دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

+4
A Sniper.Man
مهـ مع الأحزان ـاجر
محمد سمير
mear
8 مشترك

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

سألني أحدهم عن رأيي في قول الدكتور فاضل السامرائي : (( وقد يكون التأنيث للكثرة والتذكير للقلة ، كما في قوله تعالى :﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ﴾(الحجرات: 14) ، وقوله تعالى :﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾(يوسف: 30) )) .

ثم جوابه عن ذلك بقوله : (( ونقول : إن هذا الأمر جائز من حيث الجواز اللغوي ، وليس في هذا شيء ؛ لكن السؤال يبقى : لماذا اختار تعالى التذكير في موضع ، والتأنيث في موضع آخر ؟ ونأخذ قوله تعالى ﴿ جَاءكُمْ رَسُولٌ ﴾(البقرة: 87) بتذكير فعل ( جاءكم ) ، وقوله تعالى :﴿ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا ﴾(الأعراف: 43) بتأنيث فعل ( جاءت ) . ونلاحظ أنه في الآية الثانية كان الكلام عن جميع الرسل في جميع الأمم ، من آدم إلى أن تقوم الساعة ، وهذا يدل على الكثرة ، فجاء بالفعل مؤنّثًا للدلالة على الكثرة . أما في الآية الأولى فالخطاب لبني إسرائيل ، ولزمرة منهم ، وفي حالة معينة أيضًا ، وهذا يدل على القلة ، فجاء بالفعل مذكّرًا )) .

ــــــــــــــــــ

أولاً- هذا القول للدكتور السامرائي جواب منه عن سؤال وجِّه إليه في إحدى لمساته البيانية ، ومن يقرأ للدكتور السامرائي لمساته البيانية ، أو يسمعه وهو يجيب عن أسئلة المشاهدين في برنامج لمسات بيانية ، يجده يكرر هذا القول كثيرًا ، ويجعل منه قاعدة ثابتة يخضع لها كثيرًا من آيات القرآن الكريم ؛ من ذلك حين سئل عن ( الآية التي استعصت عليه ، ووقف عليها طويلاً ، لاستكشاف اللمسات البيانية فيها ) ، فأجاب بقوله :

(( أكثر من آية في الحقيقة .. آية ذكرتها استغرقت حوالي ستة أشهر ، وآية استغرقت أكثر من هذا بكثير . ذكرت مرة آية :( فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) استوقفتني أكثر من سنة . وآية أخرى استغرقت ستة أشهر :

( تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) (20) ( القمر ) ، و( كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ) (7) ( الحاقة ) .

لماذا واحدة بالتذكير ، والثانية بالتأنيث ، مع أن كلاهما وصف للنخل ؟

( أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ) يصف النخل .

و( أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) يصف النخل ،

فلماذا جاءت مرة بالتأنيث ، ومرة بالتذكير ؟ استغرقتني هذه ستة أشهر .

المفسرين حسب ما اطلعت عليه يقولون الآيات لأن الآية في سورة الحاقة ( تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) ما قبلها وما بعدها هي هكذا . والثانية في سورة القمر ( قعر – منقعر ) تسير على الفاصلة القرآنية .

لكني لم أكن مقتنعًا بهذا التخريج ، فبدأت أفكر لماذا هذا الشيء ؟ لأني أعتقد أن خواتيم الآيات ليست فقط مناسبة لما قبلها وما بعدها . وإنما هنالك قطعاً علاقة بالمعنى . ثم ربنا سبحانه وتعالى بعد التأمل والتدبر . نحن لدينا قاعدة كنت غافلاً عنها :

( أن التأنيث يفيد الكثرة ، والتذكير قد يفيد القلة ، والتأنيث قد يفيد المبالغة ) .

ربنا قال : ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ) (30) (يوسف) . قال :( قال ) . لكن قال : ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ ) لأن النسوة قليل ، والأعراب كثير ، هذا في القرآن كثير . فالتأنيث يفيد الكثرة )) .

