(( كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة ))
لا أصل له مرفوعاً ، ولا يصح موقوفاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ سيدِ الأولين والآخرين ، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن سلك سبيلهم واقتفى آثارهم إلى يوم الدين .
أما بعد .
فقد استمعت أكثر من مرة لأحد الأطباء المشهورين في الآونة الأخيرة ، ممن لهم اهتمام بالطب النبوي ، وبالإعجاز العلمي ، وبالطب البديل ، زيادة على تخصصه في الفيزياء الحيوية ، استمعت إليه وعجبت من كثرة استدلاله بالأحاديث الضعيفة ، بل والموضوعة ، بل ومالا أصل له ، ونسبتها صراحة للنبي صلى الله عليه وسلم !!
والمُنْكي للقلب أنه يبني على هذه الواهيات المكذوبات وصفات طبية ، ويقدمها للمسلمين ، بل ولغيرهم على أنها وصفات نبوية !!
ومن افتراءاته على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهي كثيرة ـ قوله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة )) . !!
وقد سمعتُ هذا منه أكثر من مرة .
وهذا حديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما ورد من قول علي رضي الله عنه ، ولا يصحُّ عنه أيضاً .
وإبراءً للذمة ، ونصحاً لمن يطلع على كلامي هذا ، وطلباً للأجر والمثوبة من الله تعالى ، كتبت هذا المقال ، والله المستعان .
.................
قال الإمام أحمد في المسند ( 5 / 382 ) :
ثنا سَعِيدُ بن خُثَيْمٍ أبو مَعْمَرٍ الهلالي ، حدثتني جدتي رِبْعِيَّةُ بنت عِيَاضٍ الْكِلاَبِيَّةُ ، قالت : سمعت علياً يقول : (( كُلُوا الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ فإنه دِبَاغُ الْمَعِدَةِ )) .
وأخرجه أبو بكر الدِّينوري في المجالسة وجواهر العلم ( 3 / 38 رقم 634 ) ، وأبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي ( 1 / 408 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان ( 5 / 104 ) ، من طرقٍ عن سعيد بن خُثَيْم به مثله .
وعند الدِّينوري : (( إذا أكلتم الرمان ؛ فكلوه بشحمه ؛ فإنه دباغ المعدة )) .
وسعيد بن خثيم وثقه ابن معين والعجلي
وقال أبو زرعة : لا بأس به
وقال النسائي : ليس به بأس
وذكره بن حبان في كتاب الثقات
وقال الأزدي : منكر الحديث
انظر تهذيب الكمال ( 10 / 414 ) المتن والتعليق .
وقال ابن عدي في الكامل ( 3 / 409 ) بعد سياقه له بعض ما أُنْكِرَ عليه :
ولسعيد غير ما ذكرت من الحديث قليل ، ومقدار ما يرويه غير محفوظ . اهـ
فمثله لا تطمئن النفس لتفرده بهذا الطريق ، وخصوصاً أنه لم يتابعه على هذا المعنى أو بعضه سوى بعض الوَضّاعِيْنَ كما سيأتي ، وإن كان بعض المحققين قد رأى حُسْنَ خبره هذا .
ورِبْعِيَّةُ بنت عِيَاضٍ جدة سعيد ، قد ذكرها الحافظ في تعجيل المنفعة ( 1 / 557 ) ، ونقل عن العجلي وابن حبان توثيقها .
..............
وقد جاء هذا الخبر عن علي رضي الله عنه من وجه آخر موقوفاً عليه أيضاً ، بزيادة في متنه ولا يصح .
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ( 3 / 248 ) :
ثنا بن جوصاء وأحمد بن عامر بن عبد الواحد ، قالا : ثنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود ، ثنا محمد بن خالد المزني ، ثنا سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن عطية بن بسر ، وقال مرة : بسر بن عطية ، عن علي بن أبي طالب قال :
(( عليكم بالرمان فكلوه بشحمه ، فإنه دباغ المعدة ، وما من حبة تقع في جوف رجل إلا أنارت قلبه ، وخرست شيطان الوسوسة أربعين يوماً )) .
