أساكنةٌ حزينة أنتِ..فذاك الرجلُ يلملم أغراضه..
يهدد بالرحيل ..!!
دعيه واتركيه
فالعالم ولو بدونه .. ساحرٌ جميل
وجماله..أنتِ
فـ جميلة أنتِ عند السكون
وعند اضطراب البحر في جنون
وعند إشراقة الشمسِ
جميلة كالمطر
وهناك عاشقان يجريان
تحت مظلةٍ
يتبادلا البسمات والهمسات
والنكتات
دون ضجر
جميلةٍ أنتِ كوقت الصبا
وقت اللعب
من غير تعب
إذ تُفتح الآفاق للآمال
للسعادة والرغد
دون نصب
جميلة أنتِ حتى عند الدموع
لآلى تنحدر من أصدافك الحوراء
فتغسل الكدر
كالنجوم .. تزين السماء
دون أن تحجبها غيوم
يستقي منها القمر نوره
وتغار الكواكب فتدور
راكضة حولها
دون توقف في مجون
جميلةٍ أنتِ يا حواء
بلا إنتهاء
فأنتِ الجمال ذاته للحياة
تزيدينها البهاء
لا تكثرتي إن لعنك ذاك الرجل في غباء
له خلقتِ له ولتخففي آساه
لتسلي وحدته
دعيه ..وإن ردد ذاك الهراء
إن رحل الصباح سيعود حتماً
فيالمساء
فمستقره أنتِ
فأنت جميلةٌ ولو قال ألف لا
ولو قال أنك الغباء
من غيرك يتوه في ضياع
فأنت قوته والزاد ..
ولأنفاسه الهواء
من غيرك تائه هو غاب
في الاصقاع
لا يحصد إلا العناء
إليك سيعود
ولذالك ميعاد
دعيه واتركيه
فـ حتى إن رحل
فأنتِ له وحدك الأمل
وإنجاءك فقلبك ينتظر
جميلةٌ وإن قال أنك من أخرجته من جنته
أو لستِ أنت جنته..؟؟
ألستِ زينة الحياة
بهجة العمر
وجزء من ضلوعه انحدر
وفي قلبه مكان لكِ في الأعماق قد حُفر
ولو أنكر فليسأل القدر
ولو قال أنك غصة
أنتِ مناه
أنتِ الأمل وكل العمر
وإن اشتكى وقال أن وجودك لا يحتمل
يكذبُ
فإني أراه في دنيا من غير وجودك
سينتحر...
أنظري .إنه هناك يحاكي بدر وجهك للقمر
إعطفي عليه وسامحيه
لا بأس أن تقبلي جبينه ويديه
سيأخذك لا محالة إليه
قدر من الأقدار قلوبكما في النهاية أن تلتقي
توقفا عن الكلام
ليس أجمل منك ومنه...!!
إلا الأحلام
وحتى في الأحلام
أنتِ برضاه تحلمين
ويحلم أن تجمعك وإياه السنين
ولو قال غير ذلك عزيزتي حواء
فليصمت
ويبتعد
وإلى الأبد