تعدد الجماعات واختلافها
س - نشاهد في هذا الوقت كثرة الحديث عن الجماعات الإسلامية التي تدعو إلى اله - عز وجل - فأي هذه الجماعات نتبعها ؟ وما موقف المسلم من اختلاف الجماعات ؟
ج- موقفي من هذا أنه أمر مؤلم ومؤسف ، ويخشى أن هذه النهضة والصحوة الإسلامية تعود فتحمد ، وتتحطم وتشل ، لأن الناس إذا تفرقوا ، كانوا كما قال الله - عز وجل - { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } . إذا تفرقوا وتنازعوا فشلوا أو خسروا ، وذهب ريحهم ، ولن يكون لهم وزن . أعداء الإسلام - ممن يتسمون ظاهراً ، أو ممن هم أعداء له ظاهراً ، أو ممن هم أعداء له ظاهراً وباطناً - يفرحون بهذه التفرقة ، وهم يوقدون نارها ، ويأتون إلى هذا ويقولون هذا كذا وهذا فيه كذا ، يلقون العداوة والبغضاء بين هؤلاء الإخوة الدعاء إلى الله عز وجل .
فالواجب علينا أن نقف ضد كيد هؤلاء المعادين لله ، ولرسوله ، ولدينه ، وأن نكون أمة واحدة ، وأن يجتمع بعضنا إلى بعض ، ويستفيد بعضنا من بعض ، وأن نجعل أنفسنا كداع واحد ، وطريق ذلك أن يجتمع في كل بلد الزعماء الذين لهم كلمة في إخوانهم ، ويتدارسون الوضع ، ويجتمعون على خطة تكون جامعة للجميع ، حتى وإن اختلف منهاج الدعوة إلى الله - عز وجل - فلا يهم . المهم أن نكون إخوة متألفين على الحق متحابين .
وأما قوله أي هذه الطوائف أفضل ؟ فأنا إذا قلت إن الطائفة الفلانية أفضل فهذا إقرار لهذا التفرق ، وأنا لا أقره ، وأرى أن الواجب أن ننظر في أمرنا نظرة صدق وإخلاص لله - عز وجل - ولكتابه ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ، وأن نكون يداً واحدة ، والحق والحمد لله بين . الحق لا يخفي إلا على أحد رجلين ، إما معرض ، وإما مستكبر ، أما من أقبل على الحق بإذعان وانقياد فإنه لا شك سيوفق له .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *
س - نشاهد في هذا الوقت كثرة الحديث عن الجماعات الإسلامية التي تدعو إلى اله - عز وجل - فأي هذه الجماعات نتبعها ؟ وما موقف المسلم من اختلاف الجماعات ؟
ج- موقفي من هذا أنه أمر مؤلم ومؤسف ، ويخشى أن هذه النهضة والصحوة الإسلامية تعود فتحمد ، وتتحطم وتشل ، لأن الناس إذا تفرقوا ، كانوا كما قال الله - عز وجل - { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } . إذا تفرقوا وتنازعوا فشلوا أو خسروا ، وذهب ريحهم ، ولن يكون لهم وزن . أعداء الإسلام - ممن يتسمون ظاهراً ، أو ممن هم أعداء له ظاهراً ، أو ممن هم أعداء له ظاهراً وباطناً - يفرحون بهذه التفرقة ، وهم يوقدون نارها ، ويأتون إلى هذا ويقولون هذا كذا وهذا فيه كذا ، يلقون العداوة والبغضاء بين هؤلاء الإخوة الدعاء إلى الله عز وجل .
فالواجب علينا أن نقف ضد كيد هؤلاء المعادين لله ، ولرسوله ، ولدينه ، وأن نكون أمة واحدة ، وأن يجتمع بعضنا إلى بعض ، ويستفيد بعضنا من بعض ، وأن نجعل أنفسنا كداع واحد ، وطريق ذلك أن يجتمع في كل بلد الزعماء الذين لهم كلمة في إخوانهم ، ويتدارسون الوضع ، ويجتمعون على خطة تكون جامعة للجميع ، حتى وإن اختلف منهاج الدعوة إلى الله - عز وجل - فلا يهم . المهم أن نكون إخوة متألفين على الحق متحابين .
وأما قوله أي هذه الطوائف أفضل ؟ فأنا إذا قلت إن الطائفة الفلانية أفضل فهذا إقرار لهذا التفرق ، وأنا لا أقره ، وأرى أن الواجب أن ننظر في أمرنا نظرة صدق وإخلاص لله - عز وجل - ولكتابه ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ، وأن نكون يداً واحدة ، والحق والحمد لله بين . الحق لا يخفي إلا على أحد رجلين ، إما معرض ، وإما مستكبر ، أما من أقبل على الحق بإذعان وانقياد فإنه لا شك سيوفق له .
الشيخ ابن عثيمين
* * * *