لكل منّا ذكريات عند أيام عاشها
في حياته, أيام يتمنى لو تعود
أو ربما يتمنى مثلها, لكن هل تعود تلك الأيام؟ أم ربما تكون هناك أيام أحلى
أو ربما تكون أيام مُرة؟؟
أيامي الجميلة أو كما يقولون
(أيامي الحلوة) أيام لم أكن فيها
أتباهى بجمالي ولا زينتي ولا كيف أغري الرجال كي يتعرفوا عليّ..
ولا هي تلك الأيام التي ألبس فيها الضيق والقصير حتى ألفت النظر..
ولا حتى تلك التي أقلد الغرب وأنظر إلى أفلامهم وممثليهم ومغنيهم, وأتباهى أني أعرفهم واحد واحد, وأعرف كل مغني ومغنية...
ولا حتى أتباهى باللغة ولا أني أستطيع فهمهم بدون مترجم..
ولا تلك الأيام التي أسهر فيها الليالي الطويلة
وقت السحر أبكي على محبوب فات وتركني أو على أن ليس هناك محبوب مثل باقي الفتيات.. ولا أني أجلس الليالي
أحلم بفتى الأحلام في عالم الخيال الذي لا يوجد أصلاً..
ولا تلك الليالي والأيام
التي أُبكي فيها أمي وأكون سليطة اللسان
على كل من حولي وكل كلماتي (اتركوني أفعل ما أريد.. أنا حرة)...
ولا تلك الأيام التي أدعو فيها للتحرر وعدم ظلم المرأة والحرية, وأن نعيش مثل بلاد الغرب, فلماذا لا تكون هناك صداقات بين البنت والولد.. ولا أي من تلك الأيام..
أيامي الجميلة هي تلك التي أمرغ وجهي في الأرض باكية على ما كان من ذنوبي ولو علمت مكانًا أدنى من الأرض أمرغ فيه وجهي ندمًا لفعلت.. إنها تلك الأيام التي أصحو فيها ولأول مرة قلبي فيها صفاء ونقاء
لم تعد حالات الحزن تلازمني, ولا حالات الأرق تراودني, ولا حتى
تلك الحبوب التي تظهر في وجهي اختفت..
فكيف لا وقد أضاء وجهي من نور
وجهه الكريم!!
كيف لا وعيني التي كنت لا أعتبرها جميلة وأتذمر منها تذرف
دموعًا تغسل كل الخطايا والذنوب!!.. تلك الأمور البسيطة
تغسل القلب وترجعه لأصله, قلب ينبض
بحب خالقه..
قلب يتكلم بذكر الله, قلب يبكي من رحمة الله به وصبره عليه حينما أمهله ولم يأخذ بروحه وقت المعصية..
تلك الأيام الجميلة التي كنت
فيها أبكي عندما أقول: أستغفر الله, وأتذكر ذنوبي العظيمة..
تلك الأيام التي كنت أبكي
وأنا أتأمل الغروب والطيور وأقول سبحان الله!!..
وعندما أرفع يدي وأدعو فأجده بقربي وكأنه سبحانه فوقي مباشرة
يحنو عليّ ويخبرني أنه معي
ولن يتركني وأنه قد عفى عني..
تلك الأيام التي كان الصيام
ما أسهله وأحسنه وأتذوق فيها لذة لم أتذوقها من قبل..
تلك الأيام الجميلة التي كانت تأتي
في رمضان فأكون في قمة السعادة والرضى وأشعر أني في الجنة ونعيمها..
كيف لا والله سبحانه اختارني من
بين الناس وأعطاني من فضله
وهداني بفضله وقوته لهذا النعيم.. لكن أين ذهبت؟!..
أين ذهبت تلك الأيام؟؟!
يا حسراتاه على تلك الأيام..
أين ذهبت؟ من يخبرني هل تعرفون مكانها؟ ماذا حدث لي؟ أين ذلك القلب, قلبي الجميل الذي كان يخشى الله ويتقيه؟
أين هو؟ أخبروني أرجوكم؟
هل تستطعيون أن تعيشوا بلا قلب؟
لا أستطيع أن أعيش بدون ذلك
القلب وليس أي قلب إنه
قلب خلقه الرحمن بيده
وقلبه بيده فأخرجه من الظلمات إلى النور..
قلب سُقيّ من ماء طاهر
فنبت فيه الحب والحنان والرحمة حتى بالنمل فلا يقتله..
قلب أضاء من نور الله
فأضاء على من حوله وكأنه أضاء الدنيا وما فيها..
أين ذلك القلب الذليل المنكسر بين يدي الله؟؟ أين ذلك القلب الرقيق الخاشع الظاهر.. أتعرفون مكانه؟
إذا عرفتم فردوه إليّ..
أعيدوه لي وأنا أدفع لكم كنوز الدنيا...
أين تلك الأيام الجميلة
ذات حلاوة الإيمان العظيمة ولذة مناجاة الله..
أين ذهبت؟
يا ليتها تعود.. هذه هي الأيام الجميلة بحق؟ أبيع كل ما أملك حتى ترجع إليّ..
لكن أين هي؟؟ أين هي يا ربي... هل حرمتني منها بسبب ذنبي؟؟ ألم تغفر لي؟ ألم تعفو عني؟ ألم ترحمني من ذل المعصية ؟؟ ألم تختارني وتهديني لماذا عصيتك مرة أخرى؟ ولما لا أستطيع أن أرجع إليك مرة أخرى؟؟ لماذا لا أستطيع أن أرجع إلى تلك الأيام الجميلة يارب؟؟
دموعي تحدثني وقلبي يخبرني لقد ذهبت بلا عودة وتغيرت الدموع من دموع سعادة وفرحة بالقرب من الله إلى دموع حسرة وقله إرادة .. فأين أنا يارب؟؟
هل أنا من أهل الجنة أم من أهل النار؟ هل أنا من أهل الشقاء
أم من أهل السعادة؟؟
هل أنا من عبادك الصالحين أم من عبادك الضالين الظالمين؟
هل أنا طائعة أم عاصية؟
هل أنت ياربي راضي عني
أم تراك غاضبٌ عليّ ؟
يارب.. يارب
أرجِع لي أيامي الجميلة
يارب...
منقولى
في حياته, أيام يتمنى لو تعود
أو ربما يتمنى مثلها, لكن هل تعود تلك الأيام؟ أم ربما تكون هناك أيام أحلى
أو ربما تكون أيام مُرة؟؟
أيامي الجميلة أو كما يقولون
(أيامي الحلوة) أيام لم أكن فيها
أتباهى بجمالي ولا زينتي ولا كيف أغري الرجال كي يتعرفوا عليّ..
ولا هي تلك الأيام التي ألبس فيها الضيق والقصير حتى ألفت النظر..
ولا حتى تلك التي أقلد الغرب وأنظر إلى أفلامهم وممثليهم ومغنيهم, وأتباهى أني أعرفهم واحد واحد, وأعرف كل مغني ومغنية...
ولا حتى أتباهى باللغة ولا أني أستطيع فهمهم بدون مترجم..
ولا تلك الأيام التي أسهر فيها الليالي الطويلة
وقت السحر أبكي على محبوب فات وتركني أو على أن ليس هناك محبوب مثل باقي الفتيات.. ولا أني أجلس الليالي
أحلم بفتى الأحلام في عالم الخيال الذي لا يوجد أصلاً..
ولا تلك الليالي والأيام
التي أُبكي فيها أمي وأكون سليطة اللسان
على كل من حولي وكل كلماتي (اتركوني أفعل ما أريد.. أنا حرة)...
ولا تلك الأيام التي أدعو فيها للتحرر وعدم ظلم المرأة والحرية, وأن نعيش مثل بلاد الغرب, فلماذا لا تكون هناك صداقات بين البنت والولد.. ولا أي من تلك الأيام..
أيامي الجميلة هي تلك التي أمرغ وجهي في الأرض باكية على ما كان من ذنوبي ولو علمت مكانًا أدنى من الأرض أمرغ فيه وجهي ندمًا لفعلت.. إنها تلك الأيام التي أصحو فيها ولأول مرة قلبي فيها صفاء ونقاء
لم تعد حالات الحزن تلازمني, ولا حالات الأرق تراودني, ولا حتى
تلك الحبوب التي تظهر في وجهي اختفت..
