انا فتاة مصرية ابلغ من العمر 26 عاما تعرفت علي شاب فلسطيني من لبنان من خلال الانترنت منذ حوالي 7 سنوات و جمعتنا علاقة صداقة قوية و محترمة كان خلالها نعم الأخ و الصديق . كان يحترمني و يقدرني كثيرا. لم يجرحني او يلعب بمشاعري يوما مثل معظم شباب النت. و مع الايام اصبح كل منا يحمل في قلبه معزة كبيرة للاخر. الي ان جاء يوما منذ 3 سنوات و احببنا بعضنا رغم معرفتنا و ادراكنا الكامل بصعوبة تحقيق حلمنا بالزواج لاسباب كثيرة اهمها صعوبة حصوله علي تأشيرة للمجئ لمصر و اخرها ظروفه المادية الصعبة . الا اننا قررنا الاستمرار سويا علي امل ان يجمعنا الله سويا يوما ما و طبعا مع محاولات من جانبه بالحصول علي تأشيرة و المجئ لمصر حتي انه تحدث مع اخي تليفونيا و ابدي رغبته في عمل اي شئ من اجل موافقة اهلي علي الارتباط بي. و مرت الايام و الشهور و السنين كنت خلالها اعامله كانه زوجي الغائب عني و اراعيه في كل تصرفاتي و اراعي مشاعره كانه معي و يراني . كنت احبه و اهتم به كانه زوجي تماما. دائمة الاتصال به و اشعاره اني معه و بجانبه حتي شعرت انا اني لا استطيع الحياة بدونه لانه باختصار "روحي فيه". كانت مجرد فكرة اننا نفترق كافية ان تخنقني. تحديت من أجله الجميع اهلي و اصدقائي و الذين نصحوني جميعا بقطع علاقتي به لانه حب بلا أمل و الصعوبات التي تنتظرني في حياتي القادمة معه . الا اني اصررت علي الاستمرار و تحديت الجميع رغم مواجهتي ضغوط من اهلي لرفضي كل انسان يتقدم لي من اجله و صارحتهم اني لن اتزوج غيره و سانتظره مهما طال الزمن . تغاضيت عن نظرة المجتمع و اصدقائي و اقاربي لي لاني تخطيت سن الزواج و متعلقة بشئ في نظرتهم " وهم" الا انه كان بالنسبة لي حلم عمري الذي انتظر تحقيقه . كنت ادعو الله ان يجمعني به و نتزوج و لو ليوم واحد ثم يأخد روحي . فقد كان كل املي ان اموت و انا زوجته .أحببته كثيرا جدا جدا و كنت علي استعداد ان اضحي بنفسي كي اراه هو سعيدا . كنت انتظره كل ليلة كاني انتظر زوجي مهما طال غيابه . لم اكن استطيع النوم الا عندما اتكلم معه و اتطمئن عليه. و كان هو دائما يهون علي بعدنا و يقول لي انه لن يرضي بغيري كزوجة و لا يريد غيري و لا يتخيل حياته من دوني و انه لن يتخلي عني يوما مهما حدث. كنت اثق بكلامه ثقة عمياء و اعرف انه يستحق التضحية مهما طالت حتي لو ضحيت بعمري كله من أجله . كنت مقتنعة ان سعادتي معه و لم اري غيره رجلا . كان بالنسبة لي رجلا بمعني الكلمة . احببت كل شئ فيه . شخصيته و طيبة قلبه و حنيته حتي و هو في قمة قسوته علي كنت احبه و لم اكرهه ابدا. حتي عندما يقسو علي كنت اجري عليه و اطلب منه ان يحتويني فهو الوحيد القادر علي التخفيف عني مهما قسي علي. تعددت محاولاته في المجئ لمصر الا انها باءت بالفشل ثم اهتدينا لصديق له يجئ لمصر بصفة دورية و قال انه سيحاول مساعدتنا الا ان الشهور مرت و لا جدوي من هذا الشخص . و من حوالي 10 ايام جاءني حبيبي و عمري الذي اعطيته كل الحب و المشاعر و تحديت الجميع من اجله و عشت في شبه عزلة عن اهلي و المجتمع 3 سنوات من اجله .جاءني منهارا و قال لي انه فقد الامل في لحظة انانية و ضعف و دمر كل شئ . لم افهم في البداية ماذا يقصد من وراء كلامه ؟ و بعد ايام صارحني انه بعد ان فقد الامل تماما خطب فتاة اخري . و سبب ندمه و انهياره انه بعد ان خطبها بيومان جاءه صديقه و قال له انه قد نجح في الحصول علي تأشيره له و انه بامكانه المجئ لمصر . زلزلت الصدمة كياني كله . شعرت اني ضعيفة وحيدة و اكاد اموت من الحزن و القهر . لا اصدق ان حبيبي و اعز الناس عندي يجرحني و يبيعني في لحظة بعد كل ما تحملته من اجله و رغم كل ذلك تحاملت علي نفسي و قلت له اني سامحته فقد طلب مني مهلة لكي ينهي موضوع خطبته و يجئ لمصر . طلب مني الانتظار مدة اقصاها 3 شهور الا انني اتعذب كل دقيقة و انا اعرف انه مع فتاة اخري . بالله عليكم لقد تحملت جرحه لي و سامحته الا اني لا استطيع الاحتمال ابدا انه يكون مع اخري و هو خطيبها امام اهله و الناس و المجتمع و يقضي وقته معها . هو يقول لي انه يائس و نادم علي ما فعل و علي ظلمه لي و لنفسه و للفتاة الاخري . كما يقول لي انه محروق لانه حتي و لو جاء مصر فسوف يتزوجني بطريقة لا تشرفني و لا تشرف اهلي . رغم ان اهلي وافقوا علي مجيئه بل و علي زواجنا مهما كانت ظروفه المادية لانهم يرونني اذبل و انتهي امامهم يوما بعد يوم . لا اعرف ماذا افعل فانا احبه كثيرا جدا جداااااااااا و اشعر اني ضائعة و تائهة و مجروحة و في طريقي للجنون . لا زلت رغم كل ما فعله بي احبه و اسمع صوته في كل لحظة و احلم به دائما . تأتيني الكوابيس انه تزوج و ذهب من حياتي. اصبحت اعيش عذابا لا اطيقه . هو يطلب مني ان اعطيه فرصة لكي يستعيد نفسه اولا ثم يرجع لي كما احب ان اكون. فهو نادم علي جرحه لي و قال انه لن يسامح نفسه يوما حتي لو انا سامحته . و لكني فقدت الثقة في كل شئ حولي حتي في نفسي .خائفة من ان تمر الايام و يتركني و يتزوجها ووقتها سوف يكون التدمير الحقيقي بالنسبة لي و لحياتي كلها. ارجوكم ساعدوني و لا تطلبوا مني ان انساه فهو يعيش بداخلي و سيبقي كذلك حتي اخر لحظة في عمري.