ومن ذلك قوله في لمسة أخرى من لمساته : (( الجمع الذي ليس له مفرد من نوعه يمكن معاملته معاملة المذكر والمؤنث . والتذكير يدلّ على القلة :﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ ﴾ ، والتأنيث يدل على الكثرة ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ﴾ ، وهكذا في القرآن كله ؛ كما في قوله تعالى :﴿ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم ﴾ المجتمعات أكثر من ( جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) )) .

ثانيًا- والحقيقة أنني أصاب بالدهشة ويتملكني العجب كلما قرأت لهذا الرجل ، أو سمعته يتكلم بمثل هذا الكلام الذي لا حقيقة له ولا وزن ، وأحاول جاهدًا أن أكظم غيظي ، وأستغفر ربي . ولولا أن الأمر يتعلق بكلام الله جل وعلا ، لما استحق هذا الرجل مني أن أرد على كلامه ، وأكشف عن أخطائه في تأويل آيات القرآن . ولست أدري كيف تخفى أخطاؤه عن الخاصة من أهل العلم ، فيشيدون بأقواله ويثنون عليها بثناء منقطع النظير ، حتى كتب أحدهم في موقع ملتقى أهل التفسير تحت عنوان ( الدكتور فاضل السامرائي- إبداع بلا حدود ) ؟! وأتساءل بيني ، وبين نفسي : أليس من هؤلاء رجل رشيد يميز بين الخطأ والصواب ويعرف الغث من السمين ؟ ومتى كان الإنسان يمدح على أخطائه ، وهي أظهر من أن يشار إليها بالبنان ؛ إلا على من طمس الله على بصيرته ، فرأى الخطأ صوابًا وإبداعًا بلا حدود ، ورأى الكشف عن الخطأ مسبَّة وشتيمة للمخطئ ؟

أنا لا ألوم العامة من الناس ؛ لأنهم لا علم لهم بما يقول هذا الرجل ؛ ولكن ألوم المثقفين منهم ، وبخاصة أولئك الذين يحملون شهادات في التفسير وعلوم القرآن ، وبالأخص الدعاة منهم ، وأذكر أن شيخًا محترمًا من هؤلاء كان قد وجَّه إليَّ سؤالاً ، فأجبته عنه ، وذكر في رسالته أنه يستفيد كثيرًا مما في موقعي ( أسرار الإعجاز البياني للقرآن ) من آراء ، ويضمنها خطبه ودعواته ، وسألني مرة السؤال الآتي :( أي من المفسرين عني بجانب الإعجاز البياني للقرآن على غيره من جوانب الإعجاز؟ وهل لكم مؤلفات في هذا الشأن ؟ أرجو الإفادة ، ولا حرمنا الله من علمكم ) ، وكان مما ذكرته له في جوابي ( لمسات بيانية ) للدكتور السامرائي ، وقلت له : وإن كنت أرى أنها لمسات ضبابية ، وهذا رأيي فيها ، وأحتفظ به لنفسي . فأرسل متعجبًا من وصفي لها بالضبابية ، كيف وهي عنده يستفيد منها ؟ وطلب مني التوضيح مع الدليل ، فأرسلت إليه بعض الأدلة ، ولم أسمع صوته بعدها أبدًا ، وكان أول مقال أنشره في هذا الموقع بعد سؤاله ذلك كدليل على ما أقول ( أعجاز نخل منقعر ) .. وبعد أيام قليلة من نشر هذا المقال أرسل إلي أحدهم يقول لي :( أنصحك بتقوى الله ، وعدم سب العلماء ) ، لم يهن على هذا المعجب أن أكشف له ولغيره القناع عن أخطاء قاتلة في تفسير آيات القرآن الكريم ، كنت قد سكت عنها طويلاً ، فاتهمني هذا الغيور على العلماء بسبهم ، ولم تحرك فيه غيرته شيئًا على كلام الله الذي يفسَّر خطأ ممن يسميه عالمًا . لقد أصبح السكوت عن أخطاء ما يسمون علماء احترامًا ومدحًا لهم ، وأصبح الكشف عن أخطائهم سبًَّا وشتمًا لهم .. فالويل كل الويل لأمة ضحكت من جهلها الأمم .

