دفاع المسلمين عن بلادهم من الجهاد
س - أبناؤكم المرابطون على الجبهة يسألون سماحتكم عما إذا كان لهم أجر المرابط في سبيل الله . وأنتم تعلمون أنهم يواجهون عدوا ثبت من سلوكياته أنه لا يرعى عهداً ولا يحفظ حقاً ..؟ ويسألون أيضاً هل يدخل في الجهاد الدفاع عن الوطن والعرض والممتلكات ؟ كما يأملون توجيه نصيحة لهم .. ؟
ج- قد دلّ الكتاب والسنة الصحيحة على أن الرباط في الثغور من الجهاد في سبيل الله لمن أصلح الله نيته لقول الله جل وعلا { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } وقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه } وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجرى عليه رزقه ، وأمن الفتان ، رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وفي الصحيحين عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها } .
وفي صحيح البخاري - رحمه الله - عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { من أغبّرت من قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار } .
ولاشك أن الدفاع عن الدين والنفس والأهل والمال والبلاد وأهلها من الجهاد المشروع ، ومن يُقتل في بلادهم وهو مسلم يعتبر شهيداً لقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد } .
ونوصيك - أيها المرابطون في الجبهة - بتقوى الله والإخلاص لله في جميع أعمالكم والمحافة على الصلوات الخمس في الجماعة ، والإكثار من ذكر الله عز وجل ، والاستقامة على طاعة الله ورسوله ، والحرص على اتفاق الكلمة ، وعدم التنازع ، والصبر والمصابرة في ذلك بنفس مطمئنة ، وحسن الظن بالله ، والحذر من جميع معاصيه .
ومن أجمع الآيات فيما ذكرنا قوله - عز وجل - في سورة الأنفال { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا وأذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون . وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } .
سدد الله خطاكم وثبتكم على دينه ، ونصر بكم وبمن معكم الحق ، وخذل بكم الباطل وأهله ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
الشيخ ابن باز
* * * *
س - أبناؤكم المرابطون على الجبهة يسألون سماحتكم عما إذا كان لهم أجر المرابط في سبيل الله . وأنتم تعلمون أنهم يواجهون عدوا ثبت من سلوكياته أنه لا يرعى عهداً ولا يحفظ حقاً ..؟ ويسألون أيضاً هل يدخل في الجهاد الدفاع عن الوطن والعرض والممتلكات ؟ كما يأملون توجيه نصيحة لهم .. ؟
ج- قد دلّ الكتاب والسنة الصحيحة على أن الرباط في الثغور من الجهاد في سبيل الله لمن أصلح الله نيته لقول الله جل وعلا { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } وقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه } وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجرى عليه رزقه ، وأمن الفتان ، رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وفي الصحيحين عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها } .
وفي صحيح البخاري - رحمه الله - عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال { من أغبّرت من قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار } .
ولاشك أن الدفاع عن الدين والنفس والأهل والمال والبلاد وأهلها من الجهاد المشروع ، ومن يُقتل في بلادهم وهو مسلم يعتبر شهيداً لقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد } .
ونوصيك - أيها المرابطون في الجبهة - بتقوى الله والإخلاص لله في جميع أعمالكم والمحافة على الصلوات الخمس في الجماعة ، والإكثار من ذكر الله عز وجل ، والاستقامة على طاعة الله ورسوله ، والحرص على اتفاق الكلمة ، وعدم التنازع ، والصبر والمصابرة في ذلك بنفس مطمئنة ، وحسن الظن بالله ، والحذر من جميع معاصيه .
ومن أجمع الآيات فيما ذكرنا قوله - عز وجل - في سورة الأنفال { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا وأذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون . وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } .
سدد الله خطاكم وثبتكم على دينه ، ونصر بكم وبمن معكم الحق ، وخذل بكم الباطل وأهله ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
الشيخ ابن باز
* * * *