ولد أبو موسى جابر بن حيان في طوس في إيران عام 721م[١] وهو من قبيلة أزد اليمنية، وهاجر بن حيان إلى بغداد واستقر فيها بعد قيام الدولة العباسية، حيث توثقت علاقته بأسرة فارسية تدعى البرامكة، ويعد ابن حيان مؤسس علم الكيمياء التجريبي، فقد كان أول من اعتمد على التجارب، والاستقراء، والاستنتاج العلمي في استخلاص معلوماته الكيميائية، كما كان كثير الإنتاج والاكتشافات حتى أنه لقب بأبو الكيمياء، وشيخ الكيميائيين.[٢] إنجازات جابر بن حيان كانت حياة ابن حيان زاخرة بالإنجازات الكيميائية والعلمية، فقد أجرى الكثير من التجارب المخبرية، كما طور العديد من العمليات التي كانت معروفةً من قبل وأدخل عليها عمليات جديدة، ودرس بعض المواد وخصائصها دراسة دقيقة، فاستخدم عمليات عدة كالتبخر، والتقطير، والترشيح وغيرها، كما كان له الفضل في تحضير وإنتاج العديد من المواد الكيميائية كحمض الكبريتيك الذي حضره باستخدام التقطير، كما حضّر ماء الفضة المعروف بحمض النتريك، والذي كان يطلِق عليه الماء المحلل أو ماء النار، كما حضر حمض الكلوريدريك المعروف باسم روح الملح، وكان ابن حيان أول من استخرج نترات الفضة والتي سماها بحجر جهنم، وذُكر إنه كان أول من استعمل الميزان الحساس والأوزان شديدة الدقة في التجارب المخبرية، وقد تم اكتشاف مختبر خاص بالتجارب التي كان يقوم بها أواخر القرن الثامن عشر الميلادي في مدينة الكوفة.[٢] كتب جابر بن حيان كان لابن حيان العديد الأعمال كالرسائل والكتب وقد لخص بعض كتبه في كتب أخرى ونذكر بعضها كما يلي:[٣] كتاب الكمال. كتاب الواحد الكبير. كتاب الركن، وتقول بعض الروايات إنه نفس كتاب الأركان. كتاب البيان. كتاب النور. كتاب التدابير. كتاب الأحجار. كتاب القمر (أي كتاب الفضة). كتاب الشمس (أي كتاب الذهب). كتاب المجردات. كتاب الحيوان.