ثالثًا- وأعود بعد هذا الاستطراد الذي كان لا بد منه إلى أقوال السامرائي التي تقدم ذكرها ؛ لنرى معًا إن كانت تدل على إبداع هذا الرجل الذي لا حدود له ، أم تدل على جهل لا حدود له منقطع النظير ، فأقول بعون الله وتوفيقه لمن يفضل النور على الظلام ، والهدى على الضلالة . وأما أولئك الذين تعودوا العيش في الظلام ورأوا الخطأ صوابًا والكشف عنه سبًّا وشتمًا ، فلا شأن لي معهم ، وكلامي ليس موجهًا إليهم ، كل ما يهمني هو أولئك الشباب المسلم المتعطش للعلم والمعرفة أن ألا ينخدع بالمظاهر البراقة ، ويعرف ما الخطأ وما الصواب .. أقول لهؤلاء :

1- قول الدكتور السامرائي :( قوله تعالى :( وَقَالَ نِسْوَةٌ ) بتذكير الفعل يفيد القلة ، وأن قوله تعالى :( قَالَتِ الْأَعْرَابُ ) بتأنيث الفعل يفيد الكثرة ) ، قد أجبت عنه في مقالي : ( وقال نسوة في المدينة ) .

2- أما قوله : وصف ( أَعْجَازُ نَخْلٍ ) بالتذكر ( مُّنقَعِرٍ ) يفيد القلة ، ووصفها بالتأنيث ( خاوية ) يفيد الكثرة ، فإعجاز النخل الخاوية أكثر من المنقعرة ، هذه الآية التي استغرقته ستة أشهر ، ثم تذكر قاعدة كان غافلاً عنها ، فقد أجبت عنه في مقالي ( أعجاز نخل منقعر ) .

3- بقي قوله هنا : ( وقد يكون التأنيث للكثرة ، والتذكير للقلة .. فنقول : إن هذا الأمر جائز من حيث الجواز اللغوي ، وليس في هذا شيء ؛ لكن السؤال يبقى : لماذا اختار تعالى التذكير في موضع ، والتأنيث في موضع آخر ؟ ونأخذ قوله تعالى ﴿ جَاءكُمْ رَسُولٌ ﴾(البقرة: 87) بتذكير فعل ( جاءكم ) ، وقوله تعالى :﴿ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا ﴾(الأعراف: 43) بتأنيث فعل ( جاءت ) .

ونلاحظ أنه في الآية الثانية كان الكلام عن جميع الرسل في جميع الأمم ، من آدم إلى أن تقوم الساعة ، وهذا يدل على الكثرة ، فجاء بالفعل مؤنّثًا للدلالة على الكثرة . أما في الآية الأولى فالخطاب لبني إسرائيل ، ولزمرة منهم ، وفي حالة معينة أيضًا ، وهذا يدل على القلة ، فجاء بالفعل مذكّرًا ) .

وأول خطأ ظاهر للعيان في هذا القول للسامرائي هو : قياسه قول الله تعالى :﴿ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا ﴾ على قوله عز وجل :﴿ جَاءكُمْ رَسُولٌ ﴾ ، وهو قياس من أفسد الأقيسة ، لا يمكن أن يقول به أحد ، فضلاً عن كون القائل عالمًا يتحدث عن لمسات بيانية في نصوص من التنزيل ؛ إذ كيف لعاقل أن يقيس ( رسل ) وهم جمع ، على ( رسول ) وهو مفرد ، ثم يتبعه بخطأ آخر أكبر منه وأشنع ، وهو زعمه أن تأنيث الفعل مع ( رسل ) يفيد الكثرة ، وتذكيره مع ( رسول ) يفيد القلة ؟