وقال ابن عامر : بشر بن عطية ولم يشك . اهـ
وهذا الإسناد تالف ، فيه : سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب ، وهو كذاب معروف .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال ( 3 / 305 ) :
سليمان بن عمرو أبو داود النخعي الكذاب
قال أحمد بن حنبل : تقدمت إليه فقال : حدثنا يزيد : عن مكحول ، وحدثنا يزيد بن أبي حبيب .
فقلت : أين لقيته ؟! فقال : يا أحمق لم أقله حتى أعددت له جواباً ، لقيته بباب الأبواب .
قال أبو طالب : عن أحمد بن حنبل : كان يضع الحديث .
وقال أحمد بن أبي مريم : عن يحيى : معروف بوضع الحديث .
وقال عباس : عن يحيى ، قال : سمعت أبا داود النخعي يقول : سمعت خصيفاً وخصافاً مخصفاً ، قال يحيى : كان أكذب الناس .
وقال البخاري : متروك ، رماه قتيبة وإسحاق بالكذب .
وقال يزيد بن هارون لا يحل لأحد أن يروي عنه .
...................
وجاء عنه أيضاً بلفظ :
(( عليكم بالرمان الحلو فإنه نصوح المعدة )) .
أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ( 2 / 262 ) ، قال : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا سهيل بن أحمد الديباجي ، نا محمد بن محمد الأشعث بمصر أخبرني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ، نا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن علياً قال : .. فذكره
وهذا أيضاً إسناد موضوع مكذوب
وآفته محمد بن محمد هذا .
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ( 6 / 301 ) :
محمد بن محمد بن الأشعث أبو الحسن الكوفي ، مقيم بمصر ، كتبت عنه بها ، حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخته ، قريباً من ألف حديث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، إلى أن ينتهي إلى علي والنبي صلى الله عليه وسلم ، كتاب كتاب يخرجه إلينا ، بخط طري على كاغد جديد ، فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها . اهـ
وفي سؤالات السهمي للدارقطني ( ص 101 ترجمة رقم 52 ) وسألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، فقال :
آية من آيات الله ذلك الكتاب ، هو وضعه ، أعني العلويات . اهـ
ونقل الذهبي في الميزان ( 6 / 323 ) كلام الدارقطني هذا ، ونصه فيه :
آية من آيات الله ، وضع ذاك الكتاب ، يعني العلويات . اهـ
........................
( تنبيه )
قال محقق كتاب المجالسة للدِّيْنَوري ( 3 / 39 ) عن حديث علي هذا :
وقال ابن القيم في الزاد ( 4 / 315 ) : (( الموقوف أشبه )) ، وعزاه لحرب وغيره . اهـ
أقول : ما نقله المحقق عن ابن القيم رحمه الله تعالى يفهم منه أن الخبر قد ورد مرفوعاً وموقوفاً ، وأنَّ الأشبه بالصواب هو الموقوف ، وهذا يعارض ما ذكرتُهُ آنفاً ، من أن الخبر لم يرد مرفوعاً .
والحق أن هذا خطأ من المحقق ، فابن القيم لم يقل هذا القول بخصوص حديثنا هذا ، وإنما قاله حكماً على حديث آخر ، وإليك نص كلامه رحمه الله تعالى .
ويُذْكرُ عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً :
(( ما مِنْ رمانٍ من رُمانكم هذا ؛ إلا وهو مُلَقَّحٌ بحبَّةٍ من رمان الجنة )) ، والموقوفُ أشبه . اهـ
فالكلام على حديثِ ابن عباس رضي الله عنهما المذكور ، وليس على حديثِ علي رضي الله عنه .
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما هذا حديث تالف باطل ، أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ( 6 / 285 ) ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 56 / 186 ) .
وفيه : محمد بن الوليد بن أبان القلانسي البغدادي ، قال ابن عدي : يضع الحديث ويوصله ، ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون .
سمعت الحسين بن أبي معشر يقول : محمد بن الوليد بن أبان : كذاب . اهـ
وأورد ابنُ القيم حديث ابن عباس في نقد المنقول ص ( 44 ) ضمن الأحاديث التي يُستدل على وضعها بسماجتها وكونها مما يسخر منها .