فكيف لا وقد أضاء وجهي من نور
وجهه الكريم!!
كيف لا وعيني التي كنت لا أعتبرها جميلة وأتذمر منها تذرف
دموعًا تغسل كل الخطايا والذنوب!!.. تلك الأمور البسيطة
تغسل القلب وترجعه لأصله, قلب ينبض
بحب خالقه..
قلب يتكلم بذكر الله, قلب يبكي من رحمة الله به وصبره عليه حينما أمهله ولم يأخذ بروحه وقت المعصية..
تلك الأيام الجميلة التي كنت
فيها أبكي عندما أقول: أستغفر الله, وأتذكر ذنوبي العظيمة..
تلك الأيام التي كنت أبكي
وأنا أتأمل الغروب والطيور وأقول سبحان الله!!..
وعندما أرفع يدي وأدعو فأجده بقربي وكأنه سبحانه فوقي مباشرة
يحنو عليّ ويخبرني أنه معي
ولن يتركني وأنه قد عفى عني..
تلك الأيام التي كان الصيام
ما أسهله وأحسنه وأتذوق فيها لذة لم أتذوقها من قبل..
تلك الأيام الجميلة التي كانت تأتي
في رمضان فأكون في قمة السعادة والرضى وأشعر أني في الجنة ونعيمها..
كيف لا والله سبحانه اختارني من
بين الناس وأعطاني من فضله
وهداني بفضله وقوته لهذا النعيم.. لكن أين ذهبت؟!..
أين ذهبت تلك الأيام؟؟!
يا حسراتاه على تلك الأيام..
أين ذهبت؟ من يخبرني هل تعرفون مكانها؟ ماذا حدث لي؟ أين ذلك القلب, قلبي الجميل الذي كان يخشى الله ويتقيه؟
أين هو؟ أخبروني أرجوكم؟
هل تستطعيون أن تعيشوا بلا قلب؟
لا أستطيع أن أعيش بدون ذلك
القلب وليس أي قلب إنه
قلب خلقه الرحمن بيده
وقلبه بيده فأخرجه من الظلمات إلى النور..
قلب سُقيّ من ماء طاهر
فنبت فيه الحب والحنان والرحمة حتى بالنمل فلا يقتله..
قلب أضاء من نور الله
فأضاء على من حوله وكأنه أضاء الدنيا وما فيها..
أين ذلك القلب الذليل المنكسر بين يدي الله؟؟ أين ذلك القلب الرقيق الخاشع الظاهر.. أتعرفون مكانه؟
إذا عرفتم فردوه إليّ..
أعيدوه لي وأنا أدفع لكم كنوز الدنيا...
أين تلك الأيام الجميلة
ذات حلاوة الإيمان العظيمة ولذة مناجاة الله..
أين ذهبت؟
يا ليتها تعود.. هذه هي الأيام الجميلة بحق؟ أبيع كل ما أملك حتى ترجع إليّ..
لكن أين هي؟؟ أين هي يا ربي... هل حرمتني منها بسبب ذنبي؟؟ ألم تغفر لي؟ ألم تعفو عني؟ ألم ترحمني من ذل المعصية ؟؟ ألم تختارني وتهديني لماذا عصيتك مرة أخرى؟ ولما لا أستطيع أن أرجع إليك مرة أخرى؟؟ لماذا لا أستطيع أن أرجع إلى تلك الأيام الجميلة يارب؟؟
دموعي تحدثني وقلبي يخبرني لقد ذهبت بلا عودة وتغيرت الدموع من دموع سعادة وفرحة بالقرب من الله إلى دموع حسرة وقله إرادة .. فأين أنا يارب؟؟
هل أنا من أهل الجنة أم من أهل النار؟ هل أنا من أهل الشقاء
أم من أهل السعادة؟؟
هل أنا من عبادك الصالحين أم من عبادك الضالين الظالمين؟
هل أنا طائعة أم عاصية؟
هل أنت ياربي راضي عني
أم تراك غاضبٌ عليّ ؟
يارب.. يارب
أرجِع لي أيامي الجميلة
يارب...
منقولى