أوجه الإنفاق في سبيل الله، والصدقة والدعاء عن الميت
إن أنا تصدقت عن والدي فهل يصيبني نفس الأجر، حيث أن والدي متوفى، وأرجو بيان الأوجه التي يمكن الإنفاق فيها عن الميت، وهل الدعاء أفضل من هذا كله؟
الصدقة على الميت مشروعة ومفيدة ونافعة للميت، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك قال له رجل: يا رسول الله إن أمي ماتت أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نعم)، فالصدقة تنفع الميت، ويرجى للمتصدق مثل الأجر الذي يحصل للميت؛ لأنه محسن متبرع فيرجى له مثل ما بذل؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فالمؤمن إذا دعا إلى خير أو فعل خيراً في غيره يرجى له مثل أجره، فإذا تصدق عن أبيه أو عن أمه أو ما أشبه ذلك فللمتصدَّق عنه أجرٌ وللباذل أجر، وهكذا إذا حج عن أبيه أو عن أمه فله أجر ولأبيه وأمه أجر، ويرجى أن يكون مثلهم أو أكثر بفعله الطيب وصلته للرحم وبره لوالديه وهكذا أمثال ذلك، ففضل الله واسع، وقاعدة الشرع في مثل هذا: أن المحسن إلى غيره له أجر عظيم وأنه إذا فعل معروفاً عن غيره يرجى له مثل الأجر الذي يحصل لمن فعل له ذلك المعروف، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مات بن آدم انقطع علمه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو لد صالح يدعو له)، فأنت يا عبد الله في صدقتك عن والديك وفي إحسانك إلى عباد الله بما تفعله من المعروف لك فيه أجر عظيم، ولمن أحسنت إليهم بأن علَّمتهم وقبلوا منك، وأرشدتهم وقبلوا منك، ودللتهم على خير وقبلوا منك فلهم أجرٌ أيضاً ولك مثلهم. يسأل: هل الدعاء يقوم مقام الصدقة؟ ج/ الدعاء مستقل، الدعاء فيه خير عظيم ولكن لا يقوم مقام الصدقة، الصدقة مشروعة والدعاء مشروع، والدعاء عام للوالدين ولغير الوالدين وهكذا الصدقة، الصدقة نوع من البر والخير والعبادة، والدعاء كذلك، فلا يغني هذا عن هذا، فينبغي للولد وغيره أن يفعل هذا وهذا، يدعو لوالديه ويتصدق، وهكذا عن أقاربه وهكذا عن أحبابه وأصدقائه الطيبين يدعو لهم ويتصدق عنهم كله طيب. إذاً ليس الدعاء أفضل من العمل وليس العمل أفضل من الدعاء؟ ج/ هذا يختلف: قد يكون الدعاء في حالٍ أفضل وتكون الصدقة في حال أفضل، ثم الدعاء ميسور بحمد الله، ما يكلف شيئاً، الدعاء ميسور، والصدقة قد تكلف، وقد يكون أجرها أكبر ولا سيما إذا وقعت في محلها في المقرر المحاويج وعند الحاجة فأجرها عظيم مع الدعاء.
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
إن أنا تصدقت عن والدي فهل يصيبني نفس الأجر، حيث أن والدي متوفى، وأرجو بيان الأوجه التي يمكن الإنفاق فيها عن الميت، وهل الدعاء أفضل من هذا كله؟
الصدقة على الميت مشروعة ومفيدة ونافعة للميت، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك قال له رجل: يا رسول الله إن أمي ماتت أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نعم)، فالصدقة تنفع الميت، ويرجى للمتصدق مثل الأجر الذي يحصل للميت؛ لأنه محسن متبرع فيرجى له مثل ما بذل؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فالمؤمن إذا دعا إلى خير أو فعل خيراً في غيره يرجى له مثل أجره، فإذا تصدق عن أبيه أو عن أمه أو ما أشبه ذلك فللمتصدَّق عنه أجرٌ وللباذل أجر، وهكذا إذا حج عن أبيه أو عن أمه فله أجر ولأبيه وأمه أجر، ويرجى أن يكون مثلهم أو أكثر بفعله الطيب وصلته للرحم وبره لوالديه وهكذا أمثال ذلك، ففضل الله واسع، وقاعدة الشرع في مثل هذا: أن المحسن إلى غيره له أجر عظيم وأنه إذا فعل معروفاً عن غيره يرجى له مثل الأجر الذي يحصل لمن فعل له ذلك المعروف، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مات بن آدم انقطع علمه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو لد صالح يدعو له)، فأنت يا عبد الله في صدقتك عن والديك وفي إحسانك إلى عباد الله بما تفعله من المعروف لك فيه أجر عظيم، ولمن أحسنت إليهم بأن علَّمتهم وقبلوا منك، وأرشدتهم وقبلوا منك، ودللتهم على خير وقبلوا منك فلهم أجرٌ أيضاً ولك مثلهم. يسأل: هل الدعاء يقوم مقام الصدقة؟ ج/ الدعاء مستقل، الدعاء فيه خير عظيم ولكن لا يقوم مقام الصدقة، الصدقة مشروعة والدعاء مشروع، والدعاء عام للوالدين ولغير الوالدين وهكذا الصدقة، الصدقة نوع من البر والخير والعبادة، والدعاء كذلك، فلا يغني هذا عن هذا، فينبغي للولد وغيره أن يفعل هذا وهذا، يدعو لوالديه ويتصدق، وهكذا عن أقاربه وهكذا عن أحبابه وأصدقائه الطيبين يدعو لهم ويتصدق عنهم كله طيب. إذاً ليس الدعاء أفضل من العمل وليس العمل أفضل من الدعاء؟ ج/ هذا يختلف: قد يكون الدعاء في حالٍ أفضل وتكون الصدقة في حال أفضل، ثم الدعاء ميسور بحمد الله، ما يكلف شيئاً، الدعاء ميسور، والصدقة قد تكلف، وقد يكون أجرها أكبر ولا سيما إذا وقعت في محلها في المقرر المحاويج وعند الحاجة فأجرها عظيم مع الدعاء.
ـــــــــــــــــــــــــ ــ