ألا يعلم هذا الرجل أن لفظ ( رسول ) مفرد مذكر ، وتذكير الفعل معه واجب غصبًا عني وعنه ؟ هل وجد أحد اسمًا مفردًا مذكرًا جاء معه الفعل المسند إليه مؤنَّثًا ؟ وهل سمع أحد أعجميًا فضلاً عن عربي يقول : ( جاءت رسول ) ؟ لو وجد مثل هذا التعبير في لغة ما ، ثم جاء الفعل بالتذكير في لغة أخرى ، لأمكن إجراء القياس بينهما ، فيقال حينئذ : لم جاء الفعل مع ( رسول ) الأول مذكرًا ، وجاء مع ( رسول ) الثاني مؤنَّثًا ؟ وأما أن يقال : جاء الفعل مع ( رسول ) بالتذكير ؛ ليفيد القلة ، فهذا مما لا ينبغي أن يقال ؛ لأنه يدل على جهل القائل ، واستخفاف بعقل المستمع من إنسان خلق الناس منه أسطورة ، فإن لم يدل على ذلك ، فعلام يدل إذًا ؟

لو كان هذا القول قد صدر منه لأول مرة ، لالتمسنا له العذر ، ولقلنا : إنه خطأ منه غير مقصود ؛ ولكنه قد تكرر ذلك منه ؛ وذلك حين زعم أن لفظ ( معدودة ) في قوله تعالى :﴿ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾ جمع كثرة يدل على أن الأيام أكثر منها في قوله تعالى :﴿ لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ ، فقال في ذلك ما نصُّه : ( معدودات : جمع قلّة ، وهي تفيد القلّة . أما معدودة فهي جمع كثرة ، وهي أكثر من معدودات ) . يقول هذا القول ، وأمامه قول الله عز وجل :﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾(يوسف: 20) ، ألم يقرأ هذه الآية ، أم أنه قرأها ؛ ولكنه لا يعلم أن الدراهم المعدودة هي ثمن بخس ، فزعم أن ( معدودة ) جمع كثرة ؟ فأي عالم هذا الذي يشهد له الناس كلهم بسعة علمه يقول : ( معدودة ) جمع كثرة ، وهي مفرد ( معدودات ) ؟ انظر تفصيل ذلك في مقال ( الأيام المعدودة والمعدودات ) .

ومن أقواله التي هي أشبه بالنكت قوله وهو يعلل لمجيء ( لا ) في قوله تعالى :﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ : ( والله لا أفعل ، معناها : لا أفعل . ولو قلنا : لا والله لا أفعل ، معناها : لا أفعل . لا يختلف المعنى ، والقسم دلالة واحدة ) . انظر تفصيل ذلك في مقال ( سر دخول لا النافية على فعل القسم ) .. وقوله أيضًا وهو يعلل لمجيء فعل السجود بالتذكير في قوله تعالى :﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴾(ص: 73) : ( كل فعل عبادة يأتي بالتذكير .. لأن المذكر في العبادة أكمل من عبادة الأنثى ) . انظر تفصيل ذلك في مقال ( تذكير الفعل وتأنيثه مع الملائكة ) .. وقوله وهو يعلل لإغلاق النار أبوابها : ( أبواب النار مغلقة حتى لا تتبدد الحرارة ) . انظر تفصيل ذلك في مقال ( سر دخول الواو على جواب حتى إذا ) .

