السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبواب مفتوحة دائما
-----------------------
ننتظر كل عام شهر رمضان الكريم والمبارك فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، ويتسابق المسلمون للتقرب إلى الله عز وجل والسعي لنيل رضاه فلا شك أن شهر رمضان شهر الخير والحسنات تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار فتلين النفوس وتقشعر الأبدان لذكر الله وتستيقظ من غفلتها وتعجل إلى الله بالتوبة، وتستعد القلوب لاستقبال هذا الشهر بالخير والطاعة فهناك قلوب تلجأ إلى الله بالتوبة النصوحة والاقلاع عن الذنوب وقلوب أخرى تحرص على توثيق علاقتها بربها في هذا الشهر.
(موسم التوبة)
يرى أبو أيمن أن باب التوبة مفتوح وعطاء الله ممنوح وفضله تعالى يغدو ويروح حيث قال تعالى (قل ياعبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)، وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة وشهر السماح والعفو فهو زمن أغلى من كل غال وأنفس من كل نفيس حقا إنها فرصة لا تتكرر أبدا ولا تعود إلا نادرا فسبحان الله ذنوب العالم كلها تمحى لمن صدق التوبة من الله في رمضان اذا اجتنب الكبائر طيلة السنة فالعيوب والآثام المتراكمة طوال العام تصحح في شهر رمضان فهذا الشهر فرصة للصائمين للتوبة النصوحة وهذه الأيام غنيمة لنا جميعا فهل نستدرك الغنيمة ونستغل الفرصة ونبادر بالتوبة الصادقة قبل انتزاع الروح.
(طاعة)
وتؤكد عبير هلال حرصها على استغلال شهر رمضان المبارك بالطاعات لانه فرصة ذهبية للخير وتقول: لذلك لا أنتظر حتى أجد نفسي في رمضان دون استعداد أو تهيئة نفسية وروحية بل استعديت لهذا الشهر بوضع برنامج ايماني يشمل الصلاة والذكر والقيام والدعاء بالاضافة إلى الصحبة الصالحة وتجديد نية التوبة كل عام كما قررت مع صديقاتي الاجتماع كل يوم في المسجد القريب منا نشجع بعضنا البعض على قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته وتبادل الاحاديث والشروح المتعلقة بآيات الذكر الحكيم وتفسيره كما نحرص على خلق الأجواء الروحانية والايمانية في هذا الشهر الكريم وتستطرد عبير القول: ان هناك العديد من فرص التقرب إلى الله في هذا الشهر لكن بالنسبة لي أحرص كثيرا على الدعاء اتباعا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم للصائم دعوة لا ترد واستيقظ أخر ساعتين من الليل للصلاة وقراءة القرآن كما أكثر من الابتهال في السحر وقبيل رمضان وأنا أعود نفسي على هذه العبادات حتى يأتي رمضان وأنا في أتم استعداد لهذه الطاعات والعبادات.
(استنكار)
ويستنكر محمد فواز حال بعض الشباب الذين يستقيم حالهم في شهر رمضان، ويصلح بالهم في هذا الشهر حيث يقبلون على العبادات والطاعات المختلفة والعديدة بحماس وعزيمة واذا ما انتهى الشهر الفضيل وانصرم الصيام عادوا إلى حالتهم القديمة وسيرتهم الأولى!! فهم بذلك أفسدوا كل ما أصلحوه في شهر رمضان ونقضوا ما أبرموا في هذا الشهر وهدموا كل بناء واخلفوا كل عهد عاهدوه مع الله عز وجل، وحتى يخرج الفرد بحصيلة ايمانية عالية يشير محمد إلى أهمية التوازن في تلبية الاحتياجات البدنية والروحية فعلى المسلم أن يقضي ليله في العبادة كذلك عليه تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء لتوثيق عرى المحبة والمودة في هذا الشهر الفضيل بدلا من تضييع الوقت أمام وسائل الاعلام فالمطلوب هو اغتنام هذا الشهر في التقرب إلى الله وليس في التفرغ لمشاهدة البرامج التلفزيونية مشيرا إلى أن أعمال البر والخير الممكن القيام بها في هذا الشهر كثيرة ومتعددة مثل تفطير الصائمين والصدقة وقراءة القرآن وختمه وزيارة المرضى والدعاء والأذكار وغير ذلك الكثير.
(علاقة ايمانية)
من جهته يوضح عبدالعزيز أن رمضان هو شهر الخلوة الايمانية مع الله وتمرين النفس على الطاعة والخضوع لله غير أن اتمام العلاقة الايمانية مع الله في شهر رمضان تتطلب من المسلم المحافظة على الصلاة والذكر والخيرات وتدبر آيات القرآن الكريم والصدقات لاشاعة الفرحة بين الفقراء والأيتام والمساكين أصحاب الحاجة وذلك لأن أي أمر يتقرب به المسلم لأخيه المسلم يقربه خطوة لا بل خطوات إلى الله عز وجل ويؤكد عبدالعزيز ضرورة تصالح المسلم في هذا الشهر الكريم والمبارك مع ربه وعليه أن يترك كل الأمور التي تعوق صفاء الروح وتعيق ايمانها بالله وأهم ما يجب أن يهتم به المسلم محاسبة النفس عند احيائها شهر رمضان وعليه أن يسأل نفسه دوما (قد عاد رمضان فعلى أي حال عدت)، فهذا السؤال من شأنه أن يصلح أخطاء المسلم وينير دربه ويجعله في محاسبة مستمرة دائمة لما يقدم عليه من أعمال في هذه الحياة الدنيا.