من سبإ بنبأ يقين...)
_ وأي خبر ( مهم ) و ( يقين ) يتحدث به هذا ( المعارض ) الصغير الضعيف
..الكبير العظيم جنديا في وجه الله عز وجل : (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ...)
_ وأي هالة جلل من الأمور ( العظام ) الذي يتحدث بها الآن هدهد سليمان : ؟؟؟!!!!
_ (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ
فَهُمْ لَا يَهْتَدُون..)
_ يسجدون للشمس من دون الله...في نظر هذا الجندي من جنود الله عز وجل لأعظم
جللا من اي خطب وأي امر جلل وأي ممالك وأي سلطان...!!!!!؟؟؟!!!
_ إنه جندي في سبيل الله عز وجل..يعارض سليمان في سبيل الله عز وجل..مدججا يسلاح الاخلاص
الخالص في الله عز وجل ..ثمة فالعلم ..ثمة فالفطنة..والكياسة والذكاء..فينطقه الله عز وجل بقوة
تطغى حتى على كل قوة سليمان : ( أحطت بما لم تحط به...)..؟؟؟!!!!
_ صحيح انك ملك فخم ضخم ..وأني ( طائر ) صغير وضعيف ...ولكني ( مخلوق ) مسؤول..
منتم ًمُوال لله عز وجل ..وداعية الى الله بإذنه...لا أبحث عن مصلحة خاصة..ولا يشغلني المال
أو الجاه أو السلطان...
_ كنت ابحث في الارض وأمشي..في سبيل الله...
_ فوجدت القوم يسجدون للشمس من دون الله ...؟؟؟؟!!!!
_ وما يكون لي أن أقر الا ان تكون العبودية لله والحاكمية لله والألوهية لله..والربوبية لله دون سواه..
_ وهو ( الهدهد )..الطائر الصغير الضعيف..فماذا إذ تغدو اليشرية جمعاء حكاما ومحكومين..
منهجا وعقيدة وتوجها ..هدفا وغاية ووسيلة..جنديا في سبيل الله عز
وجل..؟؟؟!!! وما الذي سوف يغدو عليه حالها من القوة والعزة والسؤدد والعظمة
في هذه الحياة..؟؟؟!!! وكم سوف يسخر الله عز وجل لها من اسباب النجاة
والأمن والسعادة في الدنيا وفي الآخرة سواء..؟؟؟!!!!!!
_ نقيض هذا الخطب المرعب والضنك المفزع بعيدا عن منهج الله عز وجل في الكون والحياة والانسان..؟؟!!!
_ وهي ذي آية في ( هدهد ) من آي القرآن الكريم..فكيف الأمر وآي القرآن العظيم كله..؟؟!!!!
_ في الكون والحياة والإنسان....؟؟؟؟؟!!!!!
_ ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...)
_ وأي كرب وخطب جلل أعظم من تضل البشرية وتتيه..وتعبد آلهة أو معبودا دون الله عز وجل...؟؟؟!!!
_ أيا كان..وكيفما كان..شمسا..أو قمرأ ..متاعا أو زخرفا ..شهوة أو بشرا....؟؟؟؟!!!!!
_ ( وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم...)....؟؟؟؟؟!!!!!!
كناية عن القوة الاقتصادية والتقنية الصناعية الكبيرة..ولكن...!!!!!
_ ( إني وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله...)....!!!!!!!
_ ( وزين لهم الشيطان أعمالهم....)....!!!!!!!!!!
_ ( فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون...)...!!!!!!!
_ وأية شياطين هذه التي تزين للبشرية عبادة الالهة والمتاع والزخرف والشمش والحجر
والشهوة والبشر من دون الله عز وجل..) ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
_ والبدع والضلالات دون منهج الله عز وجل في ما خلق ومن خلق...؟؟؟؟؟!!!!!!
_ بل ان هذا الجندي من جنود الله عز وجل ..( هدهد سليمان ) الطير الضعيف الصغير..
يوجه ( سليمان ) الآن و ( يدلّه ) على ما يجب وينبغي فعله : (ألا تسجدوا
لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض، ويعلم ما تخفون وما تعلنون، الله
لا إله هو رب العرش العظيم...)
_ بلى هو ...( رب العرش العظيم ) الذي يجعل هدهدا يخاطب سليمان الملك العظيم..على نحو ما رأينا من خطاب
وأعظم فيكون ( حريصا ) على توجيه وارشاد ( سليمان ) ..وإن في غاية من العلم والفطنة والكياسة والذكاء..
_ رسالة كل جندي من جنود الله عز وجل وداعية اليه بإذنه...
_ _ فكيف تعذبني..ولماذا تذبحني يا سليمان...؟؟؟؟؟!!!!!!
_ إن شئت..فعذيني الان عذابا شديدا..أو فاذبحني يا سليمان...؟؟؟؟؟!!!!
_ أو فما انت فاعل بعد هذا..والحال هذا يا سليمان....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!