ومن أقواله الطريفة التي سمعتها منه في أول حلقة له في برنامج ( لمسات بيانية ) ، وكان يديره الشيخ مظهر قيمة باسم ( قول معروف ) ، وكان حديث الحلقة عن الفرق في النفي بين ( ما ) ، و( لا ) في قوله تعالى :﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ ﴾(يونس: 61) ، وقوله تعالى :﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ﴾(سبأ: 3) ، فأجاب بكلام لا يمكن للسامع أن يفهم منه شيئًا ، فكتبت إليه أبين له أخطاءه بعد أن أجريت اتصالاً مع الشيخ مظهر ، وكنت يومها في الإمارات ، ومن الفروق التي ذكرتها له بين ( ما ) ، و( لا ) :« أن ( لا ) ينفى بها في أكثر الكلام ما قبلها ، وتكون جوابًا عن استفهام ، وتحذَف الجمل بعدها كثيرًا . يقال :( هل جاء زيد ) ؟ فتجيب بقولك :( لا ) . والأصل : ( لا ، لم يجىء ) ، فتذكر أداة النفي مستغنيًا بها عن الفعل . أما ( ما ) فتكون جوابًا عن دعوى ، يقال :( فلان يقول كذا ) . أي : يدِّعي أنه يقول كذا ، فيكون الجواب : ( ما يقول ) . ولا يجوز أن تجيب بقولك : ( لا يقول ) » .. وما كنت يومها أتوقع أبدًا ألا يفهم الدكتور السامرائي هذا القول ، وهو قول الشيخ السهيلي رحمه الله ، وفوجئت عندما رأيته يقرأ هذا الكلام ، ثم يتوقف عن القراءة قبل أن يكمل السطر الأول ؛ ليقول في مكابرة : ( هذا الكلام غير دقيق .. كيف تكون ( لا ) جوابًا عن استفهام ، وهي نافيه ؟ ) ، فحمدت الله أنني ما ظلمته ، ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴾ .. انظر تفصيل ذلك في مقال ( سر النفي بما ، ولا ) .

أما قوله هنا : ( ونلاحظ أنه في الآية الثانية كان الكلام عن جميع الرسل في جميع الأمم ، من آدم إلى أن تقوم الساعة ، وهذا يدل على الكثرة ) فهذا القول صحيح ، فقوله تعالى :﴿ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا ﴾ يدل على كثرة الرسل فعلاً ؛ ولكن تعليله لهذه الكثرة بمجيء الفعل بالتأنيث ليس صحيحًا ، ثم ادعاؤه بقوله : ( وهذا في القرآن كثير ) ، وقوله : ( وهكذا في القرآن كله ) ادعاء باطل ، لا ينبغي لعالم أن يقع في مثله ، وهو قول يدل دلالة واضحة على أن صاحبه لا يقرأ القرآن أبدًا ، ولا يعرف شيئًا عن آياته ، لا قراءة ولا تلاوة ؛ وإلا ، فكيف يفسر لنا فضيلته قوله تعالى :

﴿ وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى ﴾(هود: 69) .

﴿ وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ ﴾(هود: 77) ؟

أيقول : عدد الرسل هنا كثير لمجيء الفعل مؤنَّثًا ؛ كما قال في قوله السابق ، أم يخترع لنا قاعدة أخرى يعلل بها مجيء الرسل هنا قلة ؟ قال الرازي عند تفسير الآية الأولى : « ولفظ ( رُسُلُنَا ) جمع ، وأقله ثلاثة ؛ فهذا يفيد القطع بحصول ثلاثة ، وأما الزائد على هذا العدد فلا سبيل إلى إثباته إلا بدليل آخر . وأجمعوا على أن الأصل فيهم كان جبريل عليه السلام ، ثم اختلفت الروايات فقيل : أتاه جبريل عليه السلام ، ومعه اثنا عشر ملكًا على صورة الغلمان الذين يكونون في غاية الحسن ، وقال الضحاك : كانوا تسعة . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : كانوا ثلاثة ، جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل عليهم السلام » .

ثم قال الرازي في الآية الثانية :« وهؤلاء الرسل هم الرسل الذين بشروا إبراهيم بالولد عليهم السلام . قال ابن عباس رضي الله عنهما : انطلقوا من عند إبراهيم إلى لوط ، وبين القريتين أربع فراسخ ، ودخلوا عليه على صورة شباب مرد من بني آدم ، وكانوا في غاية الحسن ، ولم يعرف لوط أنهم ملائكة الله » .

وتأمل بعد ذلك قول الله تعالى في هاتين الآيتين :

﴿ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ ﴾(آل عمران: 184) .

﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ ﴾(فاطر: 4) .

كيف جاء الفعل بالتذكير مع ( رسل ) في الآية الأولى ﴿ كُذِّبَ رُسُلٌ ﴾ ، وجاء بالتأنيث في الآية الثانية ﴿ كُذِّبَتْ رُسُلٌ ﴾ ؟ فكيف يفسر لنا فضيلته تذكير الفعل في الأولى ، وتأنيثه في الثانية ، والرسل في الآيتين هم الرسل ، لا يزيدون ولا ينقصون ، والمفسرون يقولون :« رسل عظام ذوو عدد كثير » ؟

ثم تأمل قول الله تعالى في هاتين الآيتين :

﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ ﴾(الأنعام: 130) .

