السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاجتنا إلى التربية الروحية ( الشيخ إلياس آيت سي العربي الجزائري)
إن التربية الروحية والسير إلى الله ضروة تقضيها ضروات متعددة،فهذا الإنسان له ما يسمى بالنفس والعقل والقلب والروح،ولكل واحد من هذه المعاني عوالم عجيبة غريبة لا تنكشف للإنسان إلا من خلال السير إلى الله عزوجل ،ومن ثم كان السير إلى الله عز وجل ضرويا للإنسان ليعرف الإنسان ذاته وما انطوى عليه.
والتربية الروحية والسير إلى الله تعالى هو الطريق الوحيد للمعرفة الصحيحة،فالإنسان يجهل الكثير عن خالقه عزوجل ما لم يسير إلى الله سبحانه وتعالى ولو كان مؤمناًًًً،وهذا سبب ثان يدفع الإنسان إلى السيرإلى الله عز وجل،بل إن النفس البشرية قد تعتريها الأمراض ولا تبرأ منها إلاباليسر إلى الله تعالى،والنفس البشرية أيضا مطالبة بالالتزام بأخلاق الإسلام ولا تنال الفلاح بدونه،وعلى قدر الهمهم تكون درجات السائرين قال الله تعالى { قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها }
وما أكثر الأمراض التي تصيب المسلم من كبر وحقد وغرور وعجب وحب الدنيا،لذا تلمس أن كثيراًً من الناس من بقي إيما نهم يحدوه الأعمال الظاهرة وأقوال الظاهرة كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وأبو دواد والنسائي قوله صلى الله عليه وسلم" سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يمرقون من الدين كما بمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فإن في قتلهم أجراًً لمن قتلهم عند الله يوم القيمة"فقوله صلى الله عليه وسلم "إيمانهم لا يجاوز حناجرهم"
أي لا يتجاوز الكلام إلى الفؤاد،إنها ظاهرة مرضية تعني انقطاع الإنسان عن السير في دين الله،أما إذا تجاوز هذه المرحلة فيصل حينئذ الايمان يزداد ويزداد حتى يصبح شعوراًً بصفات الله عزوجل وأفعاله وحينئذ يصل إلى مقام الإحسان الذي عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه(والذي يسمى بحديث جبريل )
" ما الإحسان؟قال :أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
إن مقام الإحسان هذا هو ذروة الإيمان في القلب أصبح إحساناًً وكما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني وأبو نعيم قوله صلى الله عليه وسلم :
" أفضل الإيمان أن تعلم أن الله شاهدك حيثما كنت"
وبالجمع بين الحديثين ندرك أن الإحسان هو أفضل الإيمان،ومن تعريف الإحسان هوعبادة الله في حالة شعورية محددة،والعبادة بشكل عام توصل إلى مقام في دين الله أرقى وهو مقام التقوى قال الله تعالى
{ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}
والتقوى هي مرحلة النضج الكامل للتفاعل مع الإسلام والإحسان،فهي علم وعمل وهي ملكة قلبية وسلوك،وهي حالة ينسجم فيها العقل مع القلب مع الجوارح ،وهي في النهاية هبة من الله لمن أسلم وعمل وأحسن،قال الله تعالى {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
فالتقوى هبة من الله لمن اهتدى والهداية بدايتها الإيمان بالله تعالى
قال تعالى{ومن يؤمن بالله يهد قلبه } الطريق إليها هو المجاهدة
قال تعالى {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
والإيمان بالله يرافقه مجاهدة للنفس بالقيام بالعبادة وأعمال الإسلام توصل إلى التقوى التى هي "إيمان واتباع" قال تعالى{ألم*الذي الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين*الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}
وقلوبنا تحتاج إلى ان تزيل ما بها من دخن وشوائب لأنها محل نظر الله تعالى كماجاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم"
حاجتنا إلى التربية الروحية ( الشيخ إلياس آيت سي العربي الجزائري)
إن التربية الروحية والسير إلى الله ضروة تقضيها ضروات متعددة،فهذا الإنسان له ما يسمى بالنفس والعقل والقلب والروح،ولكل واحد من هذه المعاني عوالم عجيبة غريبة لا تنكشف للإنسان إلا من خلال السير إلى الله عزوجل ،ومن ثم كان السير إلى الله عز وجل ضرويا للإنسان ليعرف الإنسان ذاته وما انطوى عليه.
والتربية الروحية والسير إلى الله تعالى هو الطريق الوحيد للمعرفة الصحيحة،فالإنسان يجهل الكثير عن خالقه عزوجل ما لم يسير إلى الله سبحانه وتعالى ولو كان مؤمناًًًً،وهذا سبب ثان يدفع الإنسان إلى السيرإلى الله عز وجل،بل إن النفس البشرية قد تعتريها الأمراض ولا تبرأ منها إلاباليسر إلى الله تعالى،والنفس البشرية أيضا مطالبة بالالتزام بأخلاق الإسلام ولا تنال الفلاح بدونه،وعلى قدر الهمهم تكون درجات السائرين قال الله تعالى { قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها }
وما أكثر الأمراض التي تصيب المسلم من كبر وحقد وغرور وعجب وحب الدنيا،لذا تلمس أن كثيراًً من الناس من بقي إيما نهم يحدوه الأعمال الظاهرة وأقوال الظاهرة كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وأبو دواد والنسائي قوله صلى الله عليه وسلم" سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يمرقون من الدين كما بمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فإن في قتلهم أجراًً لمن قتلهم عند الله يوم القيمة"فقوله صلى الله عليه وسلم "إيمانهم لا يجاوز حناجرهم"
أي لا يتجاوز الكلام إلى الفؤاد،إنها ظاهرة مرضية تعني انقطاع الإنسان عن السير في دين الله،أما إذا تجاوز هذه المرحلة فيصل حينئذ الايمان يزداد ويزداد حتى يصبح شعوراًً بصفات الله عزوجل وأفعاله وحينئذ يصل إلى مقام الإحسان الذي عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه(والذي يسمى بحديث جبريل )
" ما الإحسان؟قال :أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
إن مقام الإحسان هذا هو ذروة الإيمان في القلب أصبح إحساناًً وكما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني وأبو نعيم قوله صلى الله عليه وسلم :
" أفضل الإيمان أن تعلم أن الله شاهدك حيثما كنت"
وبالجمع بين الحديثين ندرك أن الإحسان هو أفضل الإيمان،ومن تعريف الإحسان هوعبادة الله في حالة شعورية محددة،والعبادة بشكل عام توصل إلى مقام في دين الله أرقى وهو مقام التقوى قال الله تعالى
{ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}
والتقوى هي مرحلة النضج الكامل للتفاعل مع الإسلام والإحسان،فهي علم وعمل وهي ملكة قلبية وسلوك،وهي حالة ينسجم فيها العقل مع القلب مع الجوارح ،وهي في النهاية هبة من الله لمن أسلم وعمل وأحسن،قال الله تعالى {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
فالتقوى هبة من الله لمن اهتدى والهداية بدايتها الإيمان بالله تعالى
قال تعالى{ومن يؤمن بالله يهد قلبه } الطريق إليها هو المجاهدة
قال تعالى {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
والإيمان بالله يرافقه مجاهدة للنفس بالقيام بالعبادة وأعمال الإسلام توصل إلى التقوى التى هي "إيمان واتباع" قال تعالى{ألم*الذي الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين*الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}
وقلوبنا تحتاج إلى ان تزيل ما بها من دخن وشوائب لأنها محل نظر الله تعالى كماجاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم"