بسم الله الرحمن الرحيم
وهانحن اليوم نكمل مسيرتنا مع صفحات من كتاب دار النعيم
التي كتبها : أخونا احمد صلاح المصري ، جزاه الله خيرا و أثابه و رفع قدره ،،
:: إلي الخيام والقصور ::
وبعد تلك الحفلة الملائكية الباهرة ، وذلك
الاستقبال الرائع في جنات الخلود ، آن الأوان أن تذهب إلي بيتك في الجنة ،
ولعلك تظن الآن أن الملائكة ستقودك إلي مسكنك الجديد في دار النعيم ،
عذراً يا حبيبي في الله
فأنت مخطئ في هذا الظن
بل إنك ستذهب إلي منزلك من تلقاء نفسك ، وكأنك ولدت فيه وترعرعت في ربوعه .
يقول صلى الليه عليه وسلم ((
يخلص المؤمن من النار ، فيحبسون علي قنطرة بين الجنة والنار ، فيقص لبعضهم
من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتي إذا هذّبوا ونقّوا أذن لهم في
دخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة ، منه
بمنزله كان في الدنيا ))
ولربما انزعجت قليلاً من كلمة الخيام
فهل صحيح أن في الجنة خيام ؟
نعم والله إنها خيام ، ولكن ليست كالخيام ، فما في الجنة من الدنيا إلا الأسماء ، أما المسميات فلا تمت لما في الدنيا بصلة .
واسمع إلي وصف هذه الخيام من رسول الأنام صلي الله عليه وسلم إذ يقول
(( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها ستون ميلاً ،
للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضاً ))
إنها لؤلؤة واحدة ، طولها ستون ميلاً ، هذه هي الخيمة ، فما بالك بالقصر الذي أعده الله لك في جنات عدن ؟
قال تعالي يصف لك قصرك إن كنت من المتقين : (( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعدا الله لا يخلف الله الميعاد ))
قال الإمام ابن كثير رحمه الله : (
أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة ، وهي القصور الشاهقة
، ( من فوقها غرف مبنية ) طباق فوق طباق ، مبنيات محكمات ، مزخرفات عاليات
)
ويتمم لك النبي صلى الله عليه وسلم وصف قصرك فيقول : (( إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها )) ، فقام أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله ؟
قال : (( لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام ))
اسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين أن نكون من أهل هذه الخيام والقصور وهذه الغرف
وأن ييسر لنا الطاعة في حياتنا الدنيا التي ترضي ربنا عنا
ويمن علينا برحمته وفضله بهذا النعيم المقيم
هو ولي ذلك وقادر عليه
وانتظرونا بإذن الله في الفصل القادم مع
:: دار النعيم كأنك تراها ::
دعواتكم لنا ،
وهانحن اليوم نكمل مسيرتنا مع صفحات من كتاب دار النعيم
التي كتبها : أخونا احمد صلاح المصري ، جزاه الله خيرا و أثابه و رفع قدره ،،
:: إلي الخيام والقصور ::
وبعد تلك الحفلة الملائكية الباهرة ، وذلك
الاستقبال الرائع في جنات الخلود ، آن الأوان أن تذهب إلي بيتك في الجنة ،
ولعلك تظن الآن أن الملائكة ستقودك إلي مسكنك الجديد في دار النعيم ،
عذراً يا حبيبي في الله
فأنت مخطئ في هذا الظن
بل إنك ستذهب إلي منزلك من تلقاء نفسك ، وكأنك ولدت فيه وترعرعت في ربوعه .
يقول صلى الليه عليه وسلم ((
يخلص المؤمن من النار ، فيحبسون علي قنطرة بين الجنة والنار ، فيقص لبعضهم
من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتي إذا هذّبوا ونقّوا أذن لهم في
دخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة ، منه
بمنزله كان في الدنيا ))
ولربما انزعجت قليلاً من كلمة الخيام
فهل صحيح أن في الجنة خيام ؟
نعم والله إنها خيام ، ولكن ليست كالخيام ، فما في الجنة من الدنيا إلا الأسماء ، أما المسميات فلا تمت لما في الدنيا بصلة .
واسمع إلي وصف هذه الخيام من رسول الأنام صلي الله عليه وسلم إذ يقول
(( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها ستون ميلاً ،
للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضاً ))
إنها لؤلؤة واحدة ، طولها ستون ميلاً ، هذه هي الخيمة ، فما بالك بالقصر الذي أعده الله لك في جنات عدن ؟
قال تعالي يصف لك قصرك إن كنت من المتقين : (( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعدا الله لا يخلف الله الميعاد ))
قال الإمام ابن كثير رحمه الله : (
أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفاً في الجنة ، وهي القصور الشاهقة
، ( من فوقها غرف مبنية ) طباق فوق طباق ، مبنيات محكمات ، مزخرفات عاليات
)
ويتمم لك النبي صلى الله عليه وسلم وصف قصرك فيقول : (( إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها )) ، فقام أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله ؟
قال : (( لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام ))
اسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين أن نكون من أهل هذه الخيام والقصور وهذه الغرف
وأن ييسر لنا الطاعة في حياتنا الدنيا التي ترضي ربنا عنا
ويمن علينا برحمته وفضله بهذا النعيم المقيم
هو ولي ذلك وقادر عليه
وانتظرونا بإذن الله في الفصل القادم مع
:: دار النعيم كأنك تراها ::
دعواتكم لنا ،