﴿ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ ﴾(الأعراف: 37 ) .

تجد كيف جاء الفعل مع ( رسل ) بالتذكير في الآية الأولى ﴿ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ ﴾ ، وهم كثير لا يحصون عدًّا ، وجاء بالتأنيث في الآية الثانية ﴿ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا ﴾ ، وهم قليل جدًّا ؛ لأن المراد منهم : ملك الموت وأعوانه ، بدليل قوله تعالى :﴿ يَتَوَفَّوْنَهُمْ ﴾ .

فكيف يزعم زاعمٌ ، ويدعي مدَّعٍ بعد هذه الشواهد كلها أن تذكير الفعل مع ( رسل ) يدل على القلة ، وتأنيثه يدل على الكثرة ، ثم يقول : ( وهذا في القرآن كثير ) ، ( وهكذا في القرآن كله ) ؟ ولمَ لا يزعم ذلك ويدعيه ، وهو يعلم أنه لا يراجعه فيما يدعيه ويزعمه أحد ، ولا يشك في قوله أحد ؛ لأنه لا علم لديهم بما يقول ؟ وهذه هي الطامَّة الكبرى ، والمصيبة العظمى أن يستخف رجل بعقول الناس ، فيصدقونه ويصفقون له ويهللون .

رابعًا- أما الجواب عن ذلك كله :

1- رُسُلٌ بضمتين ، ورُسْلٌ بضمة فسكون ، جمع : رسول ، وتسكين وسطه لغة ، ويقال للقليل والكثير ، واشتقاقه من ( الرَّسْل ) ، بفتح الراء وتسكين السين . قال الراغب الأصفهاني في مفرداته :« أصلُ الرَّسْل : الانبعاثُ على التُّؤّدَة ، ويقال ناقة رَسْلَة : سهلة السير . وإبل مَراسيل : منبعثة انبعاثًا سهلاً ؛ ومنه الرسول المنبعث . وتُصُوِّر منه تارة الرِّفقُ ، فقيل : على رِسْلِك ، إذا أمرته بالرفق ، وتارة الانْبِعاثُ ، فاشتُقَّ منه الرسول » . قال تعالى :﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ ﴾(الجمعة: 2) .

ويقال ( الرسول ) تارة للقول المتحمَّل ، أو الرسالة ، ويقال تارة أخرى لمتحمِّل القول والرسالة ، وهو المُرْسَل . والرسول بمعنى ( الرسالة ) يُؤنَّث ويُذكَّر ، فمن أنَّثَ جمعه على ( أَرْسُل ) ، قال ابن جني :« أرْسُلٌ ، جمعُ : رسول ، والقياس : رُسُلٌ ؛ إلا أنه لما أراد بالرُسُل هنا النساء ، كسَّره تكسير المؤنَّث » . والرسول بمعنى ( المُرسَل ) يقال للواحد والمثنى والجمع ، والمذكَّر والمؤنَّث . قال تعالى ﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ ﴾(التوبة128) ، ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾(الزخرف: 46) .

وقال تعالى لموسى وأخيه :﴿ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾(الشعراء: 16) ، ولم يقل لهما :( فَقُولا إِنَّا رُسُلُ رَبِّ العالمين ) ؛ لأن ( فَعولاً وفَعيلاً ) يستوي فيهما المذكَّر والمؤنَّث ، والواحد والجمع ؛ مثل : عَدُوٍّ وصَديقٍ .

و( رُسُلٌ ) الله تعالى ، تارة يراد بها الملائكة ، وتارة يراد بها الأنبياء . قال تعالى :﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ ﴾(الحج: 75) . فمن الملائكة قوله تعالى :﴿ قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ ﴾(هود: 81) ، ومن الأنبياء قوله تعالى :﴿ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾(الأعراف: 43) .