والله أعلم
لا أصل له مرفوعاً ، ولا يصح موقوفاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ سيدِ الأولين والآخرين ، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن سلك سبيلهم واقتفى آثارهم إلى يوم الدين .
أما بعد .
فقد استمعت أكثر من مرة لأحد الأطباء المشهورين في الآونة الأخيرة ، ممن لهم اهتمام بالطب النبوي ، وبالإعجاز العلمي ، وبالطب البديل ، زيادة على تخصصه في الفيزياء الحيوية ، استمعت إليه وعجبت من كثرة استدلاله بالأحاديث الضعيفة ، بل والموضوعة ، بل ومالا أصل له ، ونسبتها صراحة للنبي صلى الله عليه وسلم !!
والمُنْكي للقلب أنه يبني على هذه الواهيات المكذوبات وصفات طبية ، ويقدمها للمسلمين ، بل ولغيرهم على أنها وصفات نبوية !!
ومن افتراءاته على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهي كثيرة ـ قوله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة )) . !!
وقد سمعتُ هذا منه أكثر من مرة .
وهذا حديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما ورد من قول علي رضي الله عنه ، ولا يصحُّ عنه أيضاً .
وإبراءً للذمة ، ونصحاً لمن يطلع على كلامي هذا ، وطلباً للأجر والمثوبة من الله تعالى ، كتبت هذا المقال ، والله المستعان .
.................
قال الإمام أحمد في المسند ( 5 / 382 ) :
ثنا سَعِيدُ بن خُثَيْمٍ أبو مَعْمَرٍ الهلالي ، حدثتني جدتي رِبْعِيَّةُ بنت عِيَاضٍ الْكِلاَبِيَّةُ ، قالت : سمعت علياً يقول : (( كُلُوا الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ فإنه دِبَاغُ الْمَعِدَةِ )) .
وأخرجه أبو بكر الدِّينوري في المجالسة وجواهر العلم ( 3 / 38 رقم 634 ) ، وأبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي ( 1 / 408 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان ( 5 / 104 ) ، من طرقٍ عن سعيد بن خُثَيْم به مثله .
وعند الدِّينوري : (( إذا أكلتم الرمان ؛ فكلوه بشحمه ؛ فإنه دباغ المعدة )) .
وسعيد بن خثيم وثقه ابن معين والعجلي
وقال أبو زرعة : لا بأس به
وقال النسائي : ليس به بأس
وذكره بن حبان في كتاب الثقات
وقال الأزدي : منكر الحديث
انظر تهذيب الكمال ( 10 / 414 ) المتن والتعليق .
وقال ابن عدي في الكامل ( 3 / 409 ) بعد سياقه له بعض ما أُنْكِرَ عليه :
ولسعيد غير ما ذكرت من الحديث قليل ، ومقدار ما يرويه غير محفوظ . اهـ
فمثله لا تطمئن النفس لتفرده بهذا الطريق ، وخصوصاً أنه لم يتابعه على هذا المعنى أو بعضه سوى بعض الوَضّاعِيْنَ كما سيأتي ، وإن كان بعض المحققين قد رأى حُسْنَ خبره هذا .
ورِبْعِيَّةُ بنت عِيَاضٍ جدة سعيد ، قد ذكرها الحافظ في تعجيل المنفعة ( 1 / 557 ) ، ونقل عن العجلي وابن حبان توثيقها .
..............
وقد جاء هذا الخبر عن علي رضي الله عنه من وجه آخر موقوفاً عليه أيضاً ، بزيادة في متنه ولا يصح .
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ( 3 / 248 ) :
ثنا بن جوصاء وأحمد بن عامر بن عبد الواحد ، قالا : ثنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود ، ثنا محمد بن خالد المزني ، ثنا سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن عطية بن بسر ، وقال مرة : بسر بن عطية ، عن علي بن أبي طالب قال :
(( عليكم بالرمان فكلوه بشحمه ، فإنه دباغ المعدة ، وما من حبة تقع في جوف رجل إلا أنارت قلبه ، وخرست شيطان الوسوسة أربعين يوماً )) .
