لله سر وطريق غاب عن البعض واكتشفه اخرين اطلق عليهم العارفين بالله . فغاية العامة من المؤمنين هى الجنة واجمل ما فى الجنة هو رؤية الله وذلك ما يرجوه العارفين بالله . فمستحيل انا ينال شخص عادي رتبة العارف بالله إلا من خلال مقامات العارفين وتتلخص فى (مقام المعرفة و مقام المشاهدة ومقام الزهد) . فمقام المعرفة هو الحب . كما أن مقام المعرفة له ملامح وهى ( اسس - روح - سر) . و اسس العارفين هى العلم . و روح العارفين هى الأدب الرفيع وأما عن السر فهو محبة الله . وأما عن المقام الثانى وهو مقام المشاهدة فتعنى وقوع حاله مستديمة من الشعور بنعم الله المادية والمعنوية على العارف بالله . واعلى مراتب مقام المشاهدة درجة الإحسان. وتعريف الإحسان ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وعليه فالعارفين بالله وسائر المؤمنين يصفون الله افعل وصفات لكنهم لا يصفون الله ذات. فأما عن وصف الله افعل ممثلا فى فضله بتسخير ما حولنا لخدمة ابن ادم . وأم عن وصف الله صفات ممثلا فى جمال خلقة وقدرة على تسير الفلك والكون بقوته .وأما عن وصفه ذات فليس كمثله شيء وهو السميع العليم . وأما عن المقام الأخير للعارفين بالله وهو مقام الزهد فقد يظن الكثير انه اشق واعقد المقامات لكنه على العكس اسهلها على العارف بالله بعد ان تخلص قلبه من اى حب لغير الله ووصل بروحه الى درجة الإحسان فأصبحت الدنيا لا تساوى عنده إلا قارب يبحر به لرضاء الله عزيزى القارئ قد تعد نفسك شخص عادى بعد أن قرأة وادركت طبيعة العارفين بالله . لكن ما لا تدركة انك قد تكون من العارفين بالله ولا تشعر وحتى تتأكد عليك ان تسأل قلبك وتقول له يا قلبى هل انت مشغول بالدنيا أم بحب الله
بقلم/ يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم امواتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صاروا اليه