وقوله تعالى :﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾(الأنعام: 48) فمحمول على رسله من الملائكة والإنس . وأما قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾(المؤمنون: 51) فقيل : عنى به الرسولَ وصفوةَ أصحابه ، فسماهم رسلاً ؛ لضمِّهم إليه ؛ كتسميتهم المُهلَّب وأولاده : المَهَالبة .

2- إذا عرفت هذا ، فاعلم أن لفظ ( رُسُل ) جمع تكسير لـ( رسول ) . وكل جمع تكسير ، للناس وسائر الحيوان الناطق ، يجوز تذكير الفعل معه ، وتأنيثه ؛ مثل :( الملوك ، والقضاة ، والرجال ، والملائكة ، والرسل ) ؛ فإن جمعته بـ( الياء والواو ) ، لم يجز في فعله غير التذكير ؛ كما في قوله تعالى :﴿ فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ﴾(الحجر: 61) ، ﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾(يس: 13) ، ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾(يس: 52) .

و( المرسلون ) صفة لـ( الرسل ) ، والفرق بينهما من ثلاثة أوجه :

أحدها : أن المرسلين جمع : مرسل . أما الرسل فجمع : رسول .

الثاني : أن المرسلين لا يجوز في فعله غير التذكير . أما الرسل فيجوز في فعله التذكير والتأنيث .

الثالث : أن المرسلين جمع سالم يدل على القلة . أما الرسل فجمع تكسير يدل على الكثرة تارة ، والقلة تارة أخرى .

3- ويبقى السؤال- كما يقول الدكتور السامرائي- قائمًا : لماذا اختار تعالى التذكير في موضع ، والتأنيث في موضع آخر ؟ ولكن الجواب عن هذا السؤال ليس كما أجاب به هو عنه ؛ وإنما الجواب أبسط بكثير وألطف من أن يتكلَّف له ذلك التكلُّف ، ويُؤتَى بقاعدة لا أساس لها من الصحة ، وهو ما أجبنا به عن سبب تذكير الفعل تارة ، وتأنيثه تارة أخرى مع لفظ ( الملائكة ) ، ولفظ ( الأعراب ) ، فهذه الألفاظ الثلاثة ( الأعراب ، الملائكة ، الرسل ) تنتظم في سلك واحد ، تحت مسمًّى واحد ، هو ( جمع التكسير ) لمذكر عاقل .

فإذا كان المراد تعلق الفعل بذوات الرسل ، جيء به مذكَّرًا ؛ لأن لفظ ( رسل ) جمع لمذكر عاقل ، وهو ( رسول ) ، ففي هذه الحالة يعامل الجمع معاملة المفرد ؛ لأنه بمنزلته ، فيذكَّر الفعل معه ؛ كما يذكَّر مع مفرده ، وعلى هذا ورد قوله تعالى إضافة إلى الأمثلة التي ذكرناها :

﴿ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ ﴾(آل عمران: 183) .

﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ ﴾(يوسف: 110) .

﴿ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ ﴾(الزمر: 71) .

وإذا كان المراد تعلُّق الفعل بمعنى الجماعة ، جيء به مؤنَّثًا ؛ لأن لفظ ( رسل ) جمع تكسير ، وجمع التكسير مؤنث ، وتأنيثه غير حقيقي ، وعلى هذا ورد قوله تعالى ، إضافة إلى ما تقدم من أمثلة :

﴿ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ﴾(الأعراف: 101) .

﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ﴾(يونس: 13) .

﴿ فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ ﴾(غافر: 83) .

وكأنه قيل : جاءتهم جماعة رسلهم .. ولهذا إذا تأخر الفعل عن ( الرسل ) ، جاز فيه التذكير حملاً على اللفظ ، وجاز فيه التأنيث حملاً على معنى الجماعة ؛ ومن الأول قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾(المؤمنون: 51) ، ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا ﴾(يوسف: 110) ، ومن الثاني قوله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ ﴾(الأعراف: 37 ) ، وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ﴾(المرسلات: 11) .