وقال ابن عامر : بشر بن عطية ولم يشك . اهـ
وهذا الإسناد تالف ، فيه : سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب ، وهو كذاب معروف .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال ( 3 / 305 ) :
سليمان بن عمرو أبو داود النخعي الكذاب
قال أحمد بن حنبل : تقدمت إليه فقال : حدثنا يزيد : عن مكحول ، وحدثنا يزيد بن أبي حبيب .
فقلت : أين لقيته ؟! فقال : يا أحمق لم أقله حتى أعددت له جواباً ، لقيته بباب الأبواب .
قال أبو طالب : عن أحمد بن حنبل : كان يضع الحديث .
وقال أحمد بن أبي مريم : عن يحيى : معروف بوضع الحديث .
وقال عباس : عن يحيى ، قال : سمعت أبا داود النخعي يقول : سمعت خصيفاً وخصافاً مخصفاً ، قال يحيى : كان أكذب الناس .
وقال البخاري : متروك ، رماه قتيبة وإسحاق بالكذب .
وقال يزيد بن هارون لا يحل لأحد أن يروي عنه .
...................
وجاء عنه أيضاً بلفظ :
(( عليكم بالرمان الحلو فإنه نصوح المعدة )) .
أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ( 2 / 262 ) ، قال : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا سهيل بن أحمد الديباجي ، نا محمد بن محمد الأشعث بمصر أخبرني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ، نا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن علياً قال : .. فذكره
وهذا أيضاً إسناد موضوع مكذوب
وآفته محمد بن محمد هذا .
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ( 6 / 301 ) :
محمد بن محمد بن الأشعث أبو الحسن الكوفي ، مقيم بمصر ، كتبت عنه بها ، حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخته ، قريباً من ألف حديث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، إلى أن ينتهي إلى علي والنبي صلى الله عليه وسلم ، كتاب كتاب يخرجه إلينا ، بخط طري على كاغد جديد ، فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها . اهـ
وفي سؤالات السهمي للدارقطني ( ص 101 ترجمة رقم 52 ) وسألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، فقال :
آية من آيات الله ذلك الكتاب ، هو وضعه ، أعني العلويات . اهـ
ونقل الذهبي في الميزان ( 6 / 323 ) كلام الدارقطني هذا ، ونصه فيه :
آية من آيات الله ، وضع ذاك الكتاب ، يعني العلويات . اهـ
........................
( تنبيه )
قال محقق كتاب المجالسة للدِّيْنَوري ( 3 / 39 ) عن حديث علي هذا :
وقال ابن القيم في الزاد ( 4 / 315 ) : (( الموقوف أشبه )) ، وعزاه لحرب وغيره . اهـ
أقول : ما نقله المحقق عن ابن القيم رحمه الله تعالى يفهم منه أن الخبر قد ورد مرفوعاً وموقوفاً ، وأنَّ الأشبه بالصواب هو الموقوف ، وهذا يعارض ما ذكرتُهُ آنفاً ، من أن الخبر لم يرد مرفوعاً .
والحق أن هذا خطأ من المحقق ، فابن القيم لم يقل هذا القول بخصوص حديثنا هذا ، وإنما قاله حكماً على حديث آخر ، وإليك نص كلامه رحمه الله تعالى .
ويُذْكرُ عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً :
(( ما مِنْ رمانٍ من رُمانكم هذا ؛ إلا وهو مُلَقَّحٌ بحبَّةٍ من رمان الجنة )) ، والموقوفُ أشبه . اهـ
فالكلام على حديثِ ابن عباس رضي الله عنهما المذكور ، وليس على حديثِ علي رضي الله عنه .
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما هذا حديث تالف باطل ، أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ( 6 / 285 ) ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 56 / 186 ) .
وفيه : محمد بن الوليد بن أبان القلانسي البغدادي ، قال ابن عدي : يضع الحديث ويوصله ، ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون .
سمعت الحسين بن أبي معشر يقول : محمد بن الوليد بن أبان : كذاب . اهـ
وأورد ابنُ القيم حديث ابن عباس في نقد المنقول ص ( 44 ) ضمن الأحاديث التي يُستدل على وضعها بسماجتها وكونها مما يسخر منها .
والله أعلم