النهوض الى الحقائق والأخذ بالدلائل العلمية والنظريات هى الشمعة التى تضىء للبشرية طريق المستقبل لأسعادها بالرفاهية والتطلع الى اكتشافات واختراعات حديثة فى كل المجالات . ولكى نصل الى هذة المرحلة يجب علينا أن نتخلا عن مسببات الجهل التى تؤدى بنا الى التخلف والتراجع عن خطوات قطع فيها غيرنا من العلماء سنين لنصل الى ما نحن عليه الأن . ومسببات التخلف كثيرة لا حصر لها أذ أنها مرتبطة بأنحطات اخلاقى وعادات مرفوضة لم تخلو اى ديانة سماوية من استنكارها والنصيحة بالبعد والأقلاع عنها لكى ترتقى البشرية الى عالم خلافة واعمار الارض . كا قال تعالى (((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)) [البقرة : 30]) وأذا كان العلم والتعلم هو الشمعة التى تضئ الطريق للوصول الى اعمار وتقدم البشرية فأن الخرفات والشائعات هى الريح العاصفة التى لا تطفئ الشمعة فقط بل تطيح بها الى مكان مظلم نفقد خلالها سنين من التخلف قبل العثور عليها . والمعروف أن الديانات السماوية قد حاربت الشائعات جميعا واستندة فى اثبات الحقيقة ضد الشائعة على الدلائل والشهود . فنجد مثلا فى ابشع الأتهامات والشائعات التى تقذف على المرأة أو الرجل بجريمة الزنه لا يأخذ فيها الحكم وأقامة الحد بالرجم فى الدين الأسلامى إلا بأربعة شهود عاصرو جريمة الزنه بشكل مباشر لا لبس فيه . والمؤكد والمنطقى انه من المستحيل أن يزنى الزانى أو الزانية وهو يصطحب شهودا معه إلا أذا اجتمع الشهود من وراء جدار لمشاهدة الجريمة . والمفهوم اصبح واضح وهو هدم القاء الزوجات المؤمنات الأمنات وسط اسرتها واطفلها بالشائعات التى تسمم مستقبلهم نتيجة اشخاص جهلاء تنساق وراء الخرفات واثارة الشائعات وأضاعة الفرصة الشيطانية بقذف الأبرياء بالباطل . والحقيقة ما ينطبق على الأسرة ينطبق على المجتمع بشكل اوسع . حيث يقوم اصحاب الشائعات المغرضة الحاقدة لأثارة خلافات فى قضاية أما فرعية تافهة أو لا اساس لها من الصحة ليتحول افراد المجتمع عن الأهداف الأساسية للبناء والنهضة ويتجة الى خرافات وشائعات توقف مسيرته فى ركب التطور ويتخلف عن اقرانه ويكون عرضة الى الفقر . والسبيل لمكافحكة مثل هؤلاء الجهلاء واصحاب النفوس المريضة والمشبعة بالحقد على نجاح الأخرين أن نسير بالقافلة ولا نلقى أى سمع أو اهتمام الى نبح الكلاب
اشــــــــكركم
مع تحياتى / يحيى حسن حسانين