ونلاحظ مما تقدم أن تذكير الفعل أو تأنيثه مع ( رسل ) ، ونحوه مما كان على صيغة جمع التكسير لمذكر ، لا علاقة له بكثرة ، ولا قلة ، وأن القلة ، والكثرة تفهم من السياق ، وهذا باتفاق المحققين من علماء النحو والتفسير جميعهم . وأما ما أجاب به السامرائي فهو جواب فاسد ، وادعاء باطل ، وهو منقوض بكثير من آيات القرآن ، خلافًا لما زعم . ومن الطريف أن الدكتور السامرائي كان قد قال قبل تأليفه كتاب ( التعبير القرآني ) :

(( ذهبت في عمرة عام ( 1968 ) ، وفي ( 1969 ) ذهبت للحج ، هذه بعد رحلة الإيمان كان عندي معرفة جيدة بالقرآن ؛ ولكن لم يكن عندي علم كبير فيه ، فذهبت إلى زمزم وشربت منها ، وقلت : رب افتح لي في كتابك فتحًا مباركًا ، إنك أنت الفتاح العليم . ماء زمزم لما شُرب له ، فقلت : قال حبيبك محمد هكذا ، فافتح لي في كتابك فتحًا مباركًا . هذه بعد رحلة الإيمان الأولى ، ثم دعوت ربي فقلت : رب افتح لي من خزائن علمك ما تشاء ، ثم جئت إلى الكعبة وتعلقت بأستارها ، وقلت : رب أسألك أن تفتح لي في كتابك فتحًا مباركًا ، إنك أنت الفتاح العليم ، وافتح لي من خزائن علمك فتحًا مباركًا ، وكنت متعلقاً بأستار الكعبة ، وبعدها كنت أرى الأمر ، وكأنه بدأ يتيسر.. سبحان الله ، ويبدو- والله أعلم- أن الدعوة استجيبت )) ..

وهكذا يزعم أن دعوته قد استجيبت ، وأن الله تعالى قد فتح له من خزائن علمه فتوح العارفين ، كما قالت السيدة سمر الأرناؤوط صاحبة موقع ( لمسات بيانية ) ، فأبدع إبداعًا لا حدود له ، والشاهد على ذلك ما ذكرناه من أقواله التي أبدع فيها إبداعًا منقطع النظير ، وأتى بما لم يستطعه الأوائل .. فسبحان الله العظيم !

وفي الختام أسأله سبحانه أن يرينا الحق حقًّا ، والباطل باطلاً ، وأن يفتح علينا من خزائن علمه فتحًا صحيحًا مباركًا ؛ لكي لا نقول في كلامه إلا صوابًا ، وأن ينوِّر بصائرنا ، ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) .. والحمد لله رب العالمين !

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه 783937

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
جزاكم الله خيرا شكرا على المرور الحلو
*****
******
*******
النجم الثاقب يرحب بكم
http://altarekk.ahladalil.com :cheers: ::ss554dd::

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
شكــرا لكـ يا أخــى الغالــى ؛؛ باركـ الله فيكـ gg444g


::ss554dd::

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
باركـ الله فيكـ

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
جزاكم الله خيرا على المرور نورتم الموضوع

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
بارك الله فيك اخي علي التوبيك الرائع والي الامام دائما بمشيئة الرحمن

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
تقبلواشكري لكم على مروركم الطيب

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
جزاك الله الجنة

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
شكرا على المرور جزاكم الله كل خير وجعلنا الجنة هي دارنا وداركم

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
مشكوووووووووووووووور

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
مروركم نور الموضوع وردكم أضاف عليه بهجة

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه 54045245h

شكرا لك موضوع مميز ورائع



بارك الله فيك وجزاك الله كل خير



تقبل مروري وتحياتي اليك

تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه 886773

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتكـ What a Face

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي علي الموضوع

وجعله الله في ميزان حسناتكم

descriptionتذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه Emptyرد: تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه

more_horiz
تذكير الفعل مع الرسل وتأنيثه C71603de12081b40e371ad003